الفصل العاشر (الأخير)

96 17 0
                                    

رواية المومياء : الفصل العاشر (الأخير)

على شاطئ من أحد شواطئ مصر جلست بثينة تجمع الأصداف بمفردها وتتنقل يمينا شمالا لتمحو عنها الملل...هي الآن وحيدة وإمحوتب ذهب للبحث عن مكان الجوهرة الأخيرة...أما تستس فقد تركته مع والدتها في المطار

بينما تتجول وقف في طريقها شاب وسيم يلائم ذوقها فرمشت بعينيها ونظرت له ببراءة
-نجيب:آسف على مقاطعة خلوتك...كنت مارا بالجوار ولاحظت أنك تجلسين بمفردك فقررت الجلوس معك...فقط حتى لا تشعري بالملل...آمل أنك لا تمانعين
-بثينة:أوه أهلا...طبعا لا أمانع...كنت أتجول بمفردي وأجل أنا أيضا أشعر بملل شديد
-نجيب:قد يتصل بي رفاقي في أي لحظة لأغادر لذا هلاَّ حصلت على رقمك؟
-بثينة:أوه أجل...دعني أرى إن مازالت هناك بطارية في هاتفي

أخرجت هاتفها من جيبها وما كادت تشغل الشاشة حتى جاء إمحوتب وسحبها من ذراعها وأخذها معه بعيدا تاركا الشاب الوسيم هناك
-بثينة(بتجهم) :لِمَ فعلت ذلك؟ كنت على وشك التعرف بشاب وسيم
-إمحوتب:ولِمَ تريدين التعرف به؟
-بثينة:أنا في الخامس والعشرين من عمري وحان وقت البحث عن عريس

توقف عن السير فورا وحدق بها بحدة
-بثينة:أنت أيضا كانت لديك حبيبة فلا تنتقدني رجاءً...ثم ماذا سنفعل حين ننتقم من حبيبتك وذلك المدعو زوسر؟

نظر بها مجددا وهذه المرة كانت عيونه غامضة كما لو أنه يخفي شيئا ما
-إمحوتب:سأنام نومة أبدية وأنا مرتاح
-بثينة:حقا؟

تجاهلها وسار ثم لحقت به حتى بلغا مكانا معينا في الشاطئ فأشار لها نحو البحر
-بثينة:الجوهرة الخضراء هناك؟ لكن سأتبلل...كما أنني لا أعرف السباحة
-إمحوتب:ليس عميقا

دخلت للبحر وكلما تقدمت أكثر كلما أحست به يصبح أعمق إلى أن تبللت كل ملابسها...وبينما تبحث شاهدت في الأسفل شيئا مستديرا أخضر فانحنت لتلتقطه وبالفعل وجدته تلك الجوهرة فحملتها وخرجت للشاطئ مسرعة
-بثينة:عثرت عليها ولكن ملابسي تبللت...علي تغييرها
-إمحوتب:لا...لا تفعلي

كانت نبرته مائلة للخبث وواضح أنه يخفي الكثير ولكن لم تنتبه بثينة للأمر

في الخطوة التالية توجها حيث الكهف الذي كان يلتقي فيه بحبيبته أنوكسونامون لإحضار جوهرة الحياة السوداء ووقفا عند المدخل
-إمحوتب:أنتِ اذهبي...أنا لا أستطيع رؤية أي شيء يتعلق بها بعد الآن...سأشعر أنني مغفل
-بثينة:أوووه هيااا...المكان هناك مظلم ومليء بالحشرات...أنا خائفة
-إمحوتب(بحدة) :لِمَ لا تفهمين الكلام؟
-بثينة:لم أكن أعلم أنك جبان لهذه الدرجة...كن قويا وواجهها
-إمحوتب:نعم أنا جبان...هل ارتحتِ الآن؟
-بثينة(بتجهم) :يالك من غريب أطوار

دخلت للداخل وشغلت مصباح هاتفها ومع كل خطوة تخطوها كانت ترتجف من الخوف أكثر خاصة حين ترى الحشرات والعقارب تزحف عند قدميها...في النهاية ركضت حتى وصلت للبركة التي في الداخل ثم نزلت فيها وانحنت تبحث عن الجوهرة

رِوَايَة المُومْيَاء!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)Where stories live. Discover now