part 8

292 8 0
                                    

في القصر
دخلت أكثر من سبع سيارات خلف بعضها البعض جميعهم سوداء عدا واحد في اللون الأحمر إصطفت أمام الباب....فتح له الحارس باب السيارة و نزل بملابس الرسمية و قام بنزع نضاراته السوداء و أعاد خصلات شعره للخلف و نظر جيدا للبناية ثم وقف بجانبيه أخته و والدته برفقة زوجته و إبنه بتلك الفساتين الطويلة و المكشوفة تقدم قليلا للأمام ففتح باب القصر على مصرعيه مع وقوف كبير للخدم في كلا الجهتين تقدم برفقتهم للداخل فإستقبلتهم سلينا بإبتسامة واسعة:مرحبا صغيرتي
عانقت والدته بصدر رحب:لقد إشتقت إليك أمي
إبتعدت عنها و قامت بتعنيق حفيدتها سولار ذات الشعر البرتقالي القصير و عينيها للخضراء و بعض النمش على خديها و أنفها:سولار عزيزتي كيف حالك
إبتسمت تبادلها العناق:بأفضل حال جدتي
قبلت رأسها و نظرت لزوجة حفيدها سلمت عليها و عادت بنظرها نحو خافيير لتتسارع دقات قلبها بخوف..غطت خوفها بإبتسامة صغيرة لكن لا شيء يخفى عليه فقد لاحظ خوفها و كان يشك في طلب قدومهم السريع هذا من الأول بادلها الإبتسامه و أقترب منها:كيف حالك جدتي
صافحته:بخير مذا عنك
خافيير:بخير شكرا..أين خالي
بتردد أجابته:في غرفته..سينزل بعد قليل...تفضلوا أنتم بالدخول
دخلوا كما طلبت و تبادلوا أطراف الحديث الى حين دخول آرون يحمل الكثير من الأوراق بين يده إتجه نحوهم و رحب بهم ثم جلس بمفرده يتكلم مع خافيير بلغة أخرى كي لا يفهمها غيرهما:ما سبب هذه الزيارة آرونبغضب رد عليه:لكشف الحقائق
خافيير:ما قصدك
آرون:ذالك العجوز و هذه أيضا دوما ما يخفون خلفهم الأسرار و اليوم سينكشف كل شيء
هز رأسه يعود لصمته فصعد آرون بعد ذالك
بعد ساعة صوت ذالك الكعب العالي مندمج مع صوت أنثوي جذب إنتباه الجميع كون الفتاة الوحيدة من دم هذه العائلة هيا سولار لكن ليس بعد الآن لأن دخول ليليث تمسك بيد أسموديوس بقوة أخرسهم جميعا يراقبون تلك الأنثى الغريبة و الجميلة أمامهم وقفوا جميعا كونه زعيم هذه العائلة يتراقبون دخوله
جلس فوق الأريكة و جلسو ليليث بجواره فجلس الجميع بعده و في غضون ثواني جلس جولاي أيضا بعد ان نزل و أخيرا جاء روكان بأمر من الزعيم ليتجمع أخيرا جميع أفراد عائلة أسموديوس برفقة الدخيل الوحيد بالنسبة للجميع:توقفوا عن تلك النظرات
نظراتهم كانت عبارة عن كره لروكان الذي لم يهتم لهم ليعيدو نضرهم للأنثى التي بجانبه ليتكلم جولاي أخيرا:هذه إبنتي
رسمت الصدمة على أوجه كل من لا يعرف ثم أكمل:كما تعرفون كنت متجوز أم آرون و بعد سنوات تطلقنا و تزوجت من سندرا الا و هيا والدة ألكسندرا إبنتي و في نفس الوقت قمت بخيانتها مع زوجتي السابقة ليحمل الإثنان في نفس الوقت
حتما هذا كان كافيا بصدمتهم فما بالك بما سيقوله بعد ذالك:كنت على وشك قتل ألكسندرا لكن سندرا ذكية قامت بتبديلهم لتموت إبنتي الأخرى بدلا من هذه..
أشار بإصبعه نحو ليليث بقرف و عندما نظروا لها كنت إبتسامة صغيرة إرتسمت على شفتيها:ثم أخذتها و هرب بعيدا طلبت ابطلاق و وافقت..لم أكن أعرف أنها على قيد الحياة فلقد عرفت أن إبنتي الثانية ماتت في نفس اليوم بسبب خطأ طبي كونها ولدت قبل شهرين من موعدها الأصلي لأعرف البارحة كل ما حدث بعد تفكير طويل
تكلمت صوفية شقيقته تستفسر أكثر:انا لم أفهم...كلامك غير واضح و معقد
هز رأسه و تكلم:من ولدت قبل موعدها هيا ألكسندرا و فور ولادتهم قامت سندرا بتبديلهم لأنها بالفعل عرفت رغبتي و بسبب سفري أول فترات حملهم نجحت خطتها في تمويه الأشهر على أكمل وجه بعد الولادة...كنت على وشك قتل ألكسندرا لاكن قامت بتغييرهم مرة أخرى و قتلت إبنتي الثانية و جعلت موت الأخرى على أنه مرض لتأخذها بعد ذالك و هربت
عم صمت في المكان جميع للأنظار متوجهة نحوهما لتشعر ليليث بالتوتر من هذه النظرات..ليس كونها خائفة بل لأنها تمتلك رهاب من الأماكن المليئة بالناس أخفت توترها بإبتسامة عريضة و سألت بعدها:مذا هل هناك مرآة في وجهي و انا لا أعرف
أزاحوا نظرهم عنها لتصبح مكانهم نظرات أسموديوس و قال بصوت خافت قرب أذنها:لا تجعليهم أعداء لك ربمى يؤذينك
نظرت داخل عينه:أنت لا تطيقهم و إن سكت عن أفعالهم كونهم عائلتك فأنا عشت طول عمري بدون عائلة و لا يهمني خسارتهم الآن و سأقتل كل من يحاول الإقتراب من او منك
إبتسم و هذه صدمتهم كون رؤيته يبتسم للمرة الآولى لبعض و الثانية للآخر:حتما أنت لي...جهزي نفسك سيكون زواجنا بعد أشهر
عضت على شفتها السفلة:هل أعتبره عرض زواج
هز رأسه:لا بل أمر
أبعدت نظراتها عنه:حسنا زعيم
بقي يتأملها الى أنا تكلم خافيير:و ما علاقتك بها إبن خالي
بهدوء رد عليه و هو يسحب سيجارته:زوجتي..هل من مانع
وقفت سلينا و عندما إلتفت لها الجميع عادت الجلوس:أسموديوس هذا مستحيل...أنا لا أسمح لك بأن تتزوجها و أنت لا تعرف حتى من هيا والدتها
رفع حاجبه:و إذا مذا سيتغير لو عرفت
أخفضت رأسها تحاول منع دموعها عن النزول لكمل جولاي بدلا عنها:جدكم أجبرني على تزوجها
سألت سولار بتعجب:لاكنه توفي قبل ذالك...فكيف..
قاطعها مكمل كلامه:والدتي كانت إبنة أحد أصدقاء جدي حملت و أنجبت طفل..قدمته لأحد دور الأيتام و بعد ذالك تزوجت والدي بغرض صفقة لكلاهما و مع مرور الوقت أنجبتني و أخواي...
تكلم آرون بقلة صبر:فقط أسرع في حديثك لأني حقا مللت هذا
هز رأسه و أكمل:والدها دخل في صفقات خطيرة جدا و بعد وفاته و كونها إبنته الوحيدة و لاتفهم في هذه الأمور فأصبح والدي هو المسؤول تزوجت و بعد فترة من وفاته لا أعرف مذا حصل او كيف لاكني كنت مجبور على زواج سندرا فتطلقت من زوجتي و تزوجتها
خافيير:لمذا
جولاي:هيا الحفيدة الثانية و الصغرى لصاحب ميتم السلام PO
هنا عم صمت طويل في المكان الجميع ينظر لليليث و هيا تنظر للفراغ تفكر مذا حصل إلا أسموديوس الذي وقف من مكانه:حسنا..جهزوا لزفافنا بعد عدة أشهر من الآن و جهزوا أيضا للإنقلاب الذي سيحصل
حتما يفكر في الهجوم عليهم فأكثر ما يحبه بعد الصمت هو القتل:صغيرتي هيا لنقم بجولة في أحد الأماكن او ربمى نستمتع بقتل طفيليين
أمسك يدها فوقت معه و بنظرات قاتلة رمقت بها الجميع جعلت الخوف يتسرب في عروقهم عدى ثلاثة هم خافيير الذي أحس بلذة اللعب معها و آرون فهو متوقع هذا من أخته و روكان فزاد إنبهاره و إعجابه بفتاة زعيمه و بسرعة أحضروا معاطفهم و خرجوا
أخفضت سولار عيناها و تفكر جيدا:هناك شيء ينقص هذه المتاهة
رمقها خافيير بنظراته كونه لاحظ ذالك لكن لا إجابة من جولاي فذهب بعدهافي المساء..داخل أحد المطاعم الفاخرة فقط كلاهما في ذالك الطابق الفخم تتناول أحد الأكلات الخفيفة بينما يراقبها بكأس من النبذ الأحمر:إذا متى عيد ميلادك
بلعت ما في فمها و نطقت:أضنه بعد شهرين لست متأكدة
رفع حاجبا بإستغراب:ألا تعرفين...هو بالفعل بعد شهرين و أربعة أيام
ليليث بحماس:كيف عرفت..
ضحك:كيف لا أعرف ذالك عن صغيرتي
لم تخجل فقد إعتادت بسرعة على كلمة صغيرتي لكن في كل مرة يقولها تعشقه أكثر مسحت فمها بمنديل و شربت كأس الماء:و في الصيف يكون عيد ميلادك أنت...أتذكر ذالك جيدا لقد عرفته يوم رحيلك قبل سنوات
هز رأسه و فضل الصمت لتكمل هيا:مذا هل سنضل صامتين...ما رأيك في لعبة صغيرة
رمقها يحاول معرفة لعبتها قبل ان يوافق او يرفض لاكنها لا تضهر شيء من ماهو داخلها:إذا ربحت سنمارس الجنس ليلة كاملة
فتحت عيناها على مصرعيها:مذاااا
ضهرت إبتسامته لتكمل بسرعة:حسنا و إذا ربحت انا سوف تساعدني على تدريب السيوف
أسموديوس:و من أخبرك أني أجيد استعماله
ليليث:هيا أنا أعرف أنك جيدا كنت أراقبك من غرفتي دائما تتدرب
إبتسم و وافق على طلبها:إذا ماهي اللعبة
ليليث:لقد أتينا قبل ساعة الى هنا كان هنا سبعة و أربعون شخص و طفلين حيث أربعين شخص كانوا عبارة عن أصدقاء او حبيبين...و الآن تبقى أربعين شخصا و طفل...أين السبعة الآخرين و الطفل
ضحك كونه هذه لعبته المفضلة و هو من كان قد علمها لها في صغرهم عند الذهاب للقرية:ذهبت أم مع طفلها للحمام و أربعة خرجوا بالفعل و رجل ذهب خلف المرأة كونه أعجب بها و الآخر في الحمام
هزت رأسها بلا:خطأ أضنكلم تلاحظ ذالك ولاكن كان يراقب تلك المرأة و بعد دخولها للحمام مع طفلها لحق خلفهم الرجل الآخر ليذهب ذالك و قام بقتله ثم هرب من الباب الخلفي
رفع حاجبه بإستغراب:كيف عرفت
ليليث:أنظر هناك...لقد خرجت برفقة الطفل و هو يبكي و أسفل فستانها ملطخ بالدماء
نظر جيدا فرأى تعابير وجه المرأة الخائفة:صحيح...أنت ربحت
أمسكت يده تنظر لساعته:بعد دقيقة ستكون الشرطة هنا و ستعم الفوضى بعد قليل...ما رأيك بالرحيل
أسموديوس: حسنا...خمس و أربعيني ثانية فقط
وقف كلاهما بعد ان وضع المال و نزلوا للأسفل و خرجوا و بعد إنطلاق سيارتهم مباشرة دخلت سيارات الشرطة للمطعم:لقد نسيتي حسابة واحد...جالس في أحد الأركان إذا أضن النتيجه تعادل
ليليث:حقا...لا أصدق
ضحك:لقد كان في نقطة عمياء بالنسبة لك
بملل ردت:حسنا...تعادل
أسموديوس:لننهي تعادلنا..أخبريني كم من سياره حمراء مرت من جانبنا
ليليث:أربعة و سيارة تتبعنا منذ خروجنا من المطعم
إبتسم و فتح الدرج الذي امامها حيث فيه سلاحين أمسك أحدهما و قدمه لها و أمسك هو الثاني:لتكن ضربة مباشرة في الرأس..عند ذالك ستفوزين
فتحت تتأكد من أنه مليء:أنت تقلل من شأني
أدار السيارة نحو مكان هادئ: تفضلي
فتح سقف السيارة:هنالك رجل و إمرأه هل اقضي على كلاهما سيدي
كم تفتن بإبتسامته الجانبية تلك و حركاته التي تلخص كلامه...بهذا أخذت موافقته أخذت سلاحه من يده و إستدارت للخلف تشير بكلتا سلاحيه نحو رأس كلاهما و قبل ان تطلق أخرج السائق يده بإشارة أنه ليس عدو لاحظت ملامح الإستغراب على وجه أسموديوس التي بسرعة أخفاها بعد عرف من هو:إجلسي إنه خافيير
جلست بسرعة:مالذي يريده..انا حقا لم يعجبني هذا الرجل
عادت إبتاسمته تماما مع ركنه للسيارة:لا تقلق لن يصيبك مكروه
قبل يدها و أغلق سقف السيارة و نزل
نزل خافيير في نفس الوقت و تقابل كلاهما:إذا مذا تستفيد من مراقبتي
خافيير:ليس حقا كنت أراقبك..لقد كان لدي عمل هنا و عندما رأيتك قررت تتبعك بدافع المتعة
بنبرة مهددة تكلم أسموديوس كونه لا يحب طرق خافيير في القتل و بالأخص داخل حدوده:أنظر هذه آخر مرة لا أريد تكرير كلامي للمرة الثالثة..لأنه عندها يحين موته
خاف خافيير منه كثيرا حاول قدر الإمكان ان لا يضهر ذالك فضحك لتخفيف الأوضاع:ههه لا تقلق صدقي انا لن..
أسموديوس: لست صديقك و الآن إذهب و إحترس جيدا من الآن فصاعدا
صوت فتح و إغلاق الباب جذب إنتباه خافيير لينظر لإبنة خاله تقترب منهم تحمل هاتفها و كان موصول بأحد...لا ينكر أنه أعجب بها لكنه متزوج من ممثلة مشهورة و لديه طفل و هيا ستتزوج قريبا...إنزعج أسموديوس من نظراته تلك فأمسك عنقه بقوة و دفهه على السيارة التي خلفه فنزلت أخته التي كانت بداخلها تحاول إبعادهم:إنها ملكي وحدي...لا تفكر حتى في ذالك ان سأقطع عنقك
صرخت سولار بقوة:أرجوك أتركه...أرجوك
أمسك بعنقه بقوة أكبر أوشك على قتله الى أن يد ليليث الذي وضعت فوقه يديه جعلته يتوقف:ديوس يكفي هذا أرجوك
سحبتله يده برفق بأمسك بها هو التالي:إحذر خافيير أنا لا أحذر مرتين بخصوص هذا الموضوع
هز رأسه إيجابا يحاول التنفس و في نفس الوقت كانت نظرات قاتلة متبادلة بين ليليث و سولار:أنا لن أسامحك ألكسندرا
قالت بصوت خافت بعد ذالك ركب الثنائي في السيارة و قبل ان يغلق الباب من طرف ليليث حذرت سولار:إحذي مما تفعلينه... أمي
لقد أكدت على قول أمي آخر كلامها كتنبه لها او تهديد بمعنى أصحبعد شهرين
قبل منتصف الليل و كالعادة ليليث تحمل بندقيتها في أحد أسطح الشركات و أسموديوس يقوم بعمله المعتاد..و هو القتل...بعد ذالك بدقائق نزلت و وقفت بجانبه:إذا مذا ستفعل الآن بهم
أحاط خصرها بيده المليئة بالدماء و قبل جبينها:سنمارس الجنس بالطبع
ليليث:أرجوك ديوس انا أتكلم بجدية هنا
أسموديوس:انا أيضا
ليليث:ألا تخشى ان أصبح حامل..انا لا اريد ذالك
نظر بإستغراب لها:لمذا..و ما العيب في ذالك
ليليث:لا عيب...لكن مازلت صغيرة و نحن لسنا حتى بمتزوجين و لا أريد أطفال لأنهم مزعجين
فرك جبينه يعتصر عقله:إذا ما رأيك في توأم
ليليث:أريد توأم و لاكن ليس الآن
تركها و ضرب الرجل الذي أمامه:اللعنة كيف لا...
ليليث:ديوس..انا لم أقل لا أحب أطفال بل قلت ليس الآن
أسموديوس:حسنا لنتزوج قبل ذالك
صوت صراخ من خلفهم جذب إنتباه كليهما...روكان يجري وراءه أكثر من خمسين يحاولون التصويب عليه:ماللعنة الآن
أمسك بكلا سلاحيه و بدأ بقتلهم و ساعدته ليليث على ذالك..وقف روكان خلفهما يأخذ أنفاسه:من أين أحضرت كل هذا روكان
أخذ بعض الأنفاس الإضافية و تكلم أخيرا:لقد كنت في المطبخ..لم أكن أعلم كل وجود هاؤلاء في مخزن الطعام
فرغت ذخيرة ليليث حاولت البحث بين ملابسها لكنها نستهم في السطح نظرت حولها فوجدت سيفين معلقانعلى شكل علامة أكس بسرعة أمسكت كلاهما و ركضت نحوهم و بخفة إستطاعت قتلهم فتوقف أسموديوس عن إطلاق النار يراقبها بفخر رغم خوفه عليها إلا ان طولها و سرعتها ساعدتها على قتلهم جميها في لمح البصر
عادت بجوارهم فأمسك بيده التسخة بالدماء يدها المشابهة و خرج معها و روكان يتتبع مستغرب من تصرفه هذا
و تحت ضوء القمر في المدينة الكبيرة مقابل ذالك الحي المضلم الذي خرج منه كلاهما الآن جعلها تقابله و أمسك وجهها بين يديه و تكلم بهدوء:قبل عدة سنوات في أول رؤية لك ذاب كل الجليد داخل قلبي و رأيت الربيع داخل عينيك لتزهر أحشائي ورود و تثمر أعضائي الأشجار و ركعت كل من كبريائي و مشاعري تحت قدميك...أول وعد كان بيننا هو أنكِ لنفسك و نفسك لي و بعد عدة سنوات صدقت أسمائنا و كذب لقبنا فرأيت الظلام داخلك فعرفت أنك ليليث و أدركت الرغبة داخلي لأتكد أني أسموديوس عندها وضعت النقاط على الروف و أصبحت لي و ملكي...روحي و كياني...كبيائي و مشاعري...و تربعت على عرش قلبي...عندها خسرتك لعدة سنوات و الآن انت أمامي و معي و سأجعلك أمامي و معي دائما و أبدا..
جلس على ركبته و أخرج صندوق أسود من جيبه و فتحه أمامها تحت أنظار المشاة و روكان نطق بكلماته العذبة بكل سلاسة:هل تقبلين أن أجعلك زوجتي و أن تجعليني زوجك الآن و غدا و الى آخر يوم في حياتنا.
لم تدرك مذا تفعل فإجابتها واضحة و لكن الكلمات جفت في حلقها اليوم تنهي الثامن عشر من عمرها و هديتها هو حياتها مع أسموديوس لكن هل سيسمح واقعم و خباياهم بذالك...لا أحد يعرف ترددت كلماته آلاف المرات داخلها في ذالك الجزء الصغير من الثانية أفرغت عقلها من تلك الأفكار و تخيلت حياتها معه..إتسعت إبتسامتها و هزت رأسها بالموافقة:...أجل
عندها صفق روكان و بعض المشاة بقوة...وقف ديوس و أخرج الخاتم من الذهب الأبيض بقطع الألماس الصغيرة و وضعه حول إصبعها لم ينتظر أن يسمع ما ستقوله او أن يخبره أحد بذالك و أخذ جرعته من شفتيها هيا تقبله بمعرفتها البسيطة و هو يلتهم شفتيها بشراهة لم يفصل بينهم شيء الا عندما نقص الأكسجين من رأتيهما عندها سمح بالأكسجين بالتدفق في جسميهما...إقترب منهما روكان يلوح بسلاحه مما جعل الجميع يتراجع قليلا للخلف الا أنه و بسرعة عانق ليليث بقوة:مبارك لك زوجة الزعيم
أبعده ديوس عنها من ياقته:أتركها
مسح بسرعة دمعته:زعيم لا أصدق أنك و أخيرا سوف تتزوج
تركه و بدأ الجميع بالتفرق من ذالك المكان ليكمل كل واحد منهم عمله:أجل لتجهز أنت لذالك... سيكون الأسبوع المقبل
تكلمت ليليث بسرعة:لحظة... مذا...كيف..بهذه السرعة
أسموديوس: أجل...لك هذه المهمة روكان
ليليث بحماس:أريده ان يكون زفاف لم يحصل مثله من قبل أبدا
روكان:أنت تقولين المستحيل
تكلم ديوس و ليليث مع بعض:لا شيء مستحيل
بقلة حيلة أجاب:لا تقلقوا سيكون كما لم يحصل من قبل...أقوم بالأمر بسرية أليس كذالك
ديوس: أجل
روكان:إذا..بعد إذنكم لديا مهمة الآن
إنطلق بسرعة من جوارهم و أمسك هو بيدها و تمشوا قليلا:إذا أين تريدين تقضية شهر العسل
ليليث:شهر العسل...أضن هذا غريب..لا أعرف
أسموديوس:لنذهب للمالديف
ليليث:المالديف مكان بعيد على نطاق خيالي ديوس..لا تجعلني مدللة او سأصبح مشكلة
ضحك:لتكوني مدللتي...لنذهب لممارسة الجنس الليلة
بتوتر ردت حاليه رغم محاولة الإبتعاد عنه الفترة الفارطة بسبب بعض المهمات من PO و إستطاعت إقناعه بأن تبقى في منزلها لكنها ما تزال في خطر و هيا معه:كيف...انا
ديوس:هل أنت في دورتك
ليليث:لا
ديوس:إذا لنستمتع
الليلة لديها مهمة قتل يجب عليها ان تكون هناك...لكن كيف
في تركيا...قبل أسبوع
سقطت أرضا و الدموع تنهمر من عينيها تنظر لما ما فعلت يديها...الى تلك البناية التي تتحول لرماد بين ألسنة اللهب و مع سماع صوت صافرة الشرطة و الإطفاء مسحت دموعها بسرعة و ذهبت تركض من ذالك المكان و إختبأت في أحد الأزقة البعيدة جلست على الأرض تراقب عقرب الثواني في ساعتها الى حين بزوغ الفجر عندها فقط إنتابها النعاس إستقامت و خرجت من الزقاق فوجدت بعض الرجال ينظرون لها و هو يحملون صورتها فبسرعة بدأت الركض تهرب منهم الا أنهم أسمكوا بها و وضعوها داخل السيارة بعد ان أفقدوها وعيها
في الحاضر
مازالت على حالها في تلك الغرفة المضلمة كل مرة يأتي رجال يطرح بعض الأسألة التي لا تجيب عنها ثم يرحل...لكن هذه المرة إمرأة كبيرة في السن هيا من دخلت عليها و جلت أمامها و تكلمت معها باللغة التركية:مرحبا
ضلت صامتة لا تقوى على الكلام:أنظري يا فتاة هذا المكان سيء جدا لقد قررناأن نطلق صراحك إن قلت الحقيقة
أجابتها بنفس اللغة:مالذي تريدون
إبتسمت العجوز و قالت:أخبريني عن مكان الفيديو الذي عند والدك فأنت الوحيدة التي تعرفينه بعد ان قتلته
تذكرت فجأة كلام والدها قبل ذالك الحادث
Flash back
أمسك بإبنته جيدا و سحبها نحو الغرفة و أغلق الباب:أنظري صغيرتي...ربمى ستقعين في بعض المشاكل لكن ثقي بي سوف يأتي من ينقضك بعد قليل ستخرجين من المنزل و ترمين عود كبريت عليه و سيحترق و بالطبع لن يستطيع أحد الخروج لأني سأحرقه من الداخل...الذي سينقضك هو أقوى شخص في في بلده او ربمى في العالم حتى...فقطثقي بي صغيرتي و لا تخبري أحد عن سرنا
And flash back
أغمضت عيناها و أنزلتها للأسفل تسأل نفسها مرارا و تكرارا لمذا هي من تتحمل سر والدها رغم أنها لم تصل للعشرين من عمرها حتى و عيد ميلادها التاسع عشر قدم لها والدها جثث عائلتها و أحباءها جميعا و الآن الجميع يحاول إستخراج بعض الكلام من بين شفتيها...لم تلبث ثواني الى وخرج تلك العجوز و واضح التوتر على وجهها بسبب الكلام التي سمعتهم عبر السماعة...بقيت بمفردها مربوطة في ذالك الكرسي دقات قلبها تسارعت بسبب أصوات السلاح في الخارج التي دامت لفترة طويلة ثم دخل بعدها رجل غريب يغطي وجهه بقناع طبي ركزت على شعره الذي يصل لمؤخرة عنقه...تقدم اليها و فور ان بدأ بفك حبالها تكلمت:هل أنت من أخبرني عنه أبي
هز رأسه إيجابا و نظرا داخل مقلتيها السوداء عندها فقط إبتسمت براحة و فقدت وعيها داخل أحضانه فحملها بين يده و خرج من المكان بين جثث الأعداء و جثث رجاله وضعها داخل السيارة ثم نقلها للطائرة ليتجه بها نحو أمريكا
في اليوم التالي...في المساء
جالس على مكتبه يكمل بعض أعمال الشركة التي تراكمت عليه بسبب إهماله لها فدخلت السكرتيرة خاصته تحمل العديد من الأوراق:سيدي هناك أيضا عدة مقابلات هل أقبلها ام أرفض
أجابه بكل تركيز حول أوراقه:أرفضي
السكرتيرة:حسنا سيدي...لكن هناك العديد من الأسألة نحو عرضك للزواج فهناك من يقول أنه ليس حقيقي و من يسأل على هويتها
ترك أوراقه و خاطبها:أكدي الخبر...و أخبريهم ان الزفاف سيكون بعد أسبوع و لا أريد ان يعرف أحد خبر أكثر من هذا
كانت نبرته المحذر مخيفة فبسرعة أومأت و خرجت رن بعد ذالك هاتفه و لم يجب لأنه آرون و لم يسامحه بعد عما فعله فرن هاتفه ثانية و أجاب لأنها صغيرته:صغيرتي
تكلمت بكل جدية:لقد أحضر أخي الفتاة أنها معي في منزلي الآن حاول القدوم بسرعة أرجوك
أسموديوس:حسنا
أغلق الخط و حمل معطفه و خرج من بين جميع تلك الصحافة التي تطرح في الأسألة حول علاقته و إتجه نحو منزلها و بمفتاح إستطاع فتح الباب و الدخول و أول شيء رأه هو ليليث تقدم بعض الأكل للفتاة بينما هيا جالسة على كرسي المطبخ تقدم نحوهم يراقب تحركات الفتاة و أحس بوجود آرون هنا و لم يهتم:هل هذه
نظرت له الفتاة و أحست بخوف شديد فجأة فرغم خوفها من هالة ليليث و آروز الا أن هال أسموديوس مخيفة و مرعبة أكثر فتجمد الدم في عروقها الى أن تكلمت ليليث:أجل...ساموت 19 سنة تدرس السنة أولى في طب الأطفال قتلت عائلتها المتكونة من والديها و أخويها التوأم و بعض أصدقائهم و أقربائهم عن طريق حرق البناية بإذن من والدها...تعرف مكان التسجيلات و لم ترغب ان تخبرنا
هذا أكثر ما يعجبه فيها...تجيبه على جميع أسألته بدون ان يتكلم:إذا
تقدمت من ليليث و نظرت لساموت تنتظر منها ان تتكلم لكن الخوف جمدها لدرج لا تستطيع حتى إزاحة نظرها عنه و ليليث عرفت ذلك لكن شعورها بالغيرة من نظراتها له جعلتها تغضب لتتكلم بنبرة حادة فيها بعض التحذيرات لساموت:لا ترغب ان نقتلها...
قالتها بتهديد لساموت كما و أنها تقول سوف تقتلها فأزاحت نظرها تتمنى ان تحقق أمنية والدها قبل موتها:و لا ترغب ان تقتل و لن تخبرنا بمكان التسجيلات لكي تضمن حياتها
هذا أثار غضب أسموديوس حقا مما جعل جسده ساخن و التوتر تعمق في قلوب الجميع فجأة:ماللعة...أخرجي التسجيلات قبل أن أخرج قلبك بيدك
تمنت حقا لو أنها لم تقل ذالك و قدمت لهم التسجيلات لكن فات الأوان لتتكلم بلهجتها التركية الفصيحة:انا لم أرد...
قاطعت كلامها ليليث بنفس لغتها:أنظري يا فتاة أنا لن أحذرك مرتين و لا أقوم أبدا بتقديم قهوة لعدويا الا و كان ذالك الكأس مكسور...
ترقب كل من آرون و أسموديوس كلامها كونهما يفهمان التركية..جلست على الكرسي المجاور لها و أخرجت إبرة صغيرة من جيبها:كأس القهوة خاصتك به سم قاتل و سوف تموتين بعد ثواني بدون عذاب و الترياق الوحيد لذالك هو هذه الإبرة و لن أقدمها لك إلا إذا أخبرتني على المكان
هذا لم يكن متوقع منها فتسب بهدوء أسموديوس و جلس آرون أخيرا براحة:إذا هل ستتكلمي ام تنتظرين أجلك
إزداد خوفها أضعاف المرات ليقطع ذالك التوتر صوت دق الباب بسرعة ففتح أسموديوس و دخل روكان مسرع يحمل عديد المجلات:أنظري ليليث وجدت هذا أريد منك...
صمت عند رؤية المكان و الأجواء فبسرعة رمى المجلات داخل خزانة الملابس التي بقرب الباب:مذا يحصل هنا
أغلق أسموديوس الباب و جلس في أحد الأرائك امام آرون لتتكلم ليليث:مالذي أحضرك انت أيضا
إقترب من ساموت التي وقفت من مكانها تعود أدراجها للخلف:لا تقلقيانا لا أأذي الفتياة أبدا...ما إسمك يا جميلة
نظرت لليليث و نزت رأسها تتكلم بالتركية:حسنا سوف أخبرك..أعطيني المصل رجاءا
أبعدت روكان عنها و وقفت في مكانه:المكان أولا
أخرجت سلسلتها من تحت قميصها و غتحتها لتسقط منها ورقة صغيرة أمسكتها و قدمتها لها:هذا هو المكان
قرأت العنوان و إبتسمت:إنه في المكسيك
أسموديوس:هذا جيد...روكان لتحضره
ؤوكان بعد ان جلس في كرسي منفصل على كلاهما:لا أضنني أستطيع فلدي عمل مهم جدا
أسموديوس:حسنا سوف اتكفل بذلك
تلكم آرون بقلة صبر:انا لا إطيق هذا أكثر أخي لقد أخطأت و إعتذرت منك...خبأت الأمر لأني أعرفك جيدا و انا أخاف على أختي كونه لا أحد لي غيرها
لم يجبه فصرخت ساموت بخوف:أعطيني المصل لا أريد ان أموت
ليليث بصوت أعلى من صوتها:لا تصرخي
روكان:ليليث أرجوك إنها صغيرة
ليليث:أنت أصمت أيضا
أرون:أرجوك أخي...أضربني أصرخ او أقتلني فقط لا تكتفي بهدوئك هذا انه يخيفني
ساموت:أنا أعتذر فقط قدمي لي المصل أرجوك
روكان:هيا ليليث فقط أعطيها هل يهون عليك جمالها
ليليث:يكفي روكان ليست جميلة و ليست صغيرة او فاتنة إنها إبنة السافور لا تصدق خوفها المصطنع هذا
آرون:بحقك زعيم فقط توقف عن ذالك
دخلت ليسا بعد ان فتحت بلور الحديقة كونه ليس مغلق بإحكام و بسرعة إندمجت بتلك الأصوات و الفوضى:سيد أسموديوس هل هناك مشكلة لقد سمعت أخبارا عن زواجك...هل هذا صحيح
ليليث كانت تتكلم حول موضوع آخر و عندما سمعت كلامها نطقت و هيا تتجه إليها:أجل سوف يتزوج و للمرة الألف غير مرحب بك في منزلي ليسا هل عقلك الصغير لا يستوعب ذالك
ساموت:أرجوك أعطني المصل رجاءً
آرون:أنا أعتذر ألف مرة أخي
روكان:ليليث أعطيها
ليسا:و ما شأنك أنت أتيت للتكلم مع سيدي هل لديك مانع
ليليث:أجل و الآن تفضلي بالخروج
إبتسم أسموديوس لأنه إكتشف غيرتها و ضل صامتا و لم يتوقف الضجيج في المكان عندها بدأت دقات قلب ليليث بالتسارع و يجب عليها شرب دوائها لهذا تركت كل شيء و صعدت لغرفتها فعم الصمت فجأة و فورا لحق بها أسموديوس و سقطت سولار أرضا من شدة الخوف أما عن ليسا فجلست مكان أسموديوس:مالذي يحصل هنا انا لم أفهم
أجابها يعيد نظره نحوها:لا شأن لك
ليسا:كيف لا شأن لي انا أعمل معكم و أريد ان أعرف ما علاقتكم بألكسندرا او ليليث لا أعرف ما إسمها و لمذا دائما تتواجدون هنا
وقف من مكان و صرخ في زجه سولار:فقط أصمتي عليك اللعنة القهوة لم يكن بها أي سم والآن تحركي أمامي لنخرج من هذا المكان العاهر
غاضب جدا و روكان لم يرد ان يمنعه من الصراخ في وجه الفتاة لأنه لا يريد ان يزيد الطينة بلا
إمسكها من معصمها و جرها خلفه نحو سيارته و أغلق الباب بقوة
ليسا:سيد روكان مالذي يحصل بحق السماء
روكان:لا تهتمي...هذا سيضر بصحة عقلك الصغير
ليسا:لا تخاطبني و كأنني صغيرة بينما تخاطب تلك الجنية و كانها صديقك المقرب او رجل مهم جدا
روكان:أصمتي لا يحق لي بضرب البنات أبدا
ليسا:مالذي...
روكان:أصمتي
بتحذير قالها مما جعلها تخاف أكثر و تصمت:أخرجي من هنا
لم تلبث ثواني و عادت أدراجها نحو منزلها و فعل روكان المثل ليكمل تجهيز حفل الزفاف
فور دخوله عليها للحمام خبأت بسرعة الدواء ورائها و مسحت قطرات الدم من أنفها:ما هذا
ليليث:لا شيء مهم
أرجعتها خلف المرأة و توجهت نحوه:صغيرتي هل هناك خطب بك...ما ذالك الدواء
عانقته بهدوء:إنها مهدآت...لأني أحيانا أشعر بالتعب عندما أكون أمام عدد من الناس و هذه المهدئات تساعدني على الراحة
أسموديوس: متأكدة أن هذا كل شيء
ليليث:أجل
أمسكته و سحبته نحو الخارج:أضن الجميع خرج...أريد ان أرتاح قليلا...هيا لننام
تبعها بدن ان يقول كلمة و تسطح على السرير و تسطحت هيا فوق صدره تمرر أناملها على رسوم جسمه الغريبة اما هو فقام بفك شعرها و اللعب بخصلاتها:صغيرتي
ليليث:نعم
أسموديوس:هل تخفين شيء عني..تصرفاتك غريبة
ليليث:ليس و أني لا أريد إخبارك بذالك...لكن أضن أنه ليس الوقت المناسب...أرجوك لا تسألني عن هذا مرة أخرى وكن واثق أني لن أخونك أبدا
أسموديوس:هل الأمر خطير لهذه الدرجة
ليليث:أجل
أسموديوس:حسنا لن أسأل...نامي الآن
أغمظت عينها و بسرعة نامت بقي يراقب الدقائق و الساعات و ينظر لها










The first And The lastWhere stories live. Discover now