الثالث

92 15 0
                                    

استغفر ُاللهُ العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
﴿ *وماكان الله  معذبهم وهم يستغفرون*.﴾✨

_____________________

في المشفى كان يرقد كمال بأرهاق ظاهر و أمامه لورا و سراج أردف كمال لسراج بحذر في كلماته أمام لورا
: كله بقي تمام دلوقتي
فهم سراج ما كان يرمي أليه ليرد بأبتسامه وهو يمسك يده
: كله بخير دلوقتي و الحوار قرب يخلص
رد كمال براحه
: الحمد لله.. بعدها أكمل بتوتر و أرتباك ...عايز أطلب منك خدمه يا سراج يا ابني
رد سراج بهدوء
: أكيد طبعا أطلب
فقال كمال برجاء
: ممكن تخلي لورا تبيت معاكوا عند بيت أهلك لأني مش هطمن عليها لوحدها لحد ما الموضوع ده يخلص
لترد لورا بصدمه
: أزاي تبعتني أعيش مع ناس غريبه يا خالي
رد كمال بهدوء
: ديه ظروف طارئه دلوقتي غير كده دول مش ناس غريبه تعرفيهم و يعرفوكي علي فكره
لترد لورا بستغراب هي و سراج
: أمتي
أندهش كمال من رد فعلهم فأردف
: معقوله محدش فيكم فاكر ساعت ما كنت شغال في دوبي كانت سعتها لوار عايشه معايا و كنت أنت و أهلك جيرانا زائد اني كنت شغال عند ابوك في الفرع الي هناك قبل ما انزل مصر
سعتها كانت حنين لسه طفل أغلب الوقت مع امها و كنت سعتها أنت و لوار صحاب ديما بتلعبوا مع بعض
بعد تفكير دام دقائق تذكر كلًا منهم الأخر ليُشيروا بنفس ذات الوقت علي بعض بقرف وهم يقولوا في نفس واحد
: أحنا صحاب
رد كمال بستغرب
: اه كنتوا ديما مع بعض
قال سراج بستنكار معقب علي كلامه
:ولا صحاب ولا حاجه انا كنت مجبر أني أخد العضاضه ديه معايا و إلا بابا هينكد عليا
لترد لورا هي الاخر بستنكار
: انا عضاضه
رد سراج وهو يسترجع ذكرياته الأليمه في نظره
: ده انتِ كنتي وحش مفترس تحت قناع البنت البريئة لو خسرتي تعضيني ولو مشيت و سبتك تعيطي و تلمي علينا الناس ... ليتذكر تهديدها له في المول أنها ستجمع عليه الناس إن لم ينفذ طلبها ليردف بحسره ....طول عمرك جبروت
بينما هي كانت تستمع له في صدمه و ملامح الأستنكار مازالت تعلو وجهها فقاطعهم كمال بتعب وهو يردف
: خلاص قفلوا علي طفولتكم المتشرده ديه و قولي هينفع ولا لأ
رد سراج وهو يقول
: متخفش هخليها عندي الفتره ديه لحد ما نخلص و انا اخلص
رد لورا بانزعاج من اخر جمله
: قصدك ايه
رد سراج بمنتها البساطه
: أكيد قصدي اخلص منك
لتشير لورا علي سراج وهي تنظر لكمال بمعني ( أرأيت !)
قال كمال بتعب
: اطلعوا بره انتوا الاتنين انا تعبت وعايز أنام
________________________
في منزل سراج بعدما أبلغ عائلته بالوضع بينما كان في الطريق
---------------
دخل سراج و لورا من باب المنزل لتستقبلهم والدته ( نجوى )
نجوى بترحيب
: أهلا أهلا بالغاليه عاش من شافك يا بنتي
لترد لورا باحراج
: اهلا يا طنط
رد نجوى بفرحه
: فكراني ولا لأ
فقالت لورا بسرعه
: اه طبعا طبعا فكراكي
تأملتها نجوى بسعاده وهي تردف
: كبرتي و بقيتي عروسه
أزداد خجل لورا لترد بهدوء
: شكرا يا طنط
كل هذا علي مرما نظر سراج الذي صدم من خجل لورا فا بعد كل هذه المواقف من الصعب عليه تصديق أنها محرجه الأن
فقرر الدخول و تجاهل هذا الموقف الغريب في نظره ولكن أوقفته حنين ( أخته الصغيره ) وهي تمسكه مرفقه
: أستنى أستنى انت رايح علي فين
رد بستغراب من إمساكه
: علي الاوضه فوق فيه ايه
أمسكته حنين وهي تجلسه علي الكانبه مكانها وقالت
: مش أما تشوف ماما جهزتلك أيه
أنهت كلامها وهي تشير علي مجموعه من صور البنات التي كانت منتشره علي الطاوله الصغيره أمامه
فوجه حديثه لوالدته بستغراب
: ده ايه ده
ردت نجوى بحماس بعدما جلست بجانبه بينما لورا كانت تقف أمامه تنظر لصور البنات بفضول
: ديه صور لبنات عايزاك تنقي منهم الي عجبتك علشان نروح نخطبها
عقب سراج بسخريه علي حديثها وهو يقول 
: ده انا لو بنقي طماطم مش هتكون بالسرعه ديه
ردت نجوى بهدوء وهي تقول
: مش آن الأوان انك تكون عيله ، عندك شقه و شغل و حليوه مش ناقص غير العروسه و انا بصراحه عايز اشوف مراتك و أطمن عليك
أمسك سراج حنين وهو يقول بابتسامه مثل التي ترسمها أمه و بنفس الهدوء
: مش تطمني علي الشحطه ديه الاول بعدين تشوفيني مش هي أولى
فلتت منه حنين وهي تقول بأنزعاج
: ملكش دعوه ببنتها خليك في نفسك هي عايزه تشوف عروست أبنها الاول ....قالت اخر كلمه وهي تبتسم له نفس الأبتسامه
فقاطعتهم نجوى بأنزعاج و صرامه بعدما فشل الأسلوب اللطيف
: بس أسكتوا أنتوا الاتنين ...ثم وجهت كلامها لسراج ....شوف انت بس نقي وحده منهم و بعديها هبقي أشوف أختك
رد حنين بانزعاج
: بس...قاطعتها نجوى بصراحه وهي تقول
: أسكتي أنتي  ...لتكمل لسراج بنفس الأبتسامه الأولي وهي تمسك أحد الصور
: ايه رأيك في ديه

رحلة إلى المجهول ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن