ما جال و لم يفصح به

مشاعر تائهة

الاحظ ان كل من أحب بصدق كسر قلبه يوما،
بطريقة ما، كل من سعد يوما، كان من نصيبه الانطفاء و الدكانة دهرا، كذب من قال ان الحياة تسير، كذب من قال إنها ستمر، ان الناس تمر و الحياة تسير معهم جميعهم، الا مع من جرح فزالت و لم تبق، لازال هو بقلب منفطر يدعو الله جبرا في الاخرة، يدعوه ان يرمم روحه بنفس الطريقة التي كسرت بها، لازال هو يعد الايام و الليالي، يدعو بالحاح طفل اعجبته لعبه، يدعو بأدب عبد و هدوء منطفئ، لازال أمامكم يتنفس، لكنه فقد كل معاني الشعور، انه فقد نفسه داخلا.

لربما هذا سببا وجيها يجعلني لا اعطي مشاعرا واضحة لاحد، لأنني اعلم العواقب مثلا، اعلم انني كالزجاج يمكن أن اكسر و ان كسرت لن استطيع ترميم نفسي، اعلم انني سأكون مؤذية،حادة، تقطع كل من يقترب ثانية اربا، لا اود ان اكون الشريرة يوما ما، أو أن أرى ظلمات لا نور لها و لا حفرة لا نهاية لها، اريد الا افقد أملي، ان اترك لي جزء بداخلي سليم قادر على رمرمة ما تأذي، لهذا السبب لست اشبه اغلبهم، لست اشبه أحدا تقريبا، لا تغريني البسمات و السعادة كثيرا، شجاعة تجاه كل شيء إلا البشر، اتحمل ان اكون انا و الطبيعة وجها لوجه وحدي دون عون، اعرف كيف اكتفي بذاتي و حكمي و استنتاجاتي دون أراء، احب ان اكون وحدي ولا اري سوءا فيه.

________________
آراء؟!