الفصل التاسع

70 18 0
                                    

رواية المومياء : الفصل التاسع

في منزل محمود اجتمع الجميع حول المائدة بينما الأم توزع عليهم الشاي...كان فراس أيضا يحكي لهم قصة ما حصل بحماس
-فراس(بثقة) :ثم وبكل شجاعة رأيت السكين فعرفت فورا أنه سكين خارق للطبيعة وركضت نحو حبيبة إمحوتب وطعنتها من الخلف ثم قلت جملتي المشهورة "موتي أيتها الحثالة"
-بثينة(بتجهم) :كاااذب...كانت ستقتلني لكنك هربت وتركتني
-فراس:أنتِ الكاذبة...والدليل أنني أنقذتك...من طعنها غيري ها؟
-بثينة:صحيح أنك طعنتها وقتلتها ولكنك هربت في البداية وتركتني وكنت على وشك أن أموت
-محمود:كيف شكل ذلك السكين؟
-فراس:كان جميلا...ولونه كلون الذهب...وهالته مميزة...كان مرميا على الأرض

أخرج محمود مخطوطة من الخزانة وعرضها على فراس فرأى فيها رسمة لنفس السكين الذي قُتلت به أنوكسونامون
-فراس:بالضبط...إنه هو
-محمود:كما توقعت...هذا هو سكين الجحيم الذي أخبرتكم عنه...كان بإمكاننا استخدامه لقتل إمحوتب للأبد
-فراس(بتجهم) :إذًا فأنت تقول أن ما فعلته بلا فائدة وأنه كان يجب علي الاحتفاظ بالسكين لقتل إمحوتب؟
-محمود:لا بالعكس...لقد فعلت الصواب وأرحتنا من كارثة...بقي علينا التخلص من إمحوتب فقط
-الأم:خروج أنوكسونامون كان مفاجأة لنا جميعا لذا آلت الخطة لمنحى آخر
-الأب:لكن الأمر الجيد أننا أنقذنا ابنتنا

نظر الجميع نحو بثينة فشعرت بالتوتر
-الأم:هل هذه هي كل الجواهر التي حصلتِ عليها أنتِ وإمحوتب؟
-بثينة:أجل...الحمراء والبيضاء والصفراء والـ...

فجأة تذكرت أنها فعلت كارثة...فعندما ذهبت لإعادة روح أنوكسونامون ورمت الجوهرة السوداء التي تعيد الموتى في البركة لم تلتقطها مجددا وبذلك هي ما تزال هناك ولا أحد يعرف أين ذلك المكان سوى إمحوتب وأنوكسونامون
-بثينة(بصدمة) :هناك واحدة نسيتها في مكان لا أتذكره...يال غبائي!
-الجميع(بتجهم) :تبا!
-محمود:لا بأس...سنعثر على البقية إلى حين تتذكرين المكان
-فراس(بحماس) :أخبريهم كيف تمكنتِ من إخماد النار بطاقة الجواهر
-بثينة:أجل...عندما قامت أنيكاسون...أقصد أنوكامون...أقصد أنكاسيمون

بقي الجميع ينظرون لها باستغراب فتنحنحت من الإحراج
-بثينة:تلك التي اسمها غريب وطويل حاولت إضرام النار لكنني استطعت إخمادها بنظرة من عيناي...أخبروني كيف ذلك؟!
-محمود:كل واحدة من الجواهر يمكنها التحكم بعنصر من عناصر الحياة...الحمراء للنار...البيضاء للرياح...الزرقاء للماء...الصفراء للأرض...الخضراء للطبيعة...وأخيرا السوداء وهي القادرة على إحياء الموتى
-بثينة:إذًا فما قالته لي ذات الاسم الغريب الطويل حقيقة...أنا من أخمدت النار!

أخذت الجوهرة الحمراء من الصندوق وأمسكتها بقوة وركزت مع قبعة فراس فتمكنت من إضرام النار فيها مما جعله يرميها جانبا ويهرب
-فراس(بحدة) :ليس أنا من عليك إحراقه أيتها القردة
-بثينة:ههههه تستحق ذلك على كلمة قردة
-فراس:سأريك...سأحرق حواجبك

رِوَايَة المُومْيَاء!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)Where stories live. Discover now