02

18 2 0
                                    


فوت وكومنت لطيف ♡
.
.
.
__________________

تجلِس ضامةً كلْتَا ركْبتاهَا لصدْرهَا و صوتُ إنهماِر الماءِ منّ الشّلالِ يجعلُهَا تشعرُ بالهدوءِ

وقتٌ طوِيلٌ مضَى منذُ أن إنقطعتْ أصواتُ ألاَنا المُتتابعَة علَى التّردُد بأذنِهَا
التّي تدلُ علَى أنهَا بالفعلِ غادَرَت المَكانِ

أنفاسُهَا الهادئَة و صوتُ سقوطِ المَاء هوَ كلُ مَايسمعْ
دقائقٌ مضتْ حتَى أصبحتْ سَاعَة كامِلَة

لتُقرِرَ أخيرًا النّهوض و تفَحصِ المكَأن

" هَلْ أمّرُ للدّاخلِ أم أعودُ للخارجِ ، منَ المُؤّكدِ أنّ ألانَا غادرتْ "

خاطبتْ نفسهَا بحيرَة منْ أمرِهَا وهيَ ساكنَة بمكانِها

تفكيرْ قليلْ ، ثمّ قررتْ الدّلوفَ للدّاخلِ و تفحُص المكانِ

ثمَ سَارتْ تمشِي و تبتعدْ وكلمَا فَعلتْ
إبتعدَ عنهَا صوتُ إنهمارِ الماءِ حتى إنقطَعَ نهائيًا وبقَى كلُ مايسمعُ هوَ صوتُ أنفَاسهَا الهادئَة

" أيجبُ عليّ العوْدَة ؟"

خاطبتْ نفسَهَا و بعضٌ منَ الخوفِ بدَى يتجلّى لأعماقِهَا
كانتْ تُلاَمسُ الجِدارَ بيدٍ واحدَة و الأخرى تحكِمُ بهَا الشّد علَى ثوْبهَا الرّمادي الذّي تلطخَ بالغُبار

وقفَت بمكَانهَا وهيَ بحيْرةٍ من نفسِها

تريدُ الهربْ و بشّدة
هي علَى داريةٍ أنّ أهلَ القريَة أُنَاسٌ سَيئون و سيضرونَ بهَا بِلاشكٍ و يستغلُونَهَا

و ستصبحُ حديثَ الجميعْ و أمرًا مُثيرًا للجدلِ و فقطْ

كمَا أنهَا ليستْ بغبيةٍ لكيْ لا تدركَ مدَى تأثيرِ جمَالِهَا علَى البَشْر

كلُ من رآها بالسّابقِ سُحرَ بجمَالِهَا
و لذالكَ هيَ حاليًا تضعُ نفسَ قطعةَ القماش التّي غادرتْ بهَا مُسبَقًا

" سأواصل المشْي ولكن......"

نظرت خلفَهَا حيثُ الظّلامُ الحالكْ يغطِي المكانْ
تتَسَائلُون  كيفَ ترَى ؟

العالمُ الذّي تمكُثُ بهِ حَسْنائُنَا مليءٌ بالقدارت
و منْ قُدرةِ فتاتِنَا
الرؤْية الحادَة
هيَ ترَى بشكْلٍ ثاقِبْ حتّى بهذَا الظّلامِ الدّامس
ترَى كُلَ شيءٍ

" ماذاَ لوْ تُهتْ ؟"

تسائلتْ واقفَة بمكَانِهَا ثمَ نفضتْ تلكَ الأفكَارَ و واصلتْ السّير

 أمِيرَة هَادِئَة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن