𝟎𝟔 : « زَخّـــات الهَـــوى ».

84 9 0
                                    

| كسور التقدم - الفصل السادس |

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

| كسور التقدم - الفصل السادس |

{ ليس الحب فكرة، إنه عاطفة تسخن و تبرد و تأتي و تذهب، عاطفة تتجسد في شكل و قوام، و له خمس حواس و أكثر، يطلع علينا أحيانا في شكل ملاك ذي أجنحة خفيفة قادرة على إقلاعنا من الأرض، و يجتاحنا أحيانا في شكل ثور يطرحنا أرضا و ينصرف، و يهب أحيانا أخرى في شكل عاصفة نتعرف إليها من آثارها المدمرة، و ينزل علينا أحيانا في شكل ندى ليلي حين تحلب يد سحرية غيمة شاردة، للحب تاريخ انتهاء كما للعمر و كما للمعلبات و الأدوية، لكني أفضل سقوط الحب بسكتة قلبية في أوج الشبق و الشغف، كما يسقط حصان من جبل إلى هاوية }

- محمود درويش -

-

تفاجأ سوكجين من كلام بيدنيم لكنه نفذ أمره بالطبع، ففي النهاية هو المسؤول عنهم، خرج و هو يحمل حقيبته في طريقه إلى سيارته، لمحته يوجين و لحقته بسرعة لتسأله، لكنه لم يعرها اهتمام.

ركب السيارة و أشغل المحرك، أوشك على الانطلاق لكنها اعترضت طريقه و هي تقسم أن يكلمها، فبدأ بإطلاق أصوات مزمار سيارته لكي تبتعد،

فلم ترد ذلك نفذ صبره فخرج إليها و شدها من يدها ليسحبها داخل السيارة بجانبه و وضع لها حزام الأمان، ركب الآخر فذهب مسرعا في الطريق، بعد ثوان سألته مرة أخرى.

" أخبرني ماذا بك ؟ و لماذا أدخلتني هنا ؟ هل نسيت أني لم أنتهي من دوامي ؟ و لقد سألتك من قبل عن كلام المدير لك، أخبرني ماذا قال..".

لم تكمل حديثها و قاطعها بسبابته قائلا.

" أعتقد أن الحب هزمني هذه المرة، الحقيقة أنني قد طردت من عملي كأستاذ هناك، لكن لا بأس لم أتخلى عنك أبداً يا يوجين، و ستكونين معي دائما و بقربي، ستشعرين بالأمان و الراحة ".

أردفت الأخرى باستغراب.

" لما تقول هذا الآن ؟ هل تعلم أنني سأتخرج هذا العام من الثانوية ؟ لا تلعب بأعصابي يا أستاذ سوكجين لم أظنك هكذا مطلقا، و الآن دعني أنزل من فضلك هيا..".

كُـــسُور التّـــقََدُّم | مُكتَمِلة ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن