كم هو صعبٌ أن تجد نفسك وحيدًا في غرفةٍ بنفسجية اللون تُطلُّ على حيٍّ ترقوّي من أحياء بلدية النخلة لترفع قلمك وتكتُبَ أنينًا تواصلَ لسنوات، أنينٌ يبعث بالحيرة حول خطورة الوضع، أتساءلُ أحيانًا: أين مكتبتي الخاصة؟ أين سريري؟ أين باب غرفتي الخشبي بنّي اللون؟ أين أمِّي وقهوتها؟ قد يبطُل عجبُ هاته الأسئلة حين تُدرك أن للبيت نصيبٌ أيضًا من التساؤل.
أُمنياتي.. طموحي.. شغفي.. حُلمي الأسمى.. آسفٌ لفتح الجرح من جديد، فالله وحده يعلم ما أمرّ به هاته السنين حيث ارتقت نفسي إلى أبعد مما تعيشه معظم النفوس التي تحبّ وتكره وتيأس وتتفائل وتحزن وتخاف.. أصبحتُ أعيش على نغمة " أنّ الله قدّر كلّ شيء " وأنّ من كان صبرهُ عظيمًا كان جبرُه أعظم.
" محمّدٌ مرّ من هنا " وترك لك هذه الرسالة لتحتفظ بها في مذكراتك عسى أن يكون لنا لقاءًا في قادم السنين يا ساكن الغرفة من بعدي..
الجمعة 22 أكتوبر 2021
17:58 - الجزائر -
YOU ARE READING
تائه في الطريق الصحيح
Short Storyالقصة عبارة عن محطّات حزينة لفتى تمرّد على الطبيعة بعض الأجزاء لم يُكشف عنها بعد لأسبابٍ أمنية القصة "حقيقيّة" بدأت سنة 2012 الجزائر - سلطنة عُمان