حين تلمح الشفق القطبي -04-

445 38 300
                                    


🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌

الكاتبة: "قبل ان تبدؤوا في النحيب قائلين -اخيرا، هرمنا من اجل هذه اللحظة، بعد طول انتظار.... الخ الخ..
اردتكم ان تتأملوا هذا العدد 👈 21.332 أجل كما قرأتموه تماما!.. هذا عدد كلمات القصة.. لذا احترموا مجهوداتي وتفاعلوا.. ولا تشتكوا من طول غيابي لأنني عوضت 😗✨

قراءة ممتعة للجميع الآن! 👋✨

-من لا يتذكر الأحداث يقرأ نبذة صغيرة او مقتطفات من الفصل الماضي-"

🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌

الراوي#

دازاي" مؤلم... هذا مؤلم جدا..

صدري يؤلمني بشدة.. قلبي ينبض بقوة كما لم يفعل من قبل.. صوته عال جدا.. وحلقي أيضا يؤلمني.. أعتقد.. ان هذا بسبب كثرة الشهاق..

أشعر بالغصة.. بالكاد استطيع التنفس.. كل شيء ضيق علي.. وكأن خنجرا حادا يخترق صدري ببطئ معذبا اياي.. أشعر بأنني بداخل تابوت حقا.. ارحمني يا الاهي.. هذا الألم لا يطاق.."

"شهقت عدة مرات.... لقد كنت أسعل.. وبطريقة أو بأخرى فقد كنت واعيا لما حولي.. بدون ان استطيع التعرف على أفعالي او أفكاري.. كل ما كنت أتذكره هو رغبتي في الموت.. لقد أردت ان يتوقف هذا الألم الرهيب حقا.. لقد عجزت عن تحمله.. هذا الألم حقا... لا يطاق...

ورغم عدم قدرتي على التحكم بنفسي.. الا انني استطعت التعرف ولو بمقدار قليل.. على ما يحدث من حولي... بلى....

لقد كنت قادرا على سماع صوت صراخ قوي من جانبي..
لقد كنت قادرا.. على الشعور بيدين مرتجفتين وهما تهزانني بعنف وتتمسكاين بيدي..

بسائل دافئ يلامس وجنتي.. بحركات كثيرة من حولي وأصوات مختلفة..

الكثير من الأشخاص يتحدثون.. اعتقد انني استطعت التمييز من بينها.. صوت... يوسانو-سان.. والدتي.. و... تشويا؟...

حاولت فتح عيناي.. فاستطعت رؤية العديد من الأشياء الغريبة البيضاء وهي تتحرك من حولي.. وفجأة..

تستوي الصورة مرة أخرى.. فألمح تموجات شعرها البرتقالي الطويل من أمامي.. وبعضا من الحيوانات بجانبها..

شيئا فشيئا.. تصبح الصورة أكثر وضوحا.. فيتجلى لي رؤية ملامحها المبتسمة بسعادة نحوي.. سعادة غامرة يتخللها مزيج لطيف من القلق والذعر..

وبدون تردد.. ولا حتى التفكير مرتين.. مددت يدي نحو وجهها فور ان سمحت لي الفرصة ثم مسحت عليه برفق.. وقد كان ذلك أول شيء فعلته فور ان اصبحت قادرا على الحراك..

مسحت دموعها الغالية بابهامي وأنا ابتسم بارهاق.. وبهمس خفيف خاطبتها "لا تبكي.. هذا يؤلمني كما تعلمين..."

قهقهت وانا أراها تنفجر بالضحك كالأطفال.. ترتمي علي وهي تصرخ بسعادة.. رغم الدموع التي لازالت تنهمر على خديها الحمراوتين..

Soukoku || Aurora.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant