07

54 20 19
                                    


فتاة ترتدي سروال بجامتها القطني وهودي رمادي، تمشي بعدم مباله في ساحة المدرسة التي دخلها لاول مرة، وكل العيون تحدق بها.

نعم لقد كنت أنا هذه الفتاة في أول يوم دراسي لي، بعد نقاش حاد بيني وبين ولدتي استسلمت وجعلتني أرتدي ما أريد، هكذا كانت ملابسي في يومي الأول.

لقد قرأت في احد الكتب أن الإنطباع الأول مهم جداً والملابس هي أكثر ما تعطي انطبعات جيدة، لم أكن من محبين القرأة لكن كان يتم اجباري لتعلم الكثير لذلك يجب عليا قرأة الكثير، الحياة لم تكن عادلة معي، هي للآن ليست عادلة معي ولن تكون.

في ذلك اليوم طلب مني المعلم أن اعرف عن نفسي، دربني الطبيب على الكلمات الذي يجب عليا قولها في المنزل، لكن كل ما خرج هو، مرحباً أسم هيزل  ومن الافضل لكم عدم الاقتراب مني، لقد ضحك الجميع، لا أعلم لماذا هل القيت نكته؟ لا كنت اعني هذا، البشر بالعادة اغبياء يعتبرون الحقيقة مزاح.

في ذلك الوقت طلب مني المعلم أن اجلس في الخلف، عندما اشار للكرسي وقعت عيني عليك وجدتك أخيراً، سيد رمادي.


من هيزل إلى السيد رمادي.

رسائل رماديةWhere stories live. Discover now