نصف اشياء

1.6K 68 12
                                    

"ولماذا اخبرك؟ لا شيء اخبره لك اكثر مما سمعته.. انا بالفعل اردتُ اغواءك.."

ونظرت له ووضعت يدها الاخرى فوق يده ولاحظت نظراته كيف تحولت وكم بدا محتاراً الان

"اللعنه.."

همس بهدوء وسحب يده وكأنها بالفعل دمرت مزاجه

"انتِ تحاولين استفزازي فقط.. اعلم ان لديكِ قول اخر لكنك لا تريدين الاعتراف.."

وتراجع بظهره للوراء

"يمكنك خداع نفسك بذلك.. لكنني بالفعل استغليتك.."

وهذه نصف حقيقه فقط

"وانت هل لديك اشياء اخرى تريد الاعتراف بها لي؟ مثلاً عن كونك مازلت تحتجزني بالرغم من معرفتك انني دخلت حياتك فقط لكي اخدعك؟ اعني ان الشخص الطبيعي لن يريد الاحتفاظ بأحد قام بخداعه .. لكن الحاصل انك تحبسني رغماً عني.."

وهي تشعر بالدوار لكن ليس الان

"حسناً ...لقد عرفت ان لديك هذه العقده الصغيره التي تجبرك ان لا تتعلق بالاشخاص لكونك تخاف ان يتم هجرك.. لكنني لا اعلم ما اسم الحاله التي نعيشها الان.."

وقد تذكرت كلمات امه في اول لقاء خاص بينهما

"اللعنه عليكِ.. يا جودي اغلقي هذا الفم الثرثار.."

وابتسم بعصبيه

"هل ستدعني اذهب؟"

"ابداً.."

"اذاً يجب عليك الاعتياد مادمتَ انت من طلبت هذا في المقام الاول..."

"انهضي سنعود .. "

ووقف متوجهاً نحوها ورفعها لتقف

"ولماذا نعود! لقد اخبرتني اننى سنتمشى بعد ذلك.."

"يبدو ان الخطه تغيرت بفضلكِ.."

ومشى بها ليخرجا

"لا يمكنك اعادتي هناك.. انا لم اعد احتمل البقاء لوحدي .. ارجوك.."

تكلمت بضعف وهي بالكاد تدرك خطواتها لذا سمحت له ان يقودها هذه المره

"هل تريدينني ان ابقى برفقتكِ؟"

وفتح الباب وخرج معها

"اجل.."

ونظرت له وهذا عرض لم يقاومه ماركوس ابداً لذا ادخلها السياره وثبت لها حزام الامان وركب هو الاخر وانطلق عائداً ..

وطوال الطريق كادت ان تغفو عن الوعي لكنها تحاول التماسك لكي تدمر له اخر ما تبقى من مزاج هذه الليله وشعرت بالطريق طويل حتى عادا وشعرت به يفتح الباب لها ويخرجها مساعداً اياها على الوقوف والعوده للشقه وما ان دخلا اجلسها على الاريكه وذهب ليحضر لها كوب ماء لعلها تستعيد وعيها لكنها قامت بإحتضانه وحاوطت يديها حول رقبته وهذا جعله مستغرباً من هذه الخطوه منها

(أنتِ شيئ يخُصني.) Where stories live. Discover now