01

69 8 3
                                    

فوت و تعليق لطيف منكن ♡

.
.
.
.
.
________________________

أمَامَ الحَطَب المُشتَعلِ تَجلِسُ علَى وِسَادة صَغِيرة قد أحكاتها بكِلتَا يدَيْها دَاخِل ذالِك الكُوخِ الصَّغِير

و بِجَانِبها شَمْعتَانِ تُضِيئَانِ لَهَا المَكَان
تحْمِل كِتَاب بِيَدِها و تأخذ قَضْمَة مِن التُفَاحَة الحَمرَاء التِّي بِيدهَا من حينٍ لآخرٍ

صَوتُ المَطَر الصَّاخِب هُو كلُّ ما يُسمَع إلَى جانِبِ صَوتِ تنَفُسِها الهَادِئ و صَوتُ الحَطَبِ الذي تَلتَهِمُهُ النَّار

مُنغَمِسَة بقِرائَتِها لذالِكَ الكِتَاب

السَاعَة تُقَارِبُ الحَادِيَة عَشَر و النِّصفِ مَسَاءًا

" يجِبُ ان تنَامِي ، موْعِدُ قُدُومِهِم قريبْ"

تسَطَحتْ رفِيقَتُهَا علَى بِساطٍ غليظٍ قَد صَنعنَهُ معَ بعْض
بجانِبِهَا علَى الأَرضِية ثمَ وضعَت الشمعة التي بيدها على الأرض ، مُحَذِرة الحسْناءَ خاصَتِنا

" أُنهِي هذهِ الصفحَة و أنامُ بعدهَا ، لِتَخْلُدِي قَبْلِي ألاَنَا "

أجَابتْها بِهدُوء بينَمَا عيْناهَا مثَبَتة علَى الكِتَاب ثم أخذَت قضمَة مِن التفاحة التِّي بيَدِها

" يَا جَميلَة الملاَمِح ، عَليكِ النَّوم الآن "

أخَذَت سَوداء الشَّعر الكِتاب مِن يدِ الحَسناءِ مُغلِقةً أياه تَضَعُه علَى الأَرضِ بجانِبِها
ثمَّ عَادت لوضعِيَتهَا السابِقة

أمَا ذاتُ الأعيُنِ الخَضرَاء فَتنهدتْ بِعُمق ، ثمَ عدَلَت وَضعِيَتَها بجانِبِ الأُخرى

" سأُطْفِئُ الشُّموعْ "

نَفَخَت رفيقَتُهَا عليهَا بخفَة لتنطفىء و يسود بعضٌ من الظّلاَمُ

ماعدا القادم من الحَطَبِ المُشتَعِل لغَايَة التدفأة بِهذا الجوِ البارِد و المُمطِر

" مَاذَا ستفْعَلينَ غَذًا ؟ "

تسَائلَتْ ذَاتُ الأعيُنِ الخضْراء بنَبرَة خافِتة

" سَأذهَبُ للحَقلِ معَ العَّمِ إيبِيفُورتْ كَالعَادة "

أنهَت ألاَنا حدِيثهَا وهِي تدِيرُ رأسَها نحوَ الأُخرى بعدَمَا كانتْ تحَدقُ بِسقفِ الكوخِ

 أمِيرَة هَادِئَة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن