الزيارة

72 4 0
                                    

مارن تغمرت أمها ناهد و قعدت تبكي ، و ناهد قعدت تهديء فيها .

هنية و عبد المالك خشو من الباب .
وفاء قالت لهم إن مارن هني .
هنية : وين توا هي ؟
وفاء : جوه مع أمها .
هنية خشت سلمت على جدتها قبل .
ناهد طلعت من الدار .
هنية جتها و قالت : حقا مارن هني ؟
ناهد : تعالي ساعديني في المطبخ .
هنية سمعت كلام أمها ، و سكتت .
وفاء تمت شغلها ، و خشت لدار سميرة .
سميرة كانت تكلم في صاحبتها على النت .
وفاء : مارن تبي تتغدى معانا شوره .
سميرة : تو نكلمك بعدين .
و صكرت .
سميرة ناضت و قالت : وين هي توا ؟
وفاء : قاعدة في دار ناهد .
سميرة خشت عليها ، لقتها متكورة على نفسها في السرير .
سميرة : مارن ! خيرك ؟
مارن حاولت تمسح دموعها ، و قالت : و لا حاجة .
سميرة : كيف و لا حاجة ؟ رشا و أحمد و لا ؟
مارن قفزت و قالت : كيف عرفتي ؟؟
سميرة : هدا سبب جيتك يا هبلة ، مسيبتيلهم الجو غادي .
مارن قالت بصوت مخنوق : لا ، سبب تاني .
ناهد خشت للدار .
ناهد : قاعدة تبكي ؟
سميرة : معقولة تبكي هي هني و مسايبة راجلها و خطيبة خوه واخدين راحتهم غادي !
ناهد إمارات استفهام ظهرت عليها .
سميرة : خلاص ، ناهد كلمي راجلها يأخدها و تم .
و جت تبي تطلع .
سميرة : الحقير خوه أغتصبني 😭😭
سميرة انصدمت ، و إلتفتت و قالت : نهارهم أحرف .
التليفون رن .
ناهد : هدا أحمد يرن من بكري .
سميرة : أكيدة حيجي هني ، خليه يجي و تو نتفاهم معاه .

قمعزوا تغدو على جية أحمد .
أحمد قمعز بجنبهم على السفرة .
أحمد قال : ما نبيش نأكل ، نبي مرتي .
ناهد : بأي حق جاي نعطوهالك أمانة تخونها و تخلي خوك ولد الحرام يغتصبها فوقها .
أحمد تعفلق و قال : في شني قاعدة تقولي أنت ؟
ناهد : قاعدة جوه تبكي على الوضع اللي حضرتك وصلتهولها .
أحمد : وين توا هي بنخوشلها ؟
ناهد : في الدار هديكا .

أحمد فتح الباب .
أحمد : معقولة تطلعي هكي ؟!
مارن كانت تبكي بصمت .
أحمد شبح علامات الضرب و التعذيب في جسمها .
أحمد لأول مرة يتكلم معها بنبرة هادئة هكي لما قال لها : حسين دار هكي ؟
مارن خافت و ما عرفتش ترد ، و شبحت لأختها هنية و هي واقفة .
أحمد : ما تخافيش يا مارن قولي مني خوي و لا ولد صايع من الجيران و لا مني ؟
هنية : رجاءا يا أحمد ، أطلع برا توا .
أحمد ساوى جاكيته ، و قال لمارن : صدقيني لما نذبحهولك اللي دار فيك هكي ، حتى لو كان ولد مني !!
و طلعاته هنية ، و صكرت الباب .

أحمد قمعز على الصالون ، و وجهه في جهة ثانية و أفكاره شاردة ، و فنجان القهوة مصقع قدامه .
سميرة قمعزت بجنبه و قال : لو تبي مارن توليلك ، أقل شيء تأخد حقها و تحميها .
أحمد شبح لها بنظرة باهته كأنه جاي من الجحيم حالا و قال : ما نتفاهمش معاك ، نتكلم مع التريس بس . لما يجي بوها تو نحكي معاه .
سميرة : خلاص أستنى ، جايين بعد شوية .
ناهد سمعتهم ، و مشت كلمت محمد .

محمد في المستشفى مع بوه .
محمد 📱 : بشوية يا ناهد ، فهميني بس . باهي ! باهي ! نتكو على الصيدلية و نجو في طريقنا .
و جي للحوش ، و حاول يسمع أحمد و يتفاهم معاه .
محمد : باهي أنت خليها ترتاح اليوم ، و تو نكلمها أني .
أحمد طلع من الحوش ، و مارن كانت تشبح لها .
ناهد : ما عتقدش حيمشي لها اليوم .
مارن خشت و قالت : معاش يهمني أصلا 😭
ناهد : باهي توا ، أطلعي لدار جداك أرقدي معاها أكيدة مستاحشاتك .
محمد خش للدار ، و قال : ناهد خليني مع مارن شوية .
ناهد طلعت .
محمد : ما فيش داعي تقولي حاجة أني مصدقك ، بس توا فهميني بشوية أنت تبي تولي لراجلك و لا تبي تطلقي ؟
مارن بكت .
ناهد ولت للدار .
ناهد : زي ما قلت لك شورها مصدومة يا محمد ، مش حتدوي خليها تمشي لدار حناها توا .
مارن طلعت ، و محمد شبح لناهد بأسى .

في الدار ..
سهروا على مسلسل ، و رقدت مارن في سرير جدتها ، و هنية رقدت في دار عمتها سميرة .

في الصبح ..
فطروا مع بعض ، و هنية جابت كباية الشاي لأختها مارن في الدار .
مارن : هنية خوديها ، ما نبيش نوض و ما عنديش خلوق .
هنية : نيتك مسدودة ؟
مارن : إيه .
و طلعت هنية من الدار ، و مشت تقرأ لإمتحانها في دار عمتها سميرة .
و نفس الشيء بالنسبة للغدي ، و العشي مارن ما باتش تأكل .
وفاء طلعت من دارها بالسفرة زي ما هي .
سميرة : ما فيش أخبار من أحمد ؟
ناهد : جي شوي الصبح ، و لزيته .
سميرة : علاش ؟
ناهد : تشبحي في حال اللي جوة .
سميرة : و شن إتفق خوي محمد معاه ؟ هل بتوصل للطلاق و لا شني ؟
ناهد : شوره ، بس الرأي الأخير لمارن .

مارن فتحت عيونها ، و كانت تشبح للسقف .
هنية كانت مقمعزة بحداها ، مشغولة على أختها .
مارن : الساعة قداش ؟
هنية : طيبنا عشي ، تأكلي معاي ؟

كانت الساعة نص الليل ، و هنية جابت ماكلة من المطبخ لمارن .
هنية : علاش ما ترفعيش قضية في المحكمة و خلاص ؟
مارن : قضية طلاق ؟
هنية : قضية تحرش .
مارن صكرت فم هنية ، و قالت : أسكت ، جدي شوره خش للحمام ره يسمعك .
هنية قعدت تشبح لأختها و خلاص ، لين نحت إيدها .
مارن : أني ما قلتش غير لماما و عمتي سميرة ، كيف عرفتي أنت ؟
هنية : سمعتهم ، و هم يهدرزوا .
مارن كانت تأكل في كسرة الفطيرة ، و ساكته .
هنية شربت من المية اللي كانت على الكوميدينة ، و تفكر في إن الحمد الله إن عبد المالك ما عنداش خوت ولاد و في نفس الوقت مشفقة على منظر أختها مارن .

سألت عبد المالك بعد الفطور ، و هم مقمعزين على البراندة : كان خاطرك يقعد عندك خوت ولاد ؟
عبد المالك : أنتي ؟
هنية : أني ؟ ما نعرفش بس نتمنى إني جيت ولد .
عبد المالك : No .
هنية : No ؟ ما تبيش خوت ولاد .
هنية بدت تفهم في عبد المالك ، و مارن ولت تفطر معاهم .

و في العشية جي أحمد مرة ثانية ..
أحمد : نقدر نشوف مرتي ؟
محمد : باهي خليك مقمعز .
محمد طلع لناهد في المطبخ .
محمد : شن رأيك ؟
ناهد : خليني نمشي لها مقمعزة جوة مع ولد عمتها و هنية .

ناهد : مارن أحمد برا !
مارن قفزت ، و شبحت للمراية اللي قدامها و قالت : شن يبي ؟
ناهد : يبي يشوفك .

مارن طلعت له .
أحمد : خيرك ما قلت ليش لما جيت من العرس ؟
مارن بكت و قالت : ما قدرتش 😭😭
أحمد : أنت ما تبيش تولي خلاص ؟
مارن قعدت تبكي ، و قالت : ما نبيش بس ..
و شبحت له بنظرة مجهولة المغزى .
و طلعت من المربوعة .
ناهد لحقتها .
و قالت : أنت ؟
مارن : إيه 😰
ناهد تغمرتها .
ناهد : و كيف عرفتي ؟
مارن : ...............
ناهد : 😱😱

#يتبع

الحب الذي جمعناDonde viven las historias. Descúbrelo ahora