سيدة كيم !

819 65 31
                                    


" تهرّب قدر المستطاع سيد كيم "

" أنا لا أتهرب سيدة كيم ! " تذمّر صارخاً من المطبخ .

" سيدة كيم ؟ "

" أجل ، سنتزوج بعد مدة ، و تصبحين سيدة كيم " أردف بحماس .

" إن وجدتني أمامك بالغد تزوجني " نبست بهدوء .

" و ها قد عدنا لهذا الحديث السام ، أصمتِ سيدة كيم "

" عذراً ، و لكنني سيدة ليم الآن " أغاظته بحديثها لتبتسم بهدوء .

" لا يهم ، كيم و ليم إنه حرفاً واحداً فقط ، لِذا ستصبح كيم "

" لنرى فيما بعد "

____

السابعة و النصف مساءًا .

يجلس كلاهما فوق الأريكة يراقبان الوقت بصمت ، هي تحاول إخفاء أوجاعها ، و هو يصمت عاجزاً عن التخفيف عنها .

قبّل رأسها مراراً ، لينبس " هل يزداد الألم ؟ "

أومأت له بضعف ، الحديث سيجعلها تتألم فما بالك بتحركاتها ، أصبحتوعاجزة تماماً .

" أعتذر عن هذا ڤيوري "

نفت له برأسها ، لتغلق عيناها بتعب ، تنتظر الوقت ليحنّ عليها و يمشي بسرعة .

____

الحادية عشر و اثنان و أربعون دقيقة مساءًا .

ثمانية عشر دقيقة تبقت ، و لا أثر لشبيهة كعك السميم التي أمرتهم بالبقاء بالمنزل حتى تظهر .

لقد نفذ صبر تايهيونغ ليحملها بين يديه و يخرج من المنزل ، و عندما أوشك على تحريك سيارته ظهرت أمامه من العدم .

" جيّد ، أنتما هنا و الآن قُد نحو التلة المجاورة ، و إحرص على أن تكون سريعاً " أمرته قبل أن تختفي مجدداً .

لم يكترث لأمرها ليتحرك نحو التلة ، أربعة عشر دقيقة انقضت ، قبل أن تتوقف سيارته أمامها .

نزل مسرعاً و خافقه المضطرب يكاد أن يفسد عليه الأمر لشدة هلعه ، أربعة دقائق فقط متبقية للساعة الثانية عشر .

" ضعها على الأرضية ، و خذ هذا الوشاح و أرميه فوفها " أشارت له بالقابع بين يديها ، ليومئ بصمت .

وضعها فوق الأرضية الباردة ، بينما قلبه يتمزق على حالها ، هي ليست هنا ، تائهة تماماً بعالمٍ آخر .

أخذ الوشاح الأحمر الطويل ليُغطي جسدها به ، ناظر القمر البازخ بالسماء و المقابل لهما ، ليدعو الإله أن تكون بخير .

" إنهض و إرحل من هنا " أمرته مجدداً .

" م..ماذا ؟ مستحيل لن أتركها وحيدة ! "

" تبقت ثلاثة دقائق فقط ، لِذا إحل بصمت ، و عُد بعد عشرة دقائق ، هنالك أمور لا يتوجب على بشري مثلك مشاهدتها ، و لا أحبذ أن تشاهدها لِذا ابتعد بصمت ، فعليّ أن أفكَّ هذه اللعنة بعيداً عنك " تحدّثت بهدوء .

" و هل سينجح الأمر ؟ "

" لنأمل ذلك ، تبقى دقيقتين فقط ، و إن لم تقاوم الألم الذي سيحلُّ لها ، سيكون مصيرها الموت " أردفت تناظر شبيهة الأموات الملقاة أرضاً .

ازدرد ما بحلقه بذعر " لا هي ستكون بخير ، و إلا أقسم بأنني سأهشم وجهك المقزز هذا "

ابتسمت بهدوء لتشير له بالرحيل ، ابتعد عن المكان يركض سريعاً ليختبئ خلف إحدى الأشجار ، يناظر ساعته التي تشير إلى تبقي دقيقةً واحدةً فقط .

و ما كانت سِوى ثوانٍ قليلة ، ليصدح صوتها الصارخ بالأرجاء .

_______

Chapter one hundred twenty six :~ ✔️

البقية بحياتكم😔

أطول بارت بالرواية ، 417 كلمة🤡

Cat or Bat | K.THWhere stories live. Discover now