CH.2

152 29 18
                                    

عـنـدمـا تـنـجـو بـحـيـاتـک هـذا لا يـعـنـي أنـک مـحـظـوظ بـل.....ربـمـا تـكـون حـيـلـةً مـن الـقـدر لـتـمـوت بـبـطـئ كـل يـوم

********

بينما كنت أسير في الرُدهة الهادئة سمعت صوت شخصٍ ما يرتطم بالأرض

نظرت خلفي فـرأيت رجُلٍ مُتمدد على الأرض و يحاول النهوض

كان
ک..ک..كان وجهه ملطخ بالدماء و عنقه مُشوهةً وكأنه معضوض!

إرتعش جسدي و لم أقوى على الحركة حتى

نظر اليّ الرجل ثم قال:
«سا..ساعديني...سوف..يقتلونا..»

لم يَكمل حديثه بسبب ذلك الكائن الشبيه بالبشر الذي إنقض عليه

صرخ الرجُل بأعلى ما أُتيه من قوة

كان ينهش عنقه وكأنه مجرد وليمة

حاولت أن أركض لكن قبل أن أفعل، سقط على الأرض بسبب إرتعاش جسدي

إلتفت لي ذلك الكائن بـعينيه الرماديّتان
وجهه المُشوه
جسده المُلتوي

لم أشعر بـأي شيءٍ من حولي عندما ركض بـهمجية نحوي

تسارعت انفاسي و شعرت بالذُعر فـنهضت و ركضت بـسرعة في الرُدهة

لم أنظر خلفي لأنني أعلم أنني إن فعلت ذلك سوف أستسلم لـرُهابي

كنت أستمع لـصوت ركضهِ خلفي في خطوات سريعة و همجية فـحاولت أن أُسرِع في ركضي أكثر

اول دورة مياه رأيتها أمامي فتحت بابها و دخلت

كنت سـأُغلِق الباب لكن ذلك الكائن أوقفني بـحشر ذراعه بين الباب و القِفل

دفعت الباب بـكتفي لكن ما جعل الرُعب يسري في جسدي هو ذلك الصوت المتوحش الذي يُصدره

استطعت في النهاية أن أردعهُ فـأغلقت الباب بـسرعة ثم نظرت الى الباب في عدم تصديق لما يحدث

رأيت آثار دماء أثر ذلك الكائن فـأبعدت نظري فوراً ثم بحثت عن مكان لأختبئ بـداخله

دخلت أحد المراحيض ثم وقفت على الكَنيف حتى لا تظهر قدمي من أسفل الباب

لاحظت أن الباب بدون مِقبض تزامُناً مع دفع باب دورة المياه بـقوة

إنتفضت من مكاني بـفزع ثم وضعت قدمي على الباب لأُغلقه لأنني مازلتُ أقف فوق الكَنيف

LIFE BATTLE {✓}Where stories live. Discover now