يوما ما.....

11 2 2
                                    

كل ما كان في الأمر انها كنت طفلة، لازالوا يرون ذات الطفلة، يقنعون أنفسهم انها انشغلت قليلا، انها لازالت كما هي بذات الروح، أو هي من اقنعتهم و نفسها بذلك، لم تشبه احدا ابدا، لم يعرف التذمر و الغضب لها طريقا، كانت اشبه بزهرات الياسمين، بذات النقاء و الطيب، لكنها فجأة ادركت ان تلك حياة آلات، سخروا لمهمة ان لم تنفذ على أكمل وجه فهي الأسوأ على الإطلاق، حينها فقط ادركت لم اعتاد الناس حولها ان ينتقدوها، لم اعتادوا التحكم و الغطرسة، ادركت انها لم تكن لتشبه أحدا يوما، كانت غريبة، يتطلع الناس لفهمها بالطريقة الخاطئة، هم لم يطلبوا بل اقتحموا، قرروا ان الحصون ضعيفة بحكم انها لن تدرك ما نقول، كانت فضائية و افضل طريقة لاستكشاف فضائي كانت الموت..

لكنها كانت واعية، و في يوم و ليلة أصابها النضج، لدرجة تجعلها تكره الكبار و الحياة و البشر و العالم، لدرجة تجعلها تبكي طفولتها الضائعة و نياتها الصافية، نضجت لدرجة انها تحزن لكل عيد ميلاد، تحزن لكل خطوة جيدة تحققها، تحزن لأنها كانت المثالية التي لم توجد قط بين اقرانها...
.
.
.
و بعد سنوات لازالت هي فيهم تحمل من الحزن ما تحمل، تقبلت فيهم انها سنة الحياة، اننا تروس قد تضمر يوما قبل ميعادها لكنها لازالت تؤدي الدور، أصبحت لا تعبأ بالمثالية مطلقا، و لكن المثالية لازالت تطاردها، شبح الطفولة كان هناك يراقب الأشياء مع بعض اللمسات السحرية، ليضفي بسمة بين الحين و الاخر في وقت الظلام.

انها ممتنة لتلك الطفلة الساذجة التي عملت كالآلة تحت ظل كل تلك الملوثات، لتكون من ينقى ظلال الاخرين بالفل و وريقات الياسمين.

ما جال و لم يفصح بهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora