٤١- مفاجأة طار لها القلب فرحاً

10.5K 468 18
                                    


جماعه الفصل ده عايزه كله يقول رأيه خلاص النهاية بتقرب، عايزه كل اللي متابع الرواية يسيب ليا رأيه وكلام جميل عنها وانا هقرأ كلامكم كلكم
قراءة ممتعة ♥️

ضحك "عاصي" وتنهد بحب وقبل أن يتحرك جاءه إتصال مهم فرد عليه فوراً ليتغير وجهه الضاحك إلى العبوس والغضب!! ثم تحرك من مكانه وخرج من البيت بأكمله واستقل سيارته وذهب بها!
وما حدث هو أن "عز الدين" قد أتصل به وأخبره أن "شريف" يعبث في أمرًا ما وأنه سوف يخرب تلك الخطوبة بأي طريقة، فما كان من "عاصي" سوى الخروج فوراً من البيت وذهب بسيارته إلى بيت "شريف"، الذي هو في الأساس البيت الذي قد قام فيه "أحمد" باختطاف "ليلى"، وبعد بحث طويل من "عاصي" قد توصل لكل تلك الأمور، وصل إلى بيت "شريف" وترجل من السيارة ودلف إلى الداخل بغضب، وقد تفاجئ "شريف" عندما وجده أمامه فنظر له بسخرية وقال:

- إيه المفاجأة دي، للدرجادي مش صابر على هديتي

صاح به "عاصي":
- أنت حسابك معايا أنا! بطَّل تخلط الأمور واتعامل زي الرجالة بلاش الشغل ده

أبتسم الآخر بشماته وقال:
- عاصي أنا لو عايز أدمرك هدمرك، لكن أنا لحد دلوقتي سايبك

أبتسم "عاصي" بتهكُّم قائلًا:
- والله؟ ولا عشان بتحسب خطواتك أوي عشان خايف تسيب وراك دليل

- خالص والله أنا لو مش عايز اخرجك من هنا حي مش هخرجك أصلاً، لكن أنا عايز اقهرك زي ما قهرت أمي وماتت بسببك!

طالعه "عاصي" بصمت ثم قال:
- وأنت فاكر أنها هتكون مبسوطة بيك وأنت بتدمر حياتي؟ هتكون مبسوطة وهي شايفاك بني آدم مؤذي كده، هتبقى مرتاحه في تربتها؟

ترقرقت الدموع في عيون "شريف" فقال:
- أيوة على الأقل هتكون فخورة بيا وتعرف أن أبنها مسابش حقها

ظل يطالعه "عاصي" بتهكُّم ثم رد:
- ده على كده بقى المفروض تنتقم من اللي هدوا البيت، والسمسار ورجالة الأمن اللي خلوها تمشي من الشركة، كل اللي كان ليه سبب في أنها تتوفي، أنت مش مركز إن ده قدرها وده عمرها، حتى لو كان الموضوع بعيد عني هي كانت هتموت

بكى "شريف" رغماً عنه، فأكمل "عاصي":

- أنا لحد دلوقتي متعاطف معاك، أنا هقدملك عرض، أنسى الانتقام ده صدقني مفيش منه فايدة والنتيجة هتكون الخسارة وبس، أنا هنسى كل حاجه عملتها وهساعدك تقف على رجلك تاني وتبني شركتك من أول وجديد وهسندك، بس أنت تتغير وتسيب السواد والغل ده كله

ثم مدَّ يده إليه ونظر الآخر له للحظات وفكر بكلماته ولكنه في نهاية الأمر ضرب يده بقوة ورفض كلماته تلك، وهكذا قد أرتاح ضمير "عاصي" حتى إذا رد إليه الأذى بالأذى لا يشعر بأي أسى..

 رحيل العاصي Where stories live. Discover now