يُطمئنها مما ليجعل انفاسها تنتظم ليمسح على ظهرها بِخفةٍ عمَّ الصمت المكان لكن كَسرَهُ صوتَ حمحَمَتِهِ فنظرت للأعلى اذ تجدهُ ينظر لها بعيونٍ دافئةٍ ففصلت العناق واعتدلت في جلستها
" إذن أَخبريني ماذا جرى؟"
نظرت لَهُ بحيرةٍ أَيّ تُخبرهُ أم لا لكن فكرت لثوانٍ" في الحقيقةِ مُّجرد كابوس ..."
"كابوسٌ ؟ أَظُنّ بأن هذا أكثر من كابوس بسبب التعرق والبكاء والصراخُ باسمي؟"
"أَ-أَقُلتَ بأني صرَختُ بإسمكَ توًّا؟"
" قد فلعتِ "
" حسنًا إنَّهُ شيءٌ شخصي لا أُفضل بأن أبوحَ بهِ
."
" حسنًا ايما ..."
كان على وشك بأن يتحدث لكن صدرَ رنينٌ من هاتِفهِ ونظر للمتصل فحَكَّ عُنقهُ بحيرةٍ" أعتذر سأَعودُ سريعًا"
خرجَ فأغلقَ البابَ بِقوةٍ أي بأنَّهُ ليسَ هُنالكَ بُشرى سارّة بل تحمل أخبار سيئة نتيجةً لصفعهِ الباب بهذهِ القوة
تراودها العديد من الاسئلة كمن هويةِ المُّتصل وماهيَ الأخبار التي يحملها
" حسنا ستيلا ، كانَ هنالكَ بعضَ الأُمورِ سأتولا أمرها لاحقًا ، هل لي بِسؤال ؟"
" اسئل؟ ما الخطب؟"
" أَيُمكننا أن نُحددَ وقتًا لِنَخرُجَ فيهِ سويًا مع الأصدقاء ؟ لكي نحظى ببعضِ الوقت المرح"
"لا أُمانع بل تبدو فِكرة رائِغه" اردفت لهُ
فأجابها بعدَ لحظاتٍ
" بإمكانِنا الإحتِفالٌ بالهالوين سويًا ، سيكونُ أكثرَ مُتعةً "
ابتسمت لِفكرتهِ لتجمع الأصدقاء فسيكونُ ذلكَ كسر حاجِزَ الإنطوائيةِ لديها فأمسكت بهاتفها وبدأت بتفتيشِ جهاتِ الاتصالِ وبمن ستصل
بينما هو الآخر ضِدَّ حيرتها يُحدق بها بهدوء ذلِكَ الحُسن ، فهي مجموعةً مِن اللطافةِ والخجل والحسن يُحبُّ أشيائها المُميزة الصغيرة كتصرُفاتها الطُّفوليةِ قاطعَ شرودِهِ صوتها وهي تُكلِمُ أصدِقائها وبدون إبطاء أخرجَ هاتفهُ ودعى أصدقائَهُ
بدت سعيدة لوهلاتٍ عندما شاهدت هاتفها لكن لم يُجبها
فبدت علامات الحزن على وجهها فعندما انتهى شاهدَ تعبيراتها
YOU ARE READING
خلف القِناع | H.S
Romanceاحتضنها بقوة ريثما ترمي الملابس في حقيبتها ، وحاولت الافلات منه لكن اخيرًا استسلمت له وجلست في حضنه كالأطفال ، لتعيدَ الذكر بأنّها اصبحت تكرهه ولم تعد تُحبه لكن قلبها ينبض له بحبٍ وجَّهَ نظرهُ نحوها وانبس بهدوء ودفء "استطيع ان ارى من عينيكِ ما بعمقِ...