دور ثانوي

65 2 0
                                    

زمجرتُ غاضبة عقب سماع صوت صياح هذا المزعج وهو ليس شخصًا بالأحري بل أنه المنبه ، لم أستيقظ فور إعلان المنبه أن الساعة أصبحت التاسعه علم أن لدي ما يدعي ' درس فيزياء 'في العاشرة
كنتُ أريد أن أُكمل سب في هذه المادة ولكن رائحة غضب امي قادمه فتحت باب الغرفة وهي تردف بصوت مرتفع بعضُ الشئ:

ألستِ لديكِ دراسة أيتها الوغدة أو حتي بعض من الدم أشكُ في ذلك حقًا هل تعلمين انكِ في هذه المرحلة عليكِ بذل قصارى جهودك أيتها الغبية أنه مستقبلك لا تدرين كيف يعمل والدك ليحصل على أجر لإعطائه لكِ من أجل دروسك ؟مجرد فتاه تسهر حتي الرابعة صباحًا دون أدني فائده لها

زفرت بملل فا أمي تُلقي هذه المحاضرة يوميًا أو بالأحري اكثر من مره في اليوم ردفتُ قائلة ببعض البرود:
انا ذاهبة لم اتأخر بعد يمكنك أن تكُفي عن الصياح يا أمي حقًا مللتُ
يبدو انني زدت الوضع سوءًا لا فارق معي فا أنا حتي لو لم أتكلم سأسمع بقية المحاضرة حتي ردفت بصوت يتخلخله الحده وبصقت بعض من كلامها الجارج لي:

لا أعلم لماذا أنجبتُ فتاة مثلك أنتِ بلاء بصقت هذه العباره وخرجت دون أن تعرف كم بعثرت كياني

خرجت مسرعه قبل أن تحل الساعه العاشرة قابلت في طريقي لفتح باب الشقة أخي طارق نظر لي ببعض الحده وقال:
ماذا ترتدين يا فتاة؟
صراحه هذا متوقع بالنسبة لي أردفت ببعض البرود قائله:
ملابس يا طارق هل يوجد شئ؟
توقعت هذه النظرات الساخره منه وهو يردف قائل:
هل أنا اعمي مثلاً اعلم انها ملابس هيا إلي غرفتك بدليها في الحال
قاطعني أبي فور رؤيته لي اننا سنتعارك ككل يوم واردف بهدوء:
ماذا في ملابسها يا طارق؟ لا تعامل أختك هكذا ملابسها لا تشف وتستر كل شئ بها ثم نظر لي وطبع قبله على جبيني وهو يقول:
هيا حتي لا تتأخري بصراحة أبي هو المفضل لي في هذه العائلة لا أعلم كيف جمع القدر بين شخص هادئ حنون كأبي وشخص عصبي قاسي كأمي لم أستطيع أن أُكمل تفكيري فا أنا فور نزولي من المصعد أخذت سيارة أجرة في المعتاد اركب المترو ولكن اليوم أنا متأخرة وصلتُ أخيرًا لموقع الدرس المسمي 'سنتر' كدت أن أتبعثر كنت خائفه ان أتأخر فور دخولي زفرت بملل من رؤية هولاء الفتيات مازالوا يحاولون دائمًا بلفت الانتباه صراحه قد نجحوا فا الثلاث فتيات تلك هم اشهر فتيات في الدفعة تلك صراحه كنت اهتم ان أكون من ضمن هذه المجموعة في المرحلة الاعدادية ولكن حمدًا لله اني كبرت ولكن الدفعة بإكملها تريد أن ان تكون في مجموعتهم الآن ولما لا؟ الكثير من الأولاد الوسيمه معجبه بهم مشهورين في المدرسه حتي في المنطقه المحيطة ولكن كل هذا زائف بالنسبه لي اعلم أنني مجرد دور ثانوي بالنسبه لهم وهم الشخصيات الرئيسية ولكن إن كانت البطلة مثلهم فالا أريد سوا أن أكون دور ثانوي لا يعرفني أحد؛فور اندماجي في وجوههم لوحت لي فتاة معروفة الملامح بالنسبه لي وهي صديقتي ريم صراحه أنها صديقة رائعه ولكن فقط بعد أن تكف من جعل كل الحديث الخاص بها حول الفتيان والحُب لأني اشمئز
فور رؤيتي لها ذهبت حتي أجلس جانبها اردفت تقول بصوت مرح:
الأستاذ لم يأتي بعد؛ومن ثم تابعت وقالت
الحياة حظوظ
فرت مني ضحكة بسيطة ووكزتها فور دخول الأستاذ

خرجنا أنا وريم من هذا المستنقع المدعو درس الفيزياء كُنا صامتين حتي لمحت ريم الشخص الذي يعجبها وهو أمجد صراحة الشاب وسيم حتى أن والده أغني شخص في الحي ولكن كشخصية لا يروق لي فا هو شاب مستغل لجميع الفتيات ببعض الكلام المعسول الذي يثير اشمئزازي لم أستطيع أن ان أقع في دوامة أفكاري أكثر صوت ريم كان مزعج حتي أردفت:
رأيتِ كم هو وسيم ؟ ياله من فاتن بعض الهمهمات العاشقة تخرج منها وأنا أُتبعها ببرود مُميت حتي ملت هي من هذا البرود واردفت قائلة:
لماذا أنتِ كئيبة هكذا يا ليل؟
نعم أُدعي ليل لقد أطلق علي والدي هذا الاسم فور رؤيتي ليس وكأنني ولدتُ في الليل ؛ولكن أبي كان شاعر في نفسه قليلاً فا قرر أن أكون ليل مرصع بالنجوم والكواكب المضيئة قوية ومظلمة من الخارج ولكن عند التدقيق ستري لمعان النجوم والكواكب صراحة لم يعجبني سوا أن والدي هو الذي اختار الاسم كالعادة لم أستطع إكمال شرحي بسبب ريم وأردفتُ قائله:
هل لأنني لا أعجب بشاب مثلك أكون كئيبه ؟
زفرت ريم بملل فور سماع ردي وغيرت الموضوع تحدثنا في بعض المواضيع الغير مهمه علي الإطلاق

هرعتُ إلى السرير فور حلول الساعة العاشرة فا أنا لا أطوق سوا إلي النوم أنتهيت من المعركة مع أمي وأخي وأخذتُ قبله حنونة من أبي وغفلتُ في لحظة وضع رأسي على الوسادة.

آخر أيام الصيفية Where stories live. Discover now