تتقدم الفتاة و تحمل بيدها صينية تقديم الضيافة عليها قارورة ويسكي و ثلاث أقداح ، بالإضافة لبعض الموالح و الفواكه و المكسرات .
تنحني و تسكب لنا المشروب و تضيف له الثلج ، و توزع الصحون على الطاولة .
الملك مشيراً بيده لتنصرف
ثم يقول : بصحة المحترف ، نرفع الأكواب الثلاثة قليلاً و ثم نشرب اقداحنا .يتصل أحدهم بالملك فيمسك بعكازه و يستند عليها و ينهض ، ثم يشرب كأسه بالكامل و يضعه فوق الطاولة و يغادر الصالة .
علياء : كم تضع لي عمراً ؟
أنا : 30 عام !!!
علياء : هههههههه تجيد المجاملة ، أنا عمري 40 عام ، و لكن عندما بلغت ال18 أصدرت جواز سفر ( باسبور ) و أتيت إلى لبنان ، ثم تزوجت بعد عامين من ماركس .
أنا : جميل جداً ، العمر المديد ، و زواج سعيد .كان التوتر بادياً علي ، فتقترب مني و تجلس بجواري ، ثم تضع يدها على وجهي ملامسة ذقني ، ثم تمرر يدها على شعري .
أشعر بتوتر مضاعف ، و خاصة عندما تقبلني و تحضنني .
علياء : حبيبي تبدو متوتر ، ما بك ؟
أنا : منذ أربعة أشهر أنتظر ، لماذا تأخرتم حتى تواصلتم معي ؟
علياء : إنه القانون ، علينا التأكد من علاقاتك ، و كل ما يخصك .
أنا : و ماذا وجدتم ؟
علياء : أمورك جيدة ، و لكن أنا أحببتك منذ كنت يافع ، و حاولت أن تأتي إلينا حتى قبل بلوغك الحدود لبنان ، و أنت تقف تنتظر أن يقوموا بختم باسبورك .أنا : عندما تكلم معي جوزيف ( شاب يعمل لصالح الملك في إدارة أعماله الغير شرعية ) ، قال لي : تعال نحن ننتظرك ستلعب مع مدير بنك بيروت لعبة مصيرية .
علياء : ههههههههه ، ذلك الأحمق قال لك ذلك ؟
أنا : نعم ، هو قال ذلك .
علياء : دخلت شحنة أموال من فرنسا ، و علينا أن ندورها قبل تبيضها ( غسيلها ) . و أنت أفضل لاعب في هذا الوسط .أنا : مستحيل أنا مبتدأ .
علياء : أنت تتعلم من سن ال17 عشر اللعبة ، و أتقنت اللعبة في سن ال 18 عشر و كان اول رهناً لك ، و ها أنت الأن عمرك ما يقارب 20 عام و أنت محترف .
أنا : كيف تعرفون كل ذلك ؟
علياء : نحن نراقبك منذ بدأت ، و معلمك هو أحد أتباعنا .
أنا : إذا أنتم من قرر صناعتي ؟
علياء : ههههههه ، نعم نحن ، لا تستغرب نحن ندير أعمال مشتركة في عدة دول ، و ساعدتنا الأزمة التي وقعت في دولتك ( و هنا تقصد سوريا ) على أن نصنع أعمالنا براحتنا .أنا : مع من سألعب ؟
علياء : سيرسل لنا السيد ( سعد الح...ي ) لاعب من صيدا ، و عليك هزيمته أو سوف تموت .
عندما تقول ذلك أشعر برعشة تنتابني ، هل سيقوموا بقتلي ؟و بعد قليل يأتي الملك و وجهه مكفر ، و يجلس بجوار علياء ثم يهمس بأذنها ، فتنظر لي بدهشة و تبتسم ، و عيونها تلمع بشكل رهيب .
ثم تقول له : سأنصرف الأن ، لكن سأعود بعد قليل .
الملك : عندما دخلت إلى هنا إلتقطتك الكاميرات تقوم بفعل غريب ، و كأنك تتذاكى علينا .
أنا : ماذا فعلت ؟
الملك غاضباً : وجدنا هاتفك بلى شريحة ، و بلى بيانات ، و التقطتك الكاميرا و أنت تبتلع شريحة الإتصال .
أنظر للأرض و أنا أفكر ، و الشرود يعتصر ذهني ،
كنت أفكر بالعديد من النقاط :
هل صنعوني لتحقيق غاياتهم الرخيصة ؟
هل سأقوم بتدوير أموال غير مشروعة قبل غسلها ؟
هل سألعب مع شخص خطير رشحه السيد ( سعد ) ؟
هل الخسارة توصلني للموت ؟
هل أغضبهم تصرفي لأني ابتلعت الشريحة ، و مسحت بيانات هاتفي ؟يقطع شرودي ذلك الصوت..
يُتبع..

YOU ARE READING
ولدتُ شيطاناً
Mystery / Thrillerإن أحداث هذه الرواية و شخصياتها من صلب الواقع ، فهناك شخصيات سورية و لبنانية و عراقية و العديد من الجنسيات التي تعيش أحداثاً برفقة بطل القصة.. "الشيطان يقيم معنا" "إنه في الأرض بيننا" "نحن لا ندركه لأنه مستتر" "إنه حي و موجود رغماً عنا" الرواية...