04

54 22 8
                                    


يمر الوقت سريعاً مع هذا لازلت أعيش في الماضي، كنت تأتي إلى الحديقة يومياً تلعب وتمرح مع اصدقائك واحيانن مع عائلتك، كنت ارقبك من شرفه منزلي الفارغ بكره ممزوج بالتعاسة، في أحد الايام لاحظت وجودي وقمت بالتلويح لي، وقفت تنظر لي مطولاً وابتسمت ببرائة، في العادة عندما كان يلحظني أحد الأطفال أو الأشخاص كنت لا اهتم واعود للداخل، لكن اليوم أنا وقفت انظر لك تحديداً إلى عينيك الرماديتان اللتان تشبهان حياتي، منذُ ذلك اليوم كنت تلقى التحية وتبتسم لي، واحيانن تدعوني للاعب معك كنت ارفض بهدوء، رغم أن الشخص الذي يكمن في داخلي يصرخ للخروج.

من هيزل إلى السيد رمادي...

رسائل رماديةWhere stories live. Discover now