Part 2: أعين ماكرة

8 1 0
                                    

Enjoy
-----------------


كان من الصعب الإستيقاظ باليوم التالي ومن غير المريح النوم بمكان لم تعتد عليه، وعندما لم تجد الوقت الكافي لأرتداء ما خطتت له...
إرتدت المعطف العريض فوق قميص نومها...

عندما نظرت إلى المرآة وهي تنظف أسنانها أصابها الفزع أعينها محمرة وكأنها كانت تدخن الحشيش وشعرها المجعد أصابه ماس كهربائي...

بللت يداها بقليل من الماء وحاولت إخفاء الشعر المتطاير من حولها بسرعة ولا زالت الفرشاة بفمها...

الباب يدق للمرة الثالثة ولكنها إتجهت هذه المرة للباب بدلا من الإجابة خلفه وعندما فتحته رأت الشاب الذي أستقبلها على الجزيرة من الأمس ولكن قد محي الغضب من على وجهه بثواني وحل محله الأعين المستغربة

-لا تقل لي أن شعري مخيف لدرجة تصنمك
خرج صوتها بصعوبة بسبب الفرشاة وهي تقوم بإنزال باقي الشعر...حالتها المزرية تلك وهي لم ترد أن تظهر بهذه الطريقة لقد أرادت أن يكون أول أنطباع قوي لها

خرج عن صدمته وأجاب بإقتضاب
-لقد تأخرتي، والحقائب بالأسفل

رفعت حاجبيها وأجابت بنبرة مماثلة
-دقيقتان وسأكون بالأسفل

أغلقت الباب من دون أن تسمع إجابة له وركضت حيث الحمام وعند أنتهائها من شعرها أخذت أشيائها ووضعتها بحقيبة اليد أخذت نظرة اخيرة على الغرفة تتأكد من عدم نسيانها شيء يذكر...

عند خروجها من المبنى رأت الأعين تتجه نحوها وبالتأكيد كانت هي السبب لجلعلهم يتأخرون ولكنها لم تهتم أكملت تمشي تتجاهل نظراتهم بمشية ثقة وتكبر

تحدث الحارس الذي كان عند بابها منذ قليل وهو يوجه نظرات ساخطة إتجاهها بين الحين والآخر

-الحقائب سبقتكم الى مجمعكم أوراق القواعد الخاصة بالجزيرة وكل ما يخصها ستأخذونها الآن، يجب عليكم التوقيع عليها وتسليمها غدا

عند إنتهائه من توجيه المعلومات كانت هناك إمرأة تقوم بتوزيع الأوراق كانت تبدوا كجندي ولم تدع نظراتها تلتقي مع المتواجدين وعندما إقتربت من ليريدونا لم تأخذ ليريدونا الأوراق من يدها وكانت تنظر إلى وجهها

ظهرت إبتسامة مختلة على محياها عندما نظرت إليها وهذا ما كانت تنتظره...وهو، لفت إنتباهها لها...
ليريدونا متأكدة أنها ستحتاجها بالأيام المقبلى على هذه الجزيرة ولهذا يجب أن ترمي الطعم

لم تتكلم وهي تنتظر أن تفعل شيء لها. هل يجب أن تناديها بالجندي رقم واحد؟ فيبدوا أنها ستكوّن جيش هنا قبل أن تتركها تشتعل وتهرب.

أرتفع حاجبيها بتعجب عندما مسكت يدها بصرامة و وضعت الأوراق بها بقوة ألقت نظرات باردة عليها وقبل أن تمشي أردفت ليريدونا بنبرة مرحة

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 22, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Orca || أوركاWhere stories live. Discover now