قِناعُك

6

لحظة ادراك ام لحظة توتر مقابلة الماضي؟
هذا كان تفكير كوك،فأي كان الشعور فهو ثقيل على تاي الذي كان يفرغه بيد الآخر
شد، شد، شد، تعرق،تعرق،تعرق
كادت انفاسه الباطنية تصبح مسموعة لولا تربيت الأصغر على كتفه نابسا بنبرته الهادئة

"سيكون كل شيء بخير"
ردة فعل المعني هي تنهيدته،لاتعرف اذا إرتاح للكلمات ام ماذا
اما المتكلم فإختار الصمت
فبالنهاية هو لايعرف أي نوع ذكريات يمتلك محققه هنا

دقة،دقة،دقة
انفتح الباب على مصرعيه
القاطن سابق يسحب الصامت،خطواتهما متزامنة

عبرا ساحة لعب الأطفال ودخلا لب المبنى
طراز عريق كما لو كانت ساحة اوبرا بشكل يجعلك تحتار عن وقت بناءها ، درجة إبداع لاتصدق وصول البشر لها

"أهذا تاي الصغير أم احلم؟"
صوت كبير بالسن يرتد صداه من خلفهم ليستديرا
كوك لم يتحرك بينما تاي أفلت يده وسار بهدوء للسيدة المسنة او نقول الكاهلة
شعرها الأبيض وتجاعيدها البارزة لم تقمع جمال بسمتها

"إشتقت لك،لما لم تزرنا؟"
تبادلا العناق الحميمي

"تعرفين انشغالي امي،كذلك أحضرت ضيف"
تكلم مشيرا لكوك الذي كان على وشك المغادرة لشعوره انه مزهرية
لكنه الان بداخله يتمنى الرجوع لوضعية المزهرية على الأحاديث القصيرة

ليلوح بهدوء ملطفا الاجواء ، لحسن حظه اسلوب ارتداءه لايمسح لهم برؤية تعابيره

اتسعت ابتسامة السيدة لتتجه لها وتربت على رأسه رادفة
" لا بد انه ضيف مميز فهذه اول مرة له يأتي لهنا ومعه احد ما"

كوك اراد بأي طريقة ابعادها، الملامسات ليست نوعه
لذا انحنى مدعيا الاحترام حتى تبعد يدها

"مرحبا أدعى جونغكوك"

"ياله من مؤدب،تاي مالك لاتتعلم منه؟~"

كان تاي على وشك الرد لكن السيدة تجاهلته مرحبة بالضيف الجديد
" اهلا بك صغيري وانا ادعى ميري أفضل ان تدعوني بأمي كما يفعل أحدهم"

"امي سأخذ بجولة ليتفقد الميتم"
نطق قاطعا المحادثة لتومئ المقصودة ويهم المتكلم بإمساك يد القابع أمامها يسير به مباشرة لغرفته السابقة

كوك فقط يتبع الأكبر بينما يلوح للسيدة حتى وصل الوجهة

دخلا

"هذه كانت غرفتي مع احد اصدقائي لم نبقى طويلا مع بعض بسبب قدوم احد العائلات لتبنيه"
نبرته الدالة على التحسر،يبدو أن تاي شخص متشبث بذكرياته فقد بدا كما لو تمنى الرجوع لذاك الوقت