1

164 8 4
                                    

Enjoy

——————————————

" تناولي طعامكِ واصمتِ اللعنة عليكِ "

وكأنني سأقدر على تناولي لطعامي وكأنني سأقدر على ابتلاع ما قدمتموه ألي

ألم تشفق على حالي وترحمني من حده كلامك ؟

ألم ترى كم أن جسدي دمر بسببكم

وهانت تخبرني بأن أتناول ما تقدمه يدك برحابه صدر

" لا اريد "

استقمت من مكانك بغضب شديد اقسم أن اطرافي رجفت بقوه لم اعرف اين اذهب واين سأذهب أن كان هذا ما يأويني

عدت الى الخلف بخطوات قصيره أمسكت بشعري حتى كدت تقتلعه "ارجوك اتركني "  قلتها وكأنك ستستمع لم تأبه بدموعي ولا بجسدي المتهالك

بل استمريت بصفعي وضربي مراراً

حاولت بأن افلت يدك عن شعري حاولت أن اضهر لك بأنني طفلتك الصغيره حاولت ان استعطفك كي ترحم بحالي

ولكنك لم تستمع لم تحاول حتى أن ترأف بحالي تضربني وكأنني احد رجالك المطيعين تضربهم متى تشاء وتهتم بهم احياناً

لم اسمع شيء بعدها لا صوت صفعاتك لجلدي ولا ضحكات اخي المتشمته ولا لصوتك وانت تشتمني

لم اشعر سوى السكينه وياليتها تدوم ياليتني اذهب لأمي واشعر بلمساتها الحنونه على جروحي 

واسمع صوتها وهي تواسيني وتخبرني بأنني لم اخطئ بشيء

استيقظت لأجد نفسي في سرير محطم ونافذه مكسوره القاذورات تملئ المكان هذا ما اسميه غرفتي رماني ما يسمى أبي وأخي هنا

ويخبرني بأنني محضوضه لمتلاكي مكانً اسكن فيه أكان يستهزأ بي أم هو جدي

وماذا كنت اتوقع فأنا المخطئه كلشيء بسببي ياليت فقط ياليت لو أن روحي تغادر جسدي

وضعت رأسي على الوساده وبدأت ابكي بحسره على حالي

ابكي الى ما ألت إليه الامور

شعرت بعدها بصوت مؤلوف صوت استمر بالعب بأوتار نبضي بأستمرار

رفعت رأسي لاحدد مكان الصوت كان قريب جداً مني ولكن لا يوجد احداً هنا

" من انت " قلت نبض قلبي يتسارع مع كل ثانية لم اتوقع أن يرد احد ربما هذه احدى خيالاتي

" مسكينة " ومجدداً تردد الصوت وكأنه يهمس بأذني نضر خلفي وعلى يميني بحثاً عن هذا الصوت ولا يوجد احد

" ماذا تقصد " اردف محاورة ذالك الصوت الغريب نبرته حادة وكأنه زأير أسد

" أساعدكِ أينجل " بدى وكأنه يسخر مني أ أشفقت على حالي لتساعدني ؟

" تساعدني بماذا " قلت انتضر اجابته لوهله شعر بالغرابه اتكلم مع صوتُ غريب ويرغب بمساعدتي الى ما ألت اليه حالك أينجل

" لترتاحي " نطق بكل ثقه ولا اعرف لما انصعت له بدى وكأنه حقاً يريد مساعدتي صمتُ بعدها لشعوري بالتعب فجسدي تحطم وهذا بسبب ابي العزيز

رحت اتلمس جروحي برفق يداي ، ارجلي ، وحتى وجهي ، بكيت وبكيت وبكيت

وما بطفله صغيره مثلي فعله ؟ لم ابلغ حتى السن القانوني كي اهرب من البيت ماذا سأفعل

" أيمكنك أزالة ألمي " سألت ذالك الصوت طالبه منه الراحه كما قال لم يجب كما توقعت ربما كان صوتُ اخترعته نفسي لتواسيني

وربما سئم من حالي ولضعفي وتركني كما فعل كلشيء احببته

do it Where stories live. Discover now