٦ | فَوْضى

17.2K 1.4K 2K
                                    

«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم»

_____________________

ينظر كِلا مِن كوفي ولايت إلى شاشة العرض بفمٍ مفتوح، لقد توقعت كوفي كُل شيء مِن بيري، لكن ليس أن تتبادل القبل مع رفيق الرقصة أمام جميع الحاضرين، وأمام بلو خاصةً!

"هل هذا كابوس؟ أم حقًا هذا الفتى يقبل بيري؟" نبس لايت بعقلٌ فارغ وأعين بُنية ضيقة بشكٍ، نفت كوفي ترمش ببطءٍ تحاول الاستيعاب كذلك، وسرعان ما تغلق فمها الذي انفرج أثر الصدمة.

"سوف أذهب لها!" صاح لايت بحسمٌ يستقيم غاضبٌ، وتسحبه كوفي تجعله يعاود الجلوس جوارها مُجددًا تسخر منه. "أجلس يا صاحب آيلا!"

"أمي!" صاح لايت بعدم تصديق، وتتجاهله كوفي تضع يدها أسفل ذقنها وتُعيد ذات المشهد حينما ضم جوردن بيري يرتفع عن الأرض ويقبلها، زفرت الهواء تشعر بالغرابة مِن رؤية هذا المشهد ولا تنكر أنها تُريد السفر إلى اليونان وتهشيم رأس جوردن في الحَال.

تأتأت بعدم إعجاب، "مِن المفترض ذهاب بلو لها ليعطيها باقة أزهار، لا أظنه سيذهب هكذا!" نطقت كوفي تزم شفتيها بتحسرٍ.

"هل هذا ما يهمك الان؟ لقد قبل فتى ابنتك أمام الجميع؟" صاح لايت بتذمر يكاد يفقد أعصابه من هدوء والدتهُ التي لوحت له كي يصمت. "ليس وكأنك عفيفٌ، اخرس!"

طرف لايت ينظر إلى كوفي بعدم استيعاب أنها تستغل أسرارهُ حقًا، زفر الهواء بسخطٍ، يستقيم بغضبٌ كذلك، "يا ليتني لم أخبركِ!" صاح يغلق العرض ويبتعد بخطى تنم عن غضبهِ.

قهقهت كوفي تستريح في جلستها، وتعيد رأسها لِلخلف تناظره وتصيح به. "إلى أين أنت ذاهب أيها الفتى الكبير؟ لا تخونها، هل تفهم؟"

"كوفي! " صاح لايت بنفاذ صبر ويتورد أذنيه مِمَا جعل كوفي تضحك أكثر وتلوح أمام وجهها تزيف أنها تحاول التوقف عن الضحك، وفقط غادر لايت يتركها بمفردها.

تنهدت كوفي، فهي تعلم أن بيري سوف تقضي على الفتى أو بلو حتمًا، وهذا جعلها تضحك مِثل مجنونة فأطفالها يسببون المصائب حتى مشيب الرأس.

~Berry~

خواء!

أقسم أنني أشعرُ بالخواء، لقد صدمني، لقد لجم جسدي بسوطِ الصدمة دون أي تردد__ هذا اللعين!

طرفتُ استشعرُ جفاف عيناي مِن وسعهم، استشعرُ معها أنفاسهُ الحَارة فوق وجهي، هززتُ رأسي ادفعهُ بنفورٍ واضح، "أنت__" صَحتُ بهِ غضبًا.

"أنت!" صَحتُ مُجددًا، ادفعهُ بغضبٌ أكثر ومع كُل دفعةً يتصاعد غضبي أضعافًا، كيف يحق لهُ تَقبيلي هكذا أمام الجميع، وأمام__ بلو.

لا، لا، كيف يخرب خططي هكذا؟ كيف يسرق قبلةً مِني دون رضاي؟

"كيف تجرؤ؟" صَرختُ به اعقد حاجباي بغضبٌ، واتساع عينيه جعلني اومأ لهُ بتأكيدٌ، "مَن أنت بحق الجحيم لتقبلني؟" استحقرتهُ اقترب لدفعهُ مُجددًا وهو فقط مُستسلمًا كُليًا لدفعاتي المُتتالية لهُ.

توت أزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن