سيارات في كل مكان تسير بسرعة جنونية و سرب من السيارات في المنتصف يحاولون الخروج من بين هؤلاء المتربصيين حتى بدء اطلاق النيران لتتناثر في الانحاء مصدرة صوت مدوي وخاصة عندما تصتدم بهياكل السيارات، دماء تتناثر مع الصوت عندما تصيب احدهم ،السائق او الحارس المطل من النافذة يطلق النار ، توقفت السيارات فجاءة عندما تمت محاوطتهم بالكامل لينزل جميع الحرس آخذيين السيارات كدرع واقي يطلقوا من خلفها على الاعداء ..
ترجلت بسرعة لتأخذ من خلف ظهرها سلاحيها وتطلق بهما النار لتكن كل رصاصة تخرج من فوهة سلاحها في مقتل ، مات اغلب حراسها و الباقون يؤمنوها بينما هى لن تكف عن اطلاق النيران ، نفذت ذخيرتها لتنحني بركبتها للأسفل خلف السيارة التي احتمت بها بسرعة لتأخذ احدى الذخائر المليئة و تبدلها في ظرف ثانية لتعود لحربها من جديد..
رأت حراسها يتداعون واحداً تلو الاخر حتى لم يبقى غيرها هى و اثنان آخرون ليترجل "قاصي الشاذلي" من سيارته قاتلاً اياهما لتكن وحدها في المعركة ، رفع اصبعيه في الهواء ليتوقف الجميع عن اطلاق النيران بينما نظرت له هى و صدرها يعلو و يهبط اثر المجهود الذي بذلته و ما حل بها ،و لكن بالرغم مما حدث الا ان نظراتها قوية تُصدر لمن يراها انها قائدة حرب بل انها كذلك فعلاً ، وجدت نفسها محاصرة لا محالة لا يوجد اي مخرج مما هى فيه الأن اذا هى اما قاتل او مقتول ، رفعت سلاحها امام رأسه ليقترب منها هو خطوة فأصبحت فوهة السلاح في منتصف رأسه قائلاً بشيطانية وقد التوى فمه بسخرية:اراها مماطلة ليس الا.
نظرت في عيناه مباشرة ثم ضغطت على زناد سلاحها الذهبي ولكن لا يوجد صوت ضغطت ثانية و ثانية مرات متتالية ولكن لا يحدث شئ، الذخيرة قد انتهت ، ضحك بسخرية بينما وضعت هي سلاحها فى جرابه على خصرها من الخلف مجدداً بهدوء مريب ثم فجاءة ركلته بين قدميه ليتألم هو بشدة مما فعلته بينما هى بلمح البصر كانت في سيارة من السيارات الغير محاصرة لتنطلق بها بسرعة جنونية فصاح هو برجالة بكلمات مبهمة متألمة ثم ركب احدى السيارات وانطلق خلفها بسرعة...
كانت تتفادى السيارات امامها بحرفية شديدة ،تهرب منه محاولة النجاة بحياتها ، هي لا تهاب الموت ولكنها لن تستطيع الان ،نظرت في مرآة سياراتها لتجده يطاردها وقد اوشك على اللحاق بها ، ضغطت اكثر و اكثر على الوقود لتصبح سرعتها شديدة ولكن هو الاخر قد اسرع ، اقترب منها بمسافة كبيرة حتى صدم سيارتها فترنحت قليلاً ثم اعادتها ثابتة ثانية ولكنه كررها ثانية وهي تحاول الافلات منه حتى صدمها بقوة فنزلت سيارتها الى الرمال لتعلق بها ..
لم تنزل من السيارة بحثت عن اي سلاح ولكنها لم تجد ، اقترب هو منها وفتح الباب لتفاجئه بعصى حديدية في جبهته ، سالت الدماء منه و تألم ولكن آلمة جعله اكثر هياجاً ليمسك بها بقوة مخرجاً اياها من السيارة بينما هى تحارب بكل ما تملك ولكنه الاقوى بالتأكيد، حاول سحبها الى سيارته ولكنها كانت تركله و تضربه و تسبه بألعن السباب ، صاحت به وهى تضربه على وجهه:سأجعلك تندم يا حقير..
استفزته بشتائمها فكتم فمها بيده و انفها ايضاً ولكنها كانت تعضه بقوة وتقاوم حتى خارت قواها بين يديه ..
حملها وهو يلعنها و وضعها بالسيارة منطلقاً بها الى اللآ عودة ...
__________________________
جلست تطالع الفراغ امامها بشرود وبيدها تتحسس سلسالها الالماسي بحزن،اشتاقت له حد الجحيم لا تعلم عنه شئ ،حتى لا تعلم ان كان بخير ام لا ، ماذا تفعل وهى وحيدة هنا بتلك الطريقة هى و "عدي"، كم تشكر الله لوجود "عدي " معها فهو من يؤانس وحدتها البشعة ، كم هو شخص لطيف حقاً، تذكرت حينما طلبت منه هاتف كي تحدث "كرم" ولكنه قال ان "أوار" قد اخذت هاتفه و اعطته جديد فما من ارقام معه وهى لا تحفظ رقمه ، عندما تذكرت " أوار " شعرت بالضيق، لقد اشتاقت لها بشدة ولكنها ايضاً غاضبة فكيف تفعل بها هكذا!، كيف تنفيها خارج البلاد !، أهى حقاً تكرهها لهذا الحد ، فكرت فيما تفعله الان فألتوى فمها بسخرية قائلة بضيق: بالتأكيد تجلس على عرشها تحتسي قهوتها بإستمتاع او في عملها و وتعيش حياتها و نستني تماماً وكأنني لم أولد قط..
__________________________
فتحت عيناها برفق لترى سواد ليس الا ، رأسها يؤلمها حد الجحيم، تذكرت ما حدث لتنفتض بسرعة ولكن شئ ما اعادها مجدداً ليعيق حركتها ، حاولت النظر حولها ولكن تلك العتمة تجعلها غاضبة ، صاحت غاضبة وهى تحاول تحريك يدها كي تتحرر من ذلك القيد و من ثم تزيل تلك الغمامة عن عيناها ، اتاها صوته البارد قائلاً ببرود مخيف: لم اعتد عليكِ بهذه الهيئة ولكن للحق تروقيني اكثر .
هدأت تماماً لتلوي فمها بسخرية قائلة : لم ارَ في حياتي شخص قد تجرأ على ما فعلته انت ، رغم جُبنك الشديد.
لم يجيب على ما قالته فظنت انه خرج لتعود للحركة من جديد محاولة تحرير نفسها ولكن هيهات فالقيد حديدي، شعرت بيده تلمس جلدها فصاحت به تسبه بغضب: اقسم لكَ ان اقتربت مني سوف امزق كبدك بأسناني لن...
صمتت عندما وجدت يدها قد تحررت من القيد فأزالت قيد عيناها بسرعة لتنظر اليه بأستغراب رغم ملامحها الغاضبة ليقول هو ببرود وهو يلتف ليجلس على الكرسي : لا تقلقِ لستِ انتِ من تثيريني..
التوى فمها بسخرية و عيناها تطلق الشرر قائلة : بالتأكيد فلا تثيرك غير العاهرات الرخيصات .
-و رغم ذلك لم تفعلِ .
غضبت بشدة لتصيح به : العاهرة هى ....
لم تكد تكمل جملتها حتى كتم فاهها بيده بشدة ألمتها و لكنها لم تظهر فقط نظرت اليه بعينان غاضبتان وحاولت ابعاد يده ولكنها لم تستطيع ليغمض هو عيناه بقوة محاولاً التحكم بغضبه ،لم تراه غاضباً لهذه الدرجة من قبل و هذا ما ادهشها ، ابعد يده عنها بصعوبة فشيطانه يوسوس له بقتلها الأن،نظر داخل عيناها الزرقاء الغاصبة و مازال مقترباً منها ليقول ببرود رغم نيرانه المتأججة داخل صدره:دوماً ما تدفعيني لفعل يخالف قوانيني ، فلم ارفع يداي على امرأة قط او احدثها بطريقة غير لبقة ..
دفعته في صدره بقوة لتنهض و اقفة بكبرياءها و غرورها المعتاد قائلة ببرود و سخرية : نعم نعم معلوم .
لم ينظر اليها حتى و خرج من الغرفة وهو يشتعل غضباً بداخله اما هى فبمجرد ان اغلق الباب حتى اخرجت من جيبها سكين صغير وحاولت فتح تلك الخزانة المغلقة امامها ، فتحتها اخيراً لتقف تطالع ما بها برفق دون ان تتحرك ...
خزانة كاملة بها ملابس و مستلزمات انثى ، يبدو انه يأتي بأحد الى هنا و لكن مهلاً فتلك الملابس و كأنها قديمة ، فتلك السراويل توقف الناس عن أرتدائها الأن وتلك الفساتين ايضاً ،الأحذية و حتى مستحضرات التجميل و العطر منتهي الصلاحية ، نظرت للأشياء بتعجب ثم اغلقت تلك الضلفة لتبحث عن اي شئ اخر قد يساعدها بالفرار من هنا، وقفت هنيهة تفكر ثم ابتسمت بشيطانية لتتوقف عن البحث تماماً و اعادت سكينها الى جيبها من جديد ...
___________________________
رفع عيناه عن هاتفه ليجدها واقفة امامه بشموخها المعتاد فسألها بصدمة : كيف !! كيف فعلتِ كان الباب موصداً !
-لا احتاج اعانة في كل شئ مثلك .
انهت جملتها ثم جلست على الكرسي أمامه قائلة بغرور وهى تضع قدم فوق الأخرى : الا يوجد شئ هنا يؤكل !
نظر اليها بأستغراب قائلاً : أذا لم تلاحظِ ، انتِ هنا مخطوفة !
نهضت عن كرسيها لتقترب منه بخطواتها الساحرة و كأنها تتابع فريستها ، انحنت قليلاً لتصبح في مستوى جلسته مستندةً على مسند مقعدة قائلة بصوت خافت وعيناها الزرقاء ذات الثعابيين السوداء تداعب عيناه : اتظن حقاً انكَ قد فعلت ..
كان منوم بحق ، عيناها مريبة ، كيف تسرقة بتلك الطريقة ، سارح بها كأنها حجر كريم وليس بأي حجر بل انه نادراً ، لم يجيبها على سؤالها الذي لم يسمعه من الاساس فقط ظل سارحاً بها كالمتيم ..
أفاق من شروده عندما وضعت سكينها على رقبته قائلة بعنف وقد اقتتمت عيناها بشكل مريب : افيق من تخيلاتك هذه فأنت اضعف بكثير مما تتخيله انت ، اتظن انني اذا اردت الهروب لن استطيع !
نظر ال يدها الممسكة بالسكين على رقبته ثم اعاد انظاره اليها قائلاً ببرود مخيف : افعليها .
نظرت اليه بصمت و لكنه صمت الدهشة ليمسك هو يدها يدفعها نحوه قائلاً بعين البرود : هى افعليها لمَ توقفتِ !
نظرت اليه ثانية بدهشة اكثر الا يخاف الموت ! ، في لمح البصر كانت هى جالسة على كرسيه و هو فوقها مقترباً منها بشدة و مازالت السكين تحول بينهما على رقبته و لكنه الان المتحكم بها و بالسكين تحكم كامل، ابعد السكين عن رقبته لتنظر و تجدها قد جُرحت بالفعل و لكنه ليس بالجرح البالغ ، نظر اليها قائلاً بنبرة هادئة : لقد سُنحت لكِ فرصة لن تأتيكِ مجدداً ، لقد اخطأتِ بعدم استغلالكِ لها .
لم تجيبه فأكمل و قد اختلفت نظراته لتصبح ماكرة : اظن انني اروقك كثيراً لذلك لم تفعلِ!
انه جملته واقترب منها قليلاً لتسقط بضع قطرات من دمائه على وجهها ، نظرت اليه بصدمة احقاً سيفعل هذا !، شعرت بأحساس غريب ولكنه سرعان ما نهض عنها ليجلس على كرسي آخر بشموخ ولكن على وجهه علامات نصر غريبة ، اعتدلت في جلستها ثم و ضعت قدم فوق قدم قائلة بغرور ولكن يشوبه بعض التوتر : تروقني؟! انت ؟! ،تباً لك .
اخذ منديلاً ورقياً و جفف به دماء رقبته ناظراً اليها نظرة غريبة لم تراها يوماً على وجهه حتى انها لم تفسر ماهيتها ، اهى عتاب ، غضب ، حزن ام لوم رهيب ، سألها دون مقدمات بهدوء ما قبل العاصفة : لماذا فعلتِ ؟!
نظرت اليه ببرود هى الاخرى: عما تتحدث ؟!
-لماذا قتلتيها ؟! ماذا فعلتْ لكِ ؟! ،امرأة قعيدة لا حول لها و لا قوة لماذا قتلتيها بتلك الطريقة الشنيعة !
قهقهت بقوة غريبة غير مبررة فظل يحاول التحكم بأعصابة حتى لا يقتلها الان ،توقفت عن الضحك فجاءة و كأنها لم تكن تضحك من الاساس ليحل على ملامحها علامات شيطانية قائلة بتشف: هكذا تطلب الامر و هكذا فعلت و ان عاد الوقت سأفعل من جديد .
شعر انه سيقتلها حتماً ان لن تختفي من امام نظرية الان ، أغمض عيناه بقوة قائلاً بنبرة مخيفة : أبتعدِ عن انظاري .
اقتربت منه اكثر لتنزل برأسها قليلاً لتصل لمستواه و هو جالس قائلة بأستفزاز و نبرة شامتة مريضة: ماذا ؟! اتألمت لأجلها ، حقاً كنت ستتألم اكثر لو رأيتها و هى تترجاني ان اتركها و تكاد تقبل قداماي ، اااه لو تراها و هى تلفظ انفاسها الاخيرة و دماءها تنزف حولها بغزارة حقاً كان مشهد رائعاً ...
لم يتمالك نفسه اكثر فقبض على رقبتها بكفيه خانقاً اياها و قد اشتعلت انظاره بطريقة مخيفة وهو يصيح بها بجنون : انتِ مريضة .. مريضة يجب ان تموتِ ،لماذا فعلتِ بها هكذا ، لم تكن تستحق ذلك ، لماذا !!
كانت تحاول التنفس ولكن هيهات رغم قوتها الشديدة و جبروتها الا انها امامه و هو غاضب لا شئ ، كانت تحاول و تحاول و اصبحت تتنفس ببطئ شديد للغاية حتى وقعت بين يديه لا حول لها ولا قوة ،" أوار "العظيمة..
شعر بتوقف مقاومتها ، هو حقاً قد غاب تماماً عن وعيه ، نظر اليها ليجدها جثة هامدة بين يداه لا حول لها و لا قوة ، عيناها الشيطانية مغلقة ، هو لم يقصد اذيتها لقد عُمى تماماً ، حملها بسرعة وصعد بها الى الأعلى يشعر بقلق لما فعله بها ...
YOU ARE READING
أنوبيس
Action"لا تعبث معها" فصحى ، مكتملة ركضت بأقصى سرعتها لأهثةً تنظر خلفها بين الحين والأخر بفزع جم تحاول الفرار بكل قوتها ،نظرت خلفها مرة أخرى ولازالت مستمره بالفرار فلم تجد أحد توقفت فجاءة لتنظر أمامها وتصرخ بعدها برعب وهى تتراجع بقدميها المرتعشتان الى الخل...