شهرين عدو من ابوي دخل في الغيبوبه وما فاق تاني، كنا انا ورهام بنتبدل في المبيت يوم هي بتمشي المساء تبيت في البيت مع ريناد ومرام تجي تاني يوم الصباح ومرات الظهر لأنو بتعمل الاكل وتجي ، وانا برجع بعد تجي اخد لي نومه وامشي ليها العصر وتاني ترجع المساء وهكذا.. علي وولد عمي الفي البلد جو برضو وكان واحد ببيت في المستشفى والتاني برجع ببيت في البيت ويجي معاي يا مع رهام، حتى عماتي جو وبعد اسبوع علي وولد عمي وعماتي كلهم رجعو وبقينا برانا .. اهلنا كانو بجو كل يوم جزء منهم مرات يقيلوا ومرات يقعدوا شويه ويرجعوا.. عماتي بعد رجعو كانو كل يوم بتصلوا وبسألو لو في تحسن ولا لا... استاذ حسام كان بجي مرتين في الاسبوع وريا كانت بتجي كل يومين تقعد لحدي المساء وترجع يوم قلت ليها مافي داعي تجي كل يومين المسافه بعيده ، زعلت وقالت لي حاعتبر نفسي ما سمعت حاجه ... ماجد كان بجي مع ظافر ومرات بجي براهو يسأل ويقعد شويه ويمشي ،احياناً كان بجي اربعه مرات في الاسبوع وأحياناً تلاته مرات ... الفترة دي بالجد عرفت قدر شنو انا كنت ظالمه ناس كتيرة منهم ماجد، ورهام دي قدر ما اتكلم عن العملتو معانا ما بكفيها، مرات كانت بتحنسني عشان ارجع واليوم بكون يومها لكن انا كنت بصر انو اقعد ، اهلنا الكان بجو وبطاعنوها بالكلام مع انهم جايين لي مريض لكن كان تحت تحت بقولوا كلام شين شديد هي ما كانت بترد ليهم بالعكس بتكرمهم زي كأنهم اهلها واكتر واعتذرت لي ريناد على كلامها القالتو وقالت ليها قبل تعتذري انا مسامحاك برضو .. وفي منهم عرفت اني مدياهو اكبر من حجمو اولهم خالتي جميله مع انو مدني قريبه وكان ممكن تجي ان شاء الله يوم واحد تشوفنا وترجع لكن ما كلفت نفسها تجي واتصلت مرتين بس حتى علي لمن رجع عرفت بالصدفه انو هي القالت ليهو يجي ، ولد عمي الاتوفى دا اصلا ما كنا راجعين منو شي ما اتوقعنا زاتو يتم الاسبوع دا.. عمي ابراهيم كان بجينا طوالي لكن الشهر الفات سافر هو ومرتو عمرة وقالو ما بجو الا بعد تلاته شهور ... ريناد كانت بتجي تقيل وترجع ومرام خلصت امتحانات الشهاده قبل اسبوعين بقو يبيتو اتنين ويرجعو اتنين ،، جيرانا كانو بجو كتير حتى بجيبو اكلهم معاهم ما زي اهلنا .. بعد خمسه يوم من الحادثه كنا كلنا قاعدين، انا ومرام في غرفة ابوي ورهام وريناد في الغرفه التانيه الحاجزنها، اما علي وولد عمي كانو برا في الممر وكان معاهم استاذ حسام برضو، فجأة جهاز القلب دا صفر انا اتجمدت مكاني وما عرفت اتحرك مرام قعدت تصرخ وتنادي الدكاترة طلعونا برا وقعدنا نبكي ونصرخ ريناد دي اتدردقت في الارض عديل رهام بقت حاضناها وبتقول يارب سلم يارب سلم انا بقيت ببكي ولافه زي المجنونه استاذ حسام جا وحضني قعدت ابكي زي الشافعه بقى بهدي فيني ولد عمي جا جمبنا طوالي حسام فكاني قعد يحمر لينا ،انا الوقت دا ما كان هاميني شي غير اشوف ابوي بقى كويس ، مرام كانت قاعده في الارض وخاته راسها فوق رجولها وتبكي وعلي جمبها بهدي فيها ، بعد خمسه دقائق حسيتهم زي الخمسه سنه الدكتور والممرضات جو طالعين قال لينا الحمدلله النبض رجع ، انا بقيت شغاله الف حمد وشكر ليك يا رب الف حمد وشكر ليك يارب، اليومين البعدهم كلنا اعصابنا كانت منهارة خايفين في اي لحظه يحصل الحصل تاني ... استاذ حسام زي مرتين كدا جات معاهو جويريه حسيت بي نار جواي وكنت مستغرب بجيبها معاهو ليه يعني؟ تاني قلت عليك الله انا الفيني مكفيني ما عايزه اشغل بالي بيها واصلا كنت واثقه من حسام بس الغايظني اني شايفاها بتتلصق فيهو( ركزوا في اني شايفاها دي) ..
