الفصل الخامس

79 6 3
                                    

طرقت على باب مكتبه بعد اقل من ساعة فاذن لها بدخول دار حولها يمعن النظر بها وسألها :- هل أخذكِ للطبيب؟ 

رمقته بغيظ تصر على اسنانها ثم غادرت دون رد 

- انتِ الأنسة نور؟ كان هذا سؤال مريم التى أتت الى الشركة بناء على طلب من الضابط جمال 

اومأت نور لها مبتسمة فقالت مريم وهى تعطيها بطاقة :- اريد مقابلة المهندس عمار؟ 

قلبت نور البطاقة بيدها بعد أن أخذتها منها وقالت:- دقيقة أعطيه خبر 

دلفت مريم الى المكتب بعد ان وافق على مقابلتها والقت التحية :- السلام عليكم 

شملها بنظره فاحصة ادرك من خلالها مدى ارتباكها قائلا:- تفضلي يأنسة 

كانت يدها ترتجف وهى تمدها له بورقة مطوية التقطها منها وفضها وجد مدون عليها :- هذه الفتاة تخصني امنحها وظيفة جيدة بمرتب مجزي والا لدى جريمة قتل لم يتم التعرف على مرتكبها ربما سأعثر عليه غدا. 

تعالت ضحكات عمار بصخب أفزع الواقفة امامه ورفع هاتفه الى اذنه يجرى اتصال وهو لا يزال يتفحص تلك المرتبكة وقال بعد ان اتاه الرد من الطرف الاخر:- انت تهددني اذا !! هل تريد الانتقال الى اسوان قريبا؟ 

ضحك جمال قائلا:- وهل اجرؤ ؟ قلبك ابيض يارجل هتف مازحا :- هناك قصة مخفية عليك اعلامي بها

قال جمال :- لا قصة ولا رواية أريد مساعدة الفتاة فقط 

 مدت مريم يدها إليه بملفها الشخصي بعد أن أنهى مكالمته طالعه عمار باستحسان ثم استدعى سكرتيرته وأعطاها الملف أمرًا :- خذي الانسة مريم الى مكتب مدير الحسابات اريد توقيع أوراق تعينها قبل مغادرتي ثم اشار لهن بالخروج. 

 سألته نور بعد ان أذن لها بدخول :- انتهى وقت العمل هل تطلب شيئًا آخر قبل مغادرتي؟ 

أجابها بتسلية :- ما دمت في الشركة فلن تغادري قبلي. 

حاولت كتم غيظها وكبح جماح لسانها حتى لا تتفوه بما يشعل نار غضبه فهي تعلم ان لا شيء يجعله يتراجع. رفع حاجبه لها ولايزال محتفظ بابتسامته التى زادته وسامه فأسقطت بصرها تتجول بعيناها على الارض بارتباك جلى عندما لاحظ نظراتها 

استوقفها بعد ان استدارت لتغادر وقال :- انتظري. حك جانب انفه بسبابته مكملا وصلت استفزازه لها :- أبقي معي حتى امل بعدها نغادر. 

ضغطت على اسنانها بقوة ابرزت عضلات فكها تسبه فى سرها تفكر عن كيفية الخلاص منه رفعت راسها لأعلى تتنفس بعمق وفردت ظهرها تدعى الثبات ثم التفتت اليه وقالت :- لم يعد موظف واحد موجود بالشركة 

قاطعها سألًا بمكرً:- هل تخافين من وجودكِ بمفردكِ معي؟ 

كلماته القت بثباتها الزائف ارضا وأعادها لارتباكها من جديد نفت بصوت بالكاد وصل اليه : لا 

أتعدني بالبقاء؟Where stories live. Discover now