"الفصل الثاني"

222 39 12
                                    


حَل الصَباح، بَين طُلاب جامِعتي كُنت أنَا

إنهُ وَقت الفَراغ، الأغلَب يَخرُج و الأغلَب يَبقى فِي القَاعه

عَينايّ مُغمضَه بِإنزعاج، سِبة الأصُواتِ العَاليَه داخِل رأسِي

وَ حين فَتحتُها، وَجدتَها تَجلِس جانِبي

لَيلى

صَديِقه قَديمَه، تَركت أثر وَاضِح بِي، أثَر مؤلِم

أصبَحت تعتَذر لِي مؤخَراً قائِلَه كَلماتٍ سَخيفَه، و كأنَها لَم تفتعِل شَيئَاً

نَظرتُ لَها بِوجهٍ بِلا مَلامِح، لأستَقِم مِن مَكانِي مُتجِهه لِلخارج

وَ تحديِدَاً الى مَكتَبِ المُدير، أخِذه إذن بِالذهَاب حِجة أنِي مَريضَه

صَادف خُروجِي مِن مَكتب المُديِر بَدءِ المُحاضَره الثَانيه، ليُفرغ المَمر

مَشيتُ حَتى وَصلتُ إلى خَارِج الجَامِعه، الشَوارِع فَارِغه تقريِباً

أنهَا العَاشِره

أخذَت يَديّ تَبحَث عن عُلبَة السَجائِر فِي حَقيبَتي، لأُخرِج مِنها واحِده

وَاضِعه إيَاها بَين شَفتايّ، بَعد تَعريضَها لِلحرارَه

كَان نَظرِي مُوجَه لِلأرضِ، أنظُر إلى قَدمايّ و هِي تَتحرك خُطوه تِلو الأُخرَى

بَينَما أستَنشِق ذَلِك الدُخانِ الذي يَخرُج مِن فَمي

تَوقَفت، أنظُر إلى الذِي أعتَرض طَريقِي بِدون مَلامِح تُذكَر

ذَلك الشَاب، الغُرابِي الغَريب

يَقِف أمام الجَامِعه يَوميَاً، مُنذ شَهرَين

وَضعتُ السِيجَار بَين شَفتَاي فِي نفس الوَقت الذِي وَضع فِيه هو تِلك الحَلوى، نُبادِل النَظرات

«أبتَعِد»

نَبستُ، وَ فِي صَوتِي بحةٍُ كَونِي لَم أتكَلم سِوى مَره واحِده اليَوم

نَظر إليّ و عَلى وجهِه إبتسَامه، كَان مُنزِلاً نظرَيه لِفارِق الطُول

«لَا»

نَبسَ بِنَفسِ ذَات الإبتِسامه، لأومأ لَهُ بِهدوء و بدَأتُ بالذهَابِ مِن طَريق أخر

لَا قُوةَ لِي بالمُناقِشه مَع أي أحَد

«السَجائِر مُضره، أستَبدلِيهَا بِالحَلوى»

صَاح بِصوتاً عَاليّ لأسمَعهُ، كَونِي ابتعَدتُ عن نُقطة وُقوفه

لَم ألتَفِت، وَ لم أُعطيِه إهتِمام لِأُكمِل مَا أفعَلهُ بَينما أنظُر الى الشَوارِع الفَارِغه

وَ عِند ذَلِك الغُرابِيّ، الذيّ كَان يَقفِز بِفَرح عَلى الرَصِيف

تَمت خُطوتهُ الأولَى، التَحدُث مَعها

_______________________________

أهلاً، الروايه بنخلِي فصولهَا قصيرㄒoㄒ.

السَبب الاول أني مشغولَه جداً في الدراسه، و السبب التاني عشان متأخرش عليكوا في التحديث(:

ڤـربينا||𝐕𝐄𝐑𝐁𝐄𝐍𝐀Where stories live. Discover now