🖤 الثامن 🖤

844 57 4
                                    

ليس بضرورة أن يكون الحب عبارة عن أفعال ، قد يكون نظرات أو كلمات أو مشاعر
حتى أنه ليس من الضروري أن يكون بين رجل و إمرأة قد يكون بين الإخوة او بين الأب و أطفاله و الاكثر إحساسا بين الأم و أول أطفالها

.
.
.
.

تجهزت هيسو لشهر القادم ، شهر الثلوج و الأعياد والمناسبات ، كان به ايضا عيد ميلاد صغيرها

ولد في فصل الشتاء،حتى أنه يشبهه في برودة ملامحه و هدوء أعصابه 

جاء يوم الأحد ، و كما هو معروف أنه يوم عطلة ، صادف ان يكون نفسه يوم ميلاد لوهان الصغير

استيقظ بنعاس يفرك بكفيه الصغيرين أعينه الجميلة ، التقطت مسامعه  صوت موسيقى هادئه قادمة من الأسفل
علم ان والدته تنظف البيت فهي  تحب أن تعمل اعمالها المنزلية و  تدندن مع أغنية ما او تستمع لموسيقى 

نزل من سريره يسير نحو باب الخروج لم يغير حتى منامته
بل أراد ان يحصل على عناق من أمه ، عناق دافئ انه يوم ميلاده و اكيد هي لم تنساه أبدا لم تفعل

لا يريد كعكة عيد الميلاد رغم أنها لذيذة لكن يفضل لو تطبخ له أمه واحدة أو تعد له على الغداء أكلته المفضلة

شعر بالحزن حين تذكر والده إنه يغيب كثيرا عن المنزل
لم يكن من ضمن اهتماماته أبدا لكن  الصغير يحبه كثيرا
هو لا يعرف ما يحدث حوله يريد فقط حنان متبادل من والديه و أن يراهما معا

بالأخص يرى والدته سعيدة بينما تتلقى إهتمام من شخص يحبها

بحثث أعينه عنها في المنزل لكن لم يجدها ، رغم ان الأغراض المرتبة و الأخرى التي على الأرض بحاجة لغسيل رفقة سماعه لصوت آلة الغسيل أكد له أنها هنا

أخيرا لمحها  ، رآها في الحديقة الخلفية للمنزل ، سار نحوها عن طريق الباب الخلفي للمطبخ

كانت هناك معلومات حول عاصفة ثلجية لذالك قررت هيسو تنظيف الحديقة و تخبئة الأغراض الخفيفة ، كألعاب طفلها و بعض أدوات العمل ، رأت جسد صغير بمنامته يقترب منها لتترك ما في يدها مقتربة منه

" حبيبي استيقظت "

نزلت بطولها تركع فوق العشب تحدق بملامح صغيرها الناعسة فالوقت لازال باكرا إلى استيقاظه ، عانقها بذراعيه الصغيرتين جعلها تضحك بخفة بينما تبادله

" عيد ميلاد سعيد"

ابتعد عنها يحدق بوجهها  ، سعد بكلماتها يقبلها

 The fire of revenge burned meWhere stories live. Discover now