ذهَبِيَتاه||الفصلُ الخامِس

2.6K 165 56
                                    

أرني المواضع الأشد تضررا من روحك وسأريك كيف أنها لا زالت تبرق مثل الذهب
.
.
.
نيكيثا جيل


في مكتبة العمل الصغيرة تلك ذات أرضية خشبية وجدران بلونٍ أخضر فيروزي ورائحة الصنوبر تفوح منها حيث يجلس رجلٌ بأعينٍ زرقاء كالبحر وفوقه تجلس امرأة فاتنة يتبادلان القبل بصمت ليقاطعهم دخولها

"سيد جيمس..."

لم تكمل جملتها لتخرج كما دخلت فور رؤيتها لهم بتلك الحالة واضعةً يدها على فمها من الصدمة , خرجت المرأة من بعدها لتردف

"جوانا... انتظري لقد فهمتِ الأمر خطأ"

رفعت جوانا إحدى حاجبيها لتردف بصوتٍ حاد

"فهمته بشكل خاطئ!! لقد كنت جالسة فوقه وتقبلينه , كيف تريدين مني أن أفهمه مثلا؟ ومع زوج صديقتي المقربة! "

"أتفهم ذلك لكن اسمعيني"

أردفت ممسكة بذراع الأخرى تحاول منعها من الذهاب.

توجهت جوانا لأخذ إبنها ومعطفها خارجة من الشركة لتركب سيارتها وتتجه به بسرعة لكنها لحقت بها بسيارتها فهي تعلم علم اليقين أنها ستخبر صديقتها , أي زوجة حبيبها.

"مورفن... علينا التقابل ، هنالك شيء سأخبرك به"

أردفت جوانا فور رد الطرف الآخر على الاتصال لتجيبها المخاطبة

"ماذا هناك؟"

"إنه ليس شيئاً يمكنني قوله في الهاتف إضافة إلى أن إبني معي الآن , أنا أسوق السيارة متوجهة لمكاننا المعتاد الذي نتقابل به وسأنتظرك هناك"

"حسناً"

أغلق الطرف الاخر الخط لتعيد جوانا ناظريها تجاه إبنها الجالس في الوراء

"فلاريس... بني أنا سأقابل عمتك مورفن قليلاً وأنت ستنتظرني في السيارة , كن هادئاً"

أماء ذلك البريء الجالس في الوراء برأسه ايجاباً والابتسامة في وجهه تشع باللطافة.

كانت تلك المرأة تلاحقها وتقود سيارتها بسرعة فقامت جوانا بتزويد سرعتها ايضاً لتفاديها , جاءت سيارتها إلى جانب سيارة جوانا لتفتح نافذتها قائلة

"جوانا... اسحبي لليمين فلنتحدث"

لم تستمع لها جوانا وأكملت طريقها وتوترت تلك المرأة لتخرج السيارة من سيطرتها وتنحاز تجاه سيارة جوانا فتجعل سيارتها تتشقلب خارجة عن مسار الطريق وتتوقف بإصطدامها بشجرةٍ كبيرة , أوقفت سيارتها تنظر تجاههم وكانت خائفة لدرجة أنها هربت بعيداً ولم تخبر احداً أن سيارةً انقلبت وسط طريق الغابة.

The Chase Game Where stories live. Discover now