Part 1: صندوق بّاندورا

65 2 0
                                    

Enjoy
-----------------

صوت قطرات الماء التي تسقط ببطء من الصنبور كانت لتشتت أغلب الناس ولكن كان ذلك يساعدها على التفكير بتريث

ممددة على الخامة الكبيرة التي تتوسط منتصف المطبخ واضعة يديها اسفل رأسها صانعة منها متكئ صغير وبأعين متوجهة نحو السقف ورجلين معقودة
وصدق من قال بأن العادات لا تموت

وهذه العادة إصطحبتها منذ صغرها...

صوت خطوات والدها قطعت عليها تاملها وعندما لم تسمع المزيد من قطرات الماء زفرت الهواء بحنق

-هذا يكفي، إنك تكبرين الموضوع

رفعت حاجبيها بتعجب واستقامت بجسدها تشير الى نفسها
-انا؟...انا التي أعطي الموضوع أكبر من حجمه؟...

-نعم أنت...والأن لا تصبحي كفتاة صغيرة أخذت قطعة حلوى منها

-رباه...
أغمضت أعينها بنفاذ صبر وأرجعت شعرها المجعد خلف إذنها بسرعة
-لا أحب المشي على طريقك ذاته...أعني ألغي سلالة هذه المافيا لتندفن...إنه أخر جيل وأنا لا أريد تولي الأمور.

-أنت تعلمين أن العلاجات لم تأدي الى باب مفتوح مع عجزي الجنسي وأيضا هذه تعب أجيال لن أدعها تذهب سدى

إشمئزت ملامحها محاولة عدم التفكير بالأمر
-شكرا ولكن لم أرد أن يتم تذكيري

أكمل والدها بنبرة حزن وشوق
-لو كان أخاك الذي يكبرك على قيد الحياة لِما أُضطرت إلى إجبارك، وأمك ما كانت لتقبل بهذا...

تنهد بعمق يربت على رجلها
-يبدو أنني إشتقت لها أيضا.

قلبت أعينها بملل وأردفت كأنها تخاطب نفسها
-نعم لما كنت تزوجت أربعة من بعدها
ثم أكملت بنبرة ساخرة تخاطبه
-ابي ذلك لن ينطلي علي لم أعد صغيرة

تغيرت ملامح وجه أبيها بسرعة الى ما كانت عليه
-ألا يوجد أمل

رفعت حاجبيها ب"لا"

-ليريدونا

هزت رأسها للجهتين بماذا

أعقب بنبرة غير قابلة للنقاش
-ستذهبين إلى هناك وانتهى نقاشنا، وبالطبع هذا ليس بشيء جديد عليك

عند إنتهائه ذهب خارج المطبخ ولكنها قفزت من فوق الرخام تتبعه وكادت أن تقع بعد أن تعثرت بحذائها
-اللعنة

أسرعت بخطواتها خلفه وهي مصرة على قرارها
-أبي أنظر، أعني نعم...لقد قتلت من قبل وأعرف حمل السلاح ولكنني لا أريد أن أكون جزء من عالمك. لقد أجبرتني على دراسة الإقتصاد وإدارة الأعمال ولم أتفوه بكلمة ولكن

أخذت نفس تملئ رئتيها لنفاذهم وهي تلحق به بخطواتها الواسعة
-لدي حدود أنا أيضا. هذا الشيء...أو إستلام منصبك سأفعله لبقية حياتي وانا لا أريد.

Orca || أوركاWhere stories live. Discover now