4

69 11 22
                                    

- ‏لستُ خائفة من الضياع، الجميع يفقدون طريقهم من وقت لآخر، إنه الخوف من عدم إيجاد ذاتي أبدًا، هذا ما يبقيني مستيقظة في الليل.

- سيلفيا بلاث.

==========================

وصلنا الي المكتبة لندرس
لم نتحدث كثيرا في الحقيقه، لقد جلس معي على نفس الطاولة ولكنه كان صامت طوال الوقت
سألني فقط ما الذي سوف أدرسه وأريته ما هو المهم في هذه الماده

راقبته في البدايه وأستغربته اذ انه لم يطلب مساعدتي في اي شيء اخر

ظللت أدرس و أراقبه
استقام هو مرتان احضر لي قهوه واحضر لي ماء معه شكرته بلطف
لكنه لم ينظر الى وجهي عندما قلتها

كنت اختلس النظر اليه بفينه واخرى
اراقب تحركاته أريد ان ادرس شخصيته هو و ملامحه أيضا مع دروسي
كيف لشخص ما لم يحضر اي محاضره طوال الاسبوعين الماضيين ان يدرس بهذا الهدوء فجاه ويبذل جهده فيه

اشعر انه غريب جدا عني ولدي فضول كبير جدا ان اتعرف عليه اكثر

أمضينا قرابة الساعة ندرس حتى وصلتني رسالة

فتحت هاتفي أنها رسالة صوتية من جوي

فتحتها لأستمع اليها صدمت كون الصوت كان مرتفعاً في البداية لكنني أخفضته على الفور

كانت تقول

"عزيزتي جوين أنتِ تدرسين صحيح؟ أريدك أن تكتبي لي بحث مادة الأحياء الحيوية كما تعلمين أنا في الخارج اليوم ولا يمكنني ذلك وداعاً"

زفرت بهدوء
هذا البحث صعب جدا

لقد كتبته لنفسي بشق الأنفس
والأن يجب أن أكتبه مرة أخرى

وضعت يداي على الشاشة أكتب لها
أنني سأبدأ الكتابة عليه

لكن صوته أنتشلني يلفت أنتباهي

"لا تفعلي"

"عذرا؟"
سألته مستغربة فلم أعلم ماذا يقصده

"أرفضي طلبها من الواضح أنها تستغلك"

توسعت عيناي بتفاجئ

كيف سمعها وأنا قد قمت بإخفاض مستوى الصوت!!

أبتسمت بتوتر عندما حطت عيناه تراقب عيناي

لا أعلم لما أشعر بالحرج الشديد

قال هو يكسر وجود الصمت بيننا
"هيا أخبريها"

الغرفـة 301 𝐑𝐎𝐎𝐌Where stories live. Discover now