jayeun's fears: a shine scar.

229 18 221
                                    

” مَا هي أكْبَرُ مَخاوفْ چايون. “
إنْقَشعَتْ مِنْ بَينْ مَلامِحُهُ الْمُزدَهِرة أُخرىٰ يَائِسة؛ تَلَّفتْ حَولَهُ، مُترَقبونْ بِفُضول عَمَّا سَيُنبِرُ. إبتَلَعْ مَا في جَوفهُ، ضَبطْ نَظاراتَهُ.

” الْنُدوبْ. “ أنْبَرْ مُتَمْتِمًا.

” هَاه؟، نُدوبْ؟. “ كَرَّرْ الْمُعلِمْ فَأومَئ بِخِفة.

” وَ كَأنهُ طِفْلْ. “ طَعنَتْ الْجُملة مَسْمَعَهُ.
وَ كَأنَهُمْ لَيسوا أطْفالاً بِالفِعل!
هَل يَفقدْ الْطِفلْ مَقامَهُ كَطِفلْ حِينْ يَحبو؟
أمْ مَتىٰ يَكونْ الْطِفلُ طِفلاً؟
وَمتىٰ يَنضَجْ فَيتجرَدْ مِن طُفولَتُهُ؟

مَتىٰ لا يَهابْ الْمرءُ مَخاوِفَهُ؟
نُدُوبْ ذَهَبْيةْ.

لَمْلَمْ الْدَفاترْ في الْحَقيبة وَ لَحقَهُمْ الْكِتابْ الْخاصْ بِالْمادة مُعانِقًا، الأدواتْ الْكتابية حَرصْ عَلىٰ تَنظيمُها وَ وَضعُها بِداخلْ الْحَقيبةْ أيضًا و ألقىٰ بِالْحَقيبة عَلىٰ كَتِفَهُ بِنَهجٌ عَشوائي سَريعْ، وَ خَرج لِلمِقصفْ الْخاصْ بِمَدرَستهُ.

إنْزَوى وَحيدًا عَلىٰ طَاوِلةْ بَعيدة عَن الأنْظَارْ، وَضَعْ طَعامَهُ أمَامَهُ وَ جَلسْ عَلىٰ الْمِقعَدْ.

كَان الْتَوقيتْ الْمُقدرْ نِصف ساعة حَتىٰ يَعودْ الْجَميعْ لِصَفَهُ، يَمُرُّ الْوَقتْ أسرَعْ مِما يَبدو، أما لَديهُ؟ ألا يَشعُر بِه؟ يَجول بِعصىٰ تَناول الْطَعامْ حَول وَجبتهُ، يَصنعْ لَوحة مُقززة لِمُحِط أنظارْ الْعُيونْ وَ يَسكُنْ قَليلاً يُفَكِر؛ ’ ألا لِلْخَوفَ الإنْكِمَاشْ؟. ‘

تَجولْ الْطَلبةْ في تِلكْ الْبُقعة إلى تِلكْ الأُخرىٰ، يَضحَكونْ لِلأُخرينْ، وَ الأُخرياتْ يَتشاجرنْ؛ يَمتلئ الْصَحن، يَنتهي الأخر، وَ تَجولْ الْطلبةْ في كُل الأنحاء؛ يَضربْ جَرَسْ إنتهاء وَقتْ الْفراغْ، يَرحلْ الْجَميعْ، يَجولْ الْعاملينْ مِنهُمْ وَ الْعامِلاتْ، يُنَظِفنْ الْمِقصفْ.

” لِمَ مَازلتْ هُنا؟ ألا يَجبْ أن تَكونْ في صَفَك؟. “
وَ يَستَفيقْ الأخرْ مِن شُرودهُ، يَرمُقْ الْمكانْ بِعَينٌ مُتفَحصةْ، غَادرْ الْجَميعْ، وَ بَقىٰ هو، وَ لا يَزالْ سُؤالهُ غَير مُجابْ.

” أعتَذرْ، لَمْ أنتَبهْ. “ وَ غادَرْ.

مَضىٰ الْيَومْ وَ خَرَجْ مِنْ حُدودْ الْمَدرسةْ فَإذْ به يَلْتَقي بِوالِدهُ، إرتَفعَتْ زَوايا شَفتاهُ مُتبَسمة

” أبي!، لِمَ أنْتَ هُنا؟. “
إستَفسَر بِنَبرة فَرِحة لا تَشكيكْ فيها، كَأنَهُ لَمْ يَكُن هو نَفسَهُ الْيائِسْ خَوفًا؛ بَادَلهُ الأكبَر الإبتسامْ يأخذُ عُنقهُ بَينْ ذراعهُ راحِلاً
” خَمِنْ، إلى أينْ سَيأخذُ أبتاه چايون؟. “

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 15, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

SKY:entrance to new world.Where stories live. Discover now