الفرصة الأخيرة

ذوق سيء

اشارت عقارب الساعة على السابعة ، كانت أني تضع اللمسات الأخيرة في تحضير نفسها

وفي هذه الاثناء وصل سام وقام برن جرس المنزل

القت أني نظرة اخيرة على نفسها في المراة

"آمل انني لم ابالغ في مكياجي اليوم"

عبارة عدم التقة هذه متوقعة من أني ...

ولكن عجلا او اجلا عليها ان تعترف بجمالها ، فابمجرد النظر الى هذه العيون البنية او تلك الشفاه الكرزية مع بشرتها البيضاء ، لايسع المرء سوى الوقع لها ....

صوت طقطقة الكعب العالي على الدرج يكاد لا يسمع بسبب الجرس الذي لم يتوقف

تفتح أني الباب لي سام الذي بدوره لم يستطيع اخفاء شدة ذهوله من جمال أني

"لم تتوقف عن رن الجرس امل أنني لم أتأخر "

لم يستطيع سام ايجاد مايقولة ليرد ، احمرت وجنتاه ولم تفارق عيناه الفتاة الجميلة التي ترتدي قميص اسود وتنورة منقطة ...

بعد كل شي اتضحى ان كارلوس يمتلك ذوق في ملابس ، و لا ننسى ان أني بدورها خبيرة في مكياج فالانترنت يعلم كل شي في هذا الزمن

ارتبكت أني بسبب الصمت الذي دار بينهما

"هل هناك مشكلة؟ هل بالغت في مكياج؟!!"

يستعيد سام وعيه ليجب بعد ان احرج نفسه امامها

"اوه لا لم اقصد هذا ..."

اقترب منها وامسكه يدها وابتسم وهو ينظر في عينيها

"اظن انني وقعت في حبك مرة اخرى "

احمرت خدودها و هي تلعب بشعرها اكتفت فقط بالابتسامة ...

اتجاه الى سيارة قام سام بفتح باب السيارة لي أني بابتسامة لم تفارق وجهه و كانه ربح اليانصيب ، ثم انطلاقا ...

في طريقهما بطبع أني لم تنسي ماحصل لها ولكنها تحاول ان لا تفكر فيه لهذه الليلة وبطبع تحاول التحكم في تعابير وجهه لتبدو مسترخية ولكنها ليست كذلك

على عكس سام الذي يبدو مرتاحا ويشعر بالسعادة وهو ينظر لي أني كل دقيقة...

تعبث أني بمشغل الموسيقى وتقلب الاغاني ...

باختصار لم تجد مايعجبها

"لماذا لا توجد سوى هذه الاغاني الصاخبة "(أني)

يقوم سام بتشغيل وحده من هذه الاغاني

"لانه لا يوجد افضل من الروك."(سام)

تضع أني يدها على مستوى الصوت وتخفضه

"سام كم انت شخص قديم "(أني)

وتسخر على ذوقة بالموسقى ، ليرد عليها بتساؤول

"انا شخص قديم؟"(سام)