الــــجُــزْء (5)

59 43 0
                                    

#مثلث_الموت

بقلم #زهره _هاشم

_لا_أحلل _النقل _أو الاقتباس

„الكلام الطيب والعبارات اللطيفة لا تكلف شيئاً لذلك لن يحدث شيئ وان استخدمتها“

( 6 )

هويت على سرير الفتى الفظ فأنا لست بذلك الجنون الذي يجعلني اجلس بسرير علوي...وبحركه ناتجة عن فضول فتحت الكتاب وكان عنوانه ليس غريب عليَّ "فن التشريح، الجزء الثامن عشرون" طبعاً كانت للحيرة الجزء الأكبر اما الاستغراب كان له الجزء الأقل بمجنون بمستشفي أمراض نفسيه وعقلية يقرأ كتاب والاغرب نوع الكتاب…اقسم أنني لم اتعاطي أي شيئ يجعلني ار مجنون بهذا الوضع المخزي… معدتي نشبت شجار مع باقي امعائي
جوعاً وكانت المتحدث الرسمي في الغرفه التي امكث بها بمفردي قد يكون الفتى العشريني موجود ولكن اعتدت أن الذي لا يثرثر معي لا احسب كون امه حملت به تسع أشهر وربما ثمان أشهر! كان الصمت الذي يحيطني يقتلني الف والف مرة، في ذلك الوقت اخذت ذهاباً إيابا إلى دوره المياه وانا اغسل سحنتي وكأنني احاول أزيل الملل من عليه ربما يكون وجهي أصابه إلتهاب ولكن على كل حال كنت أفعل ذلك سواء صدقتني ام لا …جاء الممرض ومعه الطعام وكأنه سمع صوت الحرب التي شنتها معدتي مع الصمت…مر اليوم الأول بهدوء وسلام
بنفس الملل ونفس ذلك الفتى الصامت الذي لا يتناول أي شيئ وأعتقد أنه لا يشرب حتى الماء،
ومر اليوم الثاني والثالث وشبه اعتدت على الوحده
ومن الحين والآخر افتح ذلك الكتاب الذي اكتشفت
من القراءة به انه تشريح بشري…في البداية كنت
لا افتحه إلا وعندما أشعر أنني سأجن من الفراغ
الذي يحيطني، شيئ فشيئ اصبحت لا اتركه أبدأ
لدرجه أنني لا أفكر في ذلك الفتى الصامت لماذا
هو صامت؟! وكان إثبات مقنع قاطع لسبب عدم ترك الفتى الفظ لذلك الكتاب…مر اسبوع كالدهر وانتهِ المطاف بجلوس بمفردي بالغرفه، بعد أخذ الفتى صامت إلى الخارج مثل الفتى الفظ وتقريباً نفس الوقت الذي تم اخذ الفتى الفظ به التاسعة صباحاً
كان الملجأ الوحيد لي هو فتح ذلك الكتاب الذي أوشك على الانتهاء بالفعل… قد تكون ثقافتي بعيده عن موضوع الكتاب ولكن كما قلت انا شخص فضولي وكاد الفضول يهلكني عدة مرات ويرفق فضولي شيئ من الإجبار.

***

قام بوضع (مسودة تحريات) بالصندوق المرافق له
غملاً الملفات عدة في حين دخول مسامعه صوت
قرع الباب مستعجلاً إياه على الوقت الطويل الذي انفقه على اطلاع على تلك المسودة الملعونه التي جعلت منه غبي في نظر نفسه…جمع آخر مما تبقي من ذكريات مركونة دهسها الزمن والغبار في آنً واحد مر ذلك الزمن الذي جعل منها ذكر تكاد مدفونة في البعض إلا هو المتيم بها…تأكلات عظامه بين السنين والايام واشتعلت رأسه شيبا، ولازلت هذه القضية تسبح في أحلامه على شكل حلم أو كابوس
على حسب حالته النفسية…اخذ بعضه ونهض عندما
علم أن الطارق ليس إلا (ممدوح اباظة) آخر ملازم
تدرب معه وقال بصوت متحشرج وهو يضرب كفيه لنفض ذرات الغبار
_لماذا جئت؟!.

مـثـلـث الـمـوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن