مـثـلـث الـمـوت

الــــجُــزْء (2)

#مثلث_ الموت

بقلم #زهره _هاشم

_لا_أحلل _النقل _أو الاقتباس

_
      _        
_
   _

"أنا أنطق بما لا تجرؤ أنت على التفكير فيه."
_     
      _     
_  
      _             
_

"القبيح"

ساطعة جداً وتحرق عيني من حدتها…هذا كان
شعوري عندما فتحت عيني في الصباح وأنا أرقد
بالهواء الطلق…وبدون قافيه كانت حراره الشمس حاده مثل لسان (سنيه) بائعه الفول التي تقف على ناصيه الشارع… وابرز مراره تخرجها من لسانها عندما أتغزل بها لأنها ترتدي عبائة سمراء وهذه تعتبر طريقه إغراء.…والذي يجعلني اتزوق الحنظل بذاته عندما اقول لها يا ليتي انا الفول وتقول هي وتتحدث بالسكين وكأنها تريد أن تغرزه في قلبي

_قسما عظما ان لم تذهب لاقوم بقلب هذه العربة 
لمجزره وأنت تعلم أنني لا اتردد.

مغازلة النساء بالنسبه إليَ ليس شهوه أو ما شابه
ولكن على أي حال أحب فعل ذلك منذ وكنت مراهق لعوب…عندما أشتهي أعرف من أين
أجدهن لأنهن اكثر من الهم على القلب، توقفت عن التفكير بذلك ونهضت بعين منتفخة بذلك الشمع
الذي يصنع إطار على زوايا عيني…واتجهت إلى حمامي المتواضع الذي يكون به دلو ماء وكوز 
صغير احيانا احتار باستخدامه… وبذلك
الكوز سكبت به الماء وأزلت الإطارات التي تحيط
عيني…أنهيت من التغير ملابسي وبدأت رحلتي مع نزول الدراج الذي يدمر نصف طاقتي…مررت
الشارع ولم أجد (سنيه) المهم وصلت إلى
المشرحه التي أعمل بها بعد عناء
المواصلات…لا قلق كل عملي هو نقل الجثث
من الثلاجه إلى الغرفه أو دفنها  لا أكثر أو أقل  وطبعاً ليس طبيب تشريح ولكن أحياناً أرافق الأطباء التشريح وأره ماذا يفعلون وكل ذلك في سبيل حب استطلاع…قد اكون لا أخرج بكثر من المال ولكن
بيع الجثث التي ليس لديها أهل أو اسبات شخصيه وسيتم دفنها في مدافن الصدقه تجلب لي مال لا بأس به من الطلاب الطب البشري
الذين يبحثون عن شيئ هكذا… أفعل ذلك فداء للوطن حتى يتخرج لنا أطباء بكفاءة عاليه وهذا بحد ذاته عمل إنساني من حشاش مثلي…كم ذلك الشعور يستدعي الفخر بحق…اقترب وقت عملي
الذي يفترض أن أبد به، شققت طريقي إلى غرفه التغيير حتى أبدل ملابسي من الملابس المالكية
إلى ملابس العمل ووجدت (هاني) البديل الخاص بي لأنه هو يعمل مكاني في الليل وأنا اعمل
بالنهار…وجدته يجلس ويظهر عليه التعب من
وضع رأسه التي يضعها على المنضده وقلت له بصوتي الذي يشبه الكروان الذي يطرب الفرحان والمحزون 
_يوجد حركه في المكان هل الذي أفكر به صحيح.

رفع رأسه وقال عندما عرف من اقتحام الغرفه 
_صحيح مئه بالمئة.

سألته عن العدد وقال أنهم أربعه اشخاص بحادث توفوا رحمهم الله.