عَهد.

862 144 594
                                    

"الشباب قديمًا وحديثًا في كل أمة عماد نهضتها، وفي كل نهضة سر قوتها، وفي كل فكرة حامل رايتها (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)( الكهف)."

-حسن البنا.

================

لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.

5-5  لانه الفصل طويل جدًا وبستاهل تعويض✨️

500 كومنت، 27 فوت ونروح للي بعده

===========

مَن هذا الذي قد يعرف ما سيحدثُ في حياته؟

بل على الأقل إلى أيِ مدًا قد يتوقعُ المرءُ أن يصل؟

مرت دقائقُ وهذه الأسئلة عالقةٌ داخلَ رأسي دونَ أن تتزحزحََ إذ في لحظةٍ مفاجئةٍ استوعبتُ قدرَ تناقضِ المشاعر في داخلي وذلك الاستيعابُ أودى بيَ داخلَ هوة تفكيرٍ عميقٍ لم أعتقد أنني سأحظى بما يشبهها قط...

أشعرُ بالسوءِ لخسارتي، وبالاشمئزازِ لملمس ما في يدي من أسماكٍ وأكادُ أغسلُ نفسي من نفسي واحساسٌ وصلَ حلقي من السوءِ لكرهي للرائحةِ وبالكادِ أمنع نفسي من امساك كل هذا واعطائه لأحدٍ كي يكمله ويأخذه أو يفعل به أي شيءٍ.

ومع ذلكَ حتى عادتي في رميِ كل ما يجلبُ لي مشاعرًا سيئةً جانبًا فورما أعرفهُ انتهت بأنْ أكملَ وحسبُ أستشعرُ كمّ الطمأنينةِ الذي كَسا قلبي... لم أكن فرحًا بما أفعلُ ولا أنا سعيدٌ به لكن في الآن ذاته مطمئنٌ وكأنَ سَكِينةً نزلت عليّ فقط.

أجواءٌ مُحببةٌ ودافئةٌ كنتُ تخليتُ عن محاولةِ ايجادِ مثلها منذُ زمنٍ وطريقةٌ مختلفةٌ للقولِ بأنّ الدعواتِ لربما لا تأتينا في الوقتِ الذي نراه صحيحًا بل ذاك الذي يعلمُ الله أنه كذلك!

زويا كانت قبل دقائقَ تجلسُ على الأريكةِ التي تقابلُ المطبخَ في الصالةِ وجلُ ما تفعلُ هوَ النظرُ إلى تعابيرِ وجهي المنزعجةِ والضحك عليها بينما تملي بعض النصائح من آنٍ لآخر، حادثت صديقتها قليلًا بعدها ومن ثمّ انتهى بها الحالُ تغفو هناكَ من الارهاقِ ولحسن الحظِ مكيفُ الجوِ الدافئ يعملُ والأريكةُ مريحةٌ لذا تركتها أينما كانت إذ كان غسل يديَ من الأسماكِ يعني أن لا أعودَ إليها وأنا وعدتُ بالفعلِ ولا تراجُع.

آخرُ مرةٍ أعدُ فيها بشيءٍ مشابه، تعلمتُ الدرسَ وكفا.

"لربما كان يجدرُ بي أن أشتري نوعًا أسهل التنظيفِ وحسب... أو هل يبيعونَ شيئًا تم تنظيفه بالفعل؟"

تمتمتُ بينما أحاولُ استيعاب كم الفظاعةِ التي مررتُ بها، وبدا أنني بكل تأكيدٍ لم أكن مهتمًا طوالَ أعوامي الأربعة والثلاثين بالاسماك ولا بشرائها لذا بالطبع سيكونُ هذا غريبًا عليّ!

شُرفَة «مُكتملة»Onde histórias criam vida. Descubra agora