𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝐄𝐢𝐠𝐡𝐭༆

2.8K 21 0
                                    

عندما أستيقظ ، لا يزال الظلام يكسو المكان. ليس لدي أي فكرة عن المدة التي نمت فيها. أستلقي تحت اللحاف ، وأشعر بألم شديد ، مؤلم. كريستيان في أي مكان يمكن رؤيته. أجلس ، أحدق في منظر المدينة أمامي. هناك عدد أقل من الأضواء بين ناطحات السحاب ، وهناك همسة من الفجر في الشرق. أستطيع سماع صوت الموسيقى. النغمات المضيئة للبيانو ، رثاء حزين ، حلو، ألف اللحاف حولي وأنزل بهدوء أسفل الممر باتجاه الغرفة الكبيرة. كريستيان يعزف على البيانو ، ضائع تمامًا في الموسيقى التي يعزفها. تعابيره حزينة ويائسة مثل عزفة الموسيقى. عزفه مذهل. أتكئ على الحائط عند المدخل ، أستمع مبتهجتا. إنه موسيقي بارع. يجلس عاري الصدر ، يوجد ضوء دافئ بفعل المصباح المنفرد القائم بذاته بجانب البيانو. مع بقية الغرفة الكبيرة في الظلام ، يبدو الأمر كما لو كان في بركة صغيرة منعزلة من الضوء ، لا يمكن أن يلمسها أحد ... وحيد ، في فقاعة. أتجه نحوه بهدوء ، أنا مفتونة بمشاهدة أصابعه الطويلة الماهرة وهي تجد وتضغط برفق على المفاتيح ، كيف تعاملت تلك الأصابع بخبرة مع جسدي وداعبته. ألقي نظرة خاطفة على عينيه الرماديتين اللتين لا يسبر غورهما ، وتعابيره الغير مقروءة،
-آسفة، لم أقصد إزعاجك
يتوقف عن العزف، يمرر أنامل يده في خصلات شعره، يستقيم نحوي، إنه يرتدي بنطال رمادي رياضي ينزل عن وركيه بخفة، يزيد من مظهره المثير،
-عليكي أن تكوني نائمة الآن
-عزفك جميل، منذ متى تلعب على البيانو؟
-منذ أن كنت في السادسة من عمري
-وااو
نتبادل النظرات للحظات،
-الى السرير آنا، ستكونين مرهقة في الصباح
-أريد الاستحمام أولا
-تعالي، سنفعل هذا سويا
أحدق به بعدم تصديق، يجذب يدي و يصعد بي السلالم نحو غرفته، يدير الاضواء، الآن حتى لاحظت أنه يملك دوش زجاجي في غرفته، إلتف ليناظرني أثناء خلعه لبنطاله، أشير بنظري نحو نفسي وهو يخلع سرواله الداخلي، وجنتاي تتورد من الخجل، يتقدم نحوي و يمسك بأطراف اللحاف اللذي أضعها من حول جسدي، ينزله عن كتفاي ببطئ حتى يسقط لوحده على الارض، يمسك بيدي و يدخلني الدوش معه ثم يفتح المياه الدافئ و يسحبني إليه، يضع يدا حو خصري و أخرى يها ربطة شعري برفق، ثم يمسك بعنقي و يتقدم لتقبيلي، أبادله بهدوء، أرفع كلتا يداي نحو عنقه لأتعمق بالقبلة أكثر، يفصله بعد ثوانن في حين يستند جبين كلينا ضد بعضهم، أنزل أناملي من عنقه نحو أكتافه نزولا إلى ذراعيه، فألاحظ علامات دائرية صغيرة تشوه بشرت صدره، أحدق بها لثوانن ثم آخذ يدي نحو أحدهم لأتلمسها، يقاطعني فجئة بمسكه لمعصمي بقوة،
-لا تلمسيها
أرفع عيناي نحو خاصته، أناظره ببرائة،
-ما هذه
أحاول لمسها من جديد، لاكنه يمسك يدي الأخرى ويضع كليهما خلف ظهري بقبدة واحدة من خاصته، يمسك فكي ويقرب وجهي من خاصته،
-لا تلمسي هذه الندوب، وإلا فلن تكوني راضية عن تصرفاتي أبدا
-حسنا
أهمس بخوف، يفلتني.. ثم يخرج، أتنهد بخفة وأستحم لوحدي في حين كل ما أفكر به هو سبب هذه الندوب، الفضول يأكلني.. وضعت القليل من مسحوق الصابون الخاص به ذو الرائحة الرجولية ونظفت به شعري ثم مررت يداي أدلك جسدي برغوته، وبعد تفويح نفسي أغلق الماء ثم أضع منشفة من حول جسدي و أخرج متجهتا نحو غرفته مجددا، حيث يقف عند النافذة و يحتسي مشروبه بهدوء،
-كريستيان
يلتف نحوي ويناظرني، أزدرد ريقي
-أ..أريد شيء أرتديه
نتبادل النظرات لوهلى، يضع كأس نبيذه على الطاولة ثم يخلع كنزته ويمدها لي، أخذتها من يده بهدوء و أسير لخارج الغرفة،
-إستلقي هنا
ألتف و أناظره بإستغراب،
-مذا عنك؟
يصمت لوهلى،
-لا أريد النوم لوحدي
أردفت بهدوء، يناظرني،
-حسنا.. سأنام بجانبكي
هل قال بجانبي؟ هل سينام كريستيان جراي.. الرجل اللذي لا يشارك أحدا سريره، بجانبي؟ ياللعجب!، أبعدت المنشفة عن جسدي فتقع أرضا، ثم أرتدي كنزته وأسير إلى السرير ثم أجلس على حافته، أستطيع سماع صوت الكأس يرتطم بسطح الطاولة، أشعر بالسرير ينخفض، إنه يقطرب نحوي، أنفاسه الساخنة تلفح برقبتي، يضع خصلة من شعري خلف أذني ثم يقبل زاوية فكي برفق ألتف نحوه فتخطلت أنفاسنا من قربه الشديد،
-فل ننم
يبتعد نحو جهته من السرير و يستلقي برفق، فأعود أنا إلى حيث جهتي وأستلقي كذلك.. ما هي إلا ثوانن حتى غفوت،
....
إستيقظت اليوم الموالي، وأول ما قابلته عند فتح عيناي هو وجهه.. الملائكي، حدقت به لعددة ثوانن أتذكر سلبه لعذريتي ... الأوراق ... القواعد ...، أنزلت عدستاي نحو ندوبه، أريد لمسها.. أريد معرفة ما سببها، لاكنه...، أتذكر ما فعله ليلة البارحة حين حاولت لمسها فأتنهد بعمق، أستقيم عن السرير مبعدتا يده عن خصري متجهتا نحو الحمام، أستخدم فرشات أسنانه لتنظيف أسناني، أسرح شعري بمشطه، أخسل وجهي بالماء الباردة ... كمشاعره، ربطة شعري بذراعه، أبتسم بخفة لذلك، أخرج من الغرفة وأنزل نحو المطبخ لإعداد الفطور من أجل كلينا، في حين كل ما أفكر به هو إذا كنت حقا سؤافق وأمضي على تلك الإتفاقية أم لا، هو يريد تملكي وبشدة، يريد التحكم بجسدي ومشاعري بالطريقة اللتي طرديه وتروقه، لاكن...، يقاتع تفكيري سماعي لصوته،
-إستيقظتي باكرا
أ
لتف نحوه، أبتسم بزيف، أهمهم له، يتناول أحد شرائح الطماطم المتواجدة على الرخام،
-دقائق وأنتهي من تحضير الفطور
نبثت بهدوء،
-جيد، فل نتناول الطعام أولا.. ثم نكمل حيث توقفنا البارحة مع الأوراق
يختم جملته بغمزي، أتنهد بخفة، لا أريد الإمضاء على تلك الاوراق، إستحالة أن أوافق على تلك القواعد، هذا جنوني، لاكن.. لاكنني أريد أن أكون معه، أريده أن يشاركني مشاعري أيضا، لا يكفي أن يضاجعني فحسب، 
إنتهيت من تحضير الفطور وتجهيز الطاولة حيث يتحدث هو مع أحدهم على الهاتف منذ أكثر من خمس دقائق، خا هو ذا قادم،
-رائحة الطعام شهية للغاية
-أتمنى أن يعجبك
جلسنا وباشرنا بتناول الفطور بينما الصمت سيد المكان، نحدق ببعضنا فقط،
-كريستيان..
يقاتعني،
-ليس الآن
يبتسم بخفة، هل يعلم بمذا سأحدثه حتى؟، اللعنة!، إنتهينا من تناول الطعام فشرعت لغسل الأطباق، تقدم نحوي و عانقني من الخلف مقبلا عنقي،
-أنا أعمل .. كريستيان
يحدق بي لوهلى،
-توقفي إذا
ينبث ساحبا الطبق من يدي فأرسل يداي و أنشفها، يضع يدا عند خصري ويقودني إلى الكنبة، نجلس بهدوء ، يجذب ملفا ويضعه في يدي،
-هذا بيان الإتفاقية، و هناك ملحق ثالث قد إنضم للأول والثاني يتضمن جميع الأمور اللتي سأقوم بها معكي أثناء المضاجعة والأدوات اللتي أستطيع إستخدامها، طبعا كلها قابلة للنقاش إن رفضتي أي منها، فهذا من حقكي
يبتسم، أتنهد بخفة و أنظر للملف ثم أعاود التركيز على رماديتيه،
-كريستيان
-همممم
ينبث مداعبا خصلة من شعري،
-أ.. أولا توقف عن تشتيتي
-تشتيتك؟
-أجل
يبعد يده عن شعري،
-لا تنظر الي هكذا
-مذا تعنين بهكذا؟
يحدق بي بعمق، من يراه يظنه متيم بي، أتحمحم،
-أنا إتخذت قراري ... كريستيان
نبثت إسمه بنبرة مهتزة، ينظر لي بإهتمام،
-أ.. أنا لست موافقة
يتنهد بخفة،
-كريستيان، أنت تريد تملكي رسميا، كيف تنتظر مني أن أمضي على هذا بكامل إرادتي؟
يحدق بالفراغ، أمسك بفكه وأديره نحوي بخفة،
-هذا ليس ما أريده كريستيان، هذا ليس ما أسعى من أجله معك.
يحدق بي بهدوء، الحزن يغيم على قلبي بمجرد رؤيتي له بهذه الحالة ... غير راضي،
-إ.. إسمع
أزدرد ريقي،
-إن كانت هذه البيانات .. هي كل ما يهمك ويسعدك
أصمت لوهلى،
-فقد سلمتها للشخص الخطئ ... أنا لست من تبحث عنه
أستطيع الشعور بتجمع الدموع في مقلتاي، في حين يحدق هو بكل واحدة على حدى،
-آناستازيا أنا..
أقاتعه،
-لمذا على الامر أن يكون هكذا كريستيان؟ لمذا لا نستطيع أن نكون حبيبين طبيعيين كأي ثنائي آخر لمذا...
يقاتعني،
-لأنه هذا ما أنا عليه آنا .. هذا أنا، لا تحاولي تغييري آناستازيا
-أنت من يحاول تغييري، كريستيان
أخذت دموعي مجراها على وجنتاي بالفعل،
-أنا أنجذب لك كريستيان، هناك مشاعر...
يقاتعني،
-لا آناستازيا، لا تفعلي أرجوكي ... أنتي لا تستطيعين أن تملكي أي ذرة مشاعر لي، ستحترقين
نتبادل النظرات للحظات بصمت،
-لمذا لا تحاول؟
-لن أنجح
-كيف تعرف إن لم تحاول..؟
يتنهد بخفة، دموعي لا تتوقف عن السيلان،
-كريستيان أنا لا أريدك أن ... أن تضاجعني و .. وتصرف علي وتحبسني في غرفة داخل منزلك ثلاثة أيام، وتقوم بجسدي أمور وحشية كهذه.. هذا مخيف
-أجل .. أنا مخيف
-أنت توهم نفسك كريستيان، أنت بشري .. لديك قلب، هذا كل ما أطلبه منك
-الحب؟
يضحك بسخرية،
-هل هذا ما رتيدينه؟ حب؟
يضحك بغرابة، أحدق به بعدم فهم،
-المشاعر اللتي تدعى الحب تزول
-إن كان تبادل ما يدعى الحب مع الشخص الصحيح، تدوم كريستيان ... تدوم
-هذا ليس ما أملك آنا
-إذا فل تعذرني ... كريستيان
تفتح ملف البيانات وتسحب منه الأوراق، تمزقها بكل ما ؤوتيها من قوة وترميها أرضا أمام عينيه، تدعس عليها وتتخطاها نحو غرفته، في حين لا تستطيع كتم شهقاتها والتحكم في دموعها، هي ترتدي ملابسها وتجمع أغراضها، تنزل الادراج مبعثرة بعض الشيء، يمسكها من معصمها ويمنع طريقها،
-إبتعد كريستيان
تنبث بغضب تحاول سحب معصمها من يده،
-آنا إسمعيني، نستطيع التفاوض
-لن أتفاوض مع شخص مثلك، أنت لن تتملك جسدي كريستيان!
أنهت جملتها شبه صارخة، تسحب معصمها من قبدته بقوة متقدمة نحو المصعد، يلحق بها..،
-آناستازيا
ينبث تزامنا مع دخولها المصعد وضغطها على زرار الطابق الارضي،
-كريستيان ... لا!
تنبث بحدة، فيقف عند باب المصعد، ولا يقطرب خطوة أخرى.

يتبع....

أدمنت لمساتك Where stories live. Discover now