قصص وعبر

9 0 0
                                    

يحكى أن قاضياً من قضاة الرشوة إختصم عنده رجلان
أحدهما بائع دجاج  والآخر بائع بطيخ .
فأرسل إليه بائع الدجاج بقفص من الديوك كرشوة
وأرسل بائع البطيخ بخمس بطيخات ليحكم له ...!
قرر القاضي أن يحكم لصالح بائع الدجاج ، باعتبار أن ثمن القفص أكبر !!

وبعد أن طبخت له زوجته ديكاً من القفص وأكله ، قال لها : أئتيني ببطيخة.؟
فقالت له : ألن تحكم لصاحب الدجاج ؟
قال لها : لا بأس أن نتذوق شيئاً من البطيخ
فشقَّ البطيخة فوجد بداخلها ليرة من الذهب !!
وشقَّ الأخرى فوجد بداخلها أيضاً ليرة ذهبية .
وكلما شقَّ بطيخة وجد ليرة أخرى من الذهب
هنا قرر القاضي أن يحكم لصالح بائع البطيخ .

وفور النطق بالحكم صاح بائع الدجاج غاضباً وقال : ما بال مؤذن الفجر؟!
( يقصد الديك الذي أرسله له )
فقال له القاضي : اتضح لنا أنه منافق يؤذن في الناس ولا يصلي معهم
أما الآخر فإيمانه في قلبه ، كلما شققنا عن قلبه وجدناه ناصعاً لامعاً براقاً.!

( اذا فسد القضاء ضاع العدل بين الناس )

———————
قصة عكسها :

قاضٍ من القضاة عُرف في مدينته بحبه الشديد للرُطب في بواكيره، أي : ( الفاكهة في أولها )

فطُرق باب بيته مرةً، وجاءه الخادم بطبق من الرُطب في بواكيره، فقال له القاضي : ممن هذا يا بُني ؟
قال : من فلان
قال : صِفهُ لي ؟
فوصفه الخادم وصفاً دقيقاً للقاضي، فعرف القاضي أن هذا الشخص الذي قدم له هذا الطبق هو أحد الخصوم عنده في القضاء !
فقال للخادم : رُدَّه إليه يا بني
فردّه الخادم إلى الرجل .

وفي اليوم الثالث توجه القاضي إلى الخليفة، وطلب منه أن يعفيه من منصب القضاء ؟
سأله الخليفة : لِمَ ؟!
قال : واللهِ، قبل يومين جاءني طبق رُطب،،، فرددتهُ
وفي اليوم الثاني حينما وقف الخصمان أمامي،،،تمنيت أن يكون الحق مع الذي قدّم لي طبق الرُطب !
قال : هذا وقد رددتهُ إليه، فكيف لو قبلته منه ؟!

( إنّ الله لم يخلق مذاقاً أحلى من العدل،،،،، ولا مذاقاً أمرّ من الظلم )


قلب من ورق Donde viven las historias. Descúbrelo ahora