-٢٢- تلك الحياة فاسدة : ليس لي سوى هذا الطريق.

23 4 0
                                    

...
ربما هي هدنة و ستنتهي؛ لنعود و نستكمل الحرب.
...

اول يوم عمل لنا في قصر هاورد الكبير، و بالمناسبة هاورد ليس أسمه، فهذا أسم نحن فقط من نتعامل به معه حتى لا نكشف هويته الحقيقية

أبنه أخبر مايكل الكثير عن والده مثلما فعل مايكل و أخبره الكثير عن تايهيونغ كأن والديهما شخصيات مشرفة؛ لكن لا بأس لندع الأطفال تتحدث فربما هم لا يحملون هذا العبئ مثلنا

هؤلاء الأطفال ظُلموا كثيرًا، و انا أحمد الرب أني لم أتمسك بأي طفل حتى لا أظلمه

لقد بت أكره ما انا فيه؛ لكن لا أجد حل غيره فقد جربت العودة لكن لم يغفر لي أحد الماضي حتى انا لم أغفره فعدت له، و بت عالقة.

الأن أصبح لي وظيفة كخادمة من بعد أن كنت معلمة و كنت أرى أني حصلت على وظيفة مرموقة الأن بت خادمة؛ لكن لا بأس وظيفة جيدة أفضل من أن أكون عاهرة لتايهبونغ مقابل بعض الجرامات الزائدة، فالأن بت أجذ جرامين هيروين في اليوم

العمل في هذا القصر الكبير متعب؛ لكن بنفس الوقت حينما أدخن بعض الأفيون و أخذ قرص منشط يصبح العمل خفيف جدًا لا نشعر بشيء نعمل مثل الحيوانات في المزارع لا نشعر بأننا قد نُذبح بأي وقت؛ لذا أخذت سكين من المطبخ أضعها بجيبي و تحت وسادتي طوال الوقت حماية لي من أي لحظة غدر رغم أني ضعيفة الحيلة و الجسد

"داهيون تعالي هُنا" نادتني السيدة إيروكي لأسرع لها متخطية كل أفكاري تلك

"نعم سيدتي هل تحتاجين شيء؟" سألتُها بأدب

"أجلسي لنتحدث يا داهيون" تحدثت هي تبتسم لي بلُطف؛ لأنفذ ما طلبت

"قبل مجيئك إلى هنا بحوالي عام كان هناك فتاة مثلك هكذا مدمنة و تعمل خادمة لدينا، و تلك الفتاة دون قصدها او لا أعلم ربما بسبب المخدرات لم تشعر و كسرت كوب هاورد المفضل، و تعلمين ما كان مصيرها؟" سألت بنهاية الحديث و انا صامتة فحسب لا أعرف ماذا أقول

"هاورد لم يشعر بنفسه و هو يضربها و ينهال عليها بالصفعات حتى ماتت المسكينة و هاورد حتى لم يقلق بشأن جثتها بكل دمٍ بارد جعل أحد رجاله يدفنها في الحديقة الخلفية للمنزل"

"هاورد ليس ضعيف ليخاف من تهديدات تايهيونغ أنه سيبلغ عنه، و كونه جعلكم تعملون هنا فهذا يعني أنه يفعل هذا ليعذب تايهيونغ لأنه تجرئ على تهديده، و بالنسبة لمصيرك أنتِ و سيهون فلا أضمن له شيء"

قالت لي هذا الكلام و انا فقط لا أعرف ما أقوله لها

"ما الذي تريدينه مني سيدتي؟" سألتُها بجدية

"هاورد زعيم عصابة كبيرة من عصابات الياكوزا ليس بشخص يستهان به، و انا قد تعبت من كوني زوجته و أني أؤذي أطفالي منه منذ أول يوم زواج لنا و انا أحاول التخلص منه لكن بات الأمر صعب"

شجبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن