٤

62 20 6
                                    

نجمة وتعليق 😉❤✌

دخلت نيلسي إلى غرفتها وصفعت الباب خلفها، ثم أخذت بتبديل ثيابها بينما تقوم بشتم الجنرال سلفان:

"ذلك الوقح الحقير، تباً له لقد أفسد أفضل ثوب كان بخزانة ثيابي بالفعل، ليتني أعلم كيف ألقي اللعنات، كنت لألقي عليه لعنة التعثر والسقوط في مواقف تسود لها الوجوه، أنا ألعنك أيها الوغد، ولن أسامحك حتى تطلب عفوي."

بمجرد أن أنهت نيلسي كلماتها حتى خرج ضوء أسود من يديها، ثم اختفى في لمح البصر.

بعد رحيل نيلسي أعتدل الجنرال سلفان في وقفته ورفع رأسه بكبرياء وشموخ، ثم التفت لكي يذهب في طريقه، فدهس على طرف عباءته ليطيح على وجهه أرضاً.

تقدم فاون من نيلسي بينما أخذت هي تتراجع حتى أصطدم ظهرها بالجدار فحاصرها بذراعيه، فصرخت:

"أبتعد عني ولا تتحامق يا هذا."

فمال حتى أصبح لا يفصل وجهه عنها إلا بضعة إنشات، فمدت نيلسي ذراعيها محاولة دفعه عنها وهي تصرخ:

"تباً لك فاون، لمَ لا تذهب إلى حبيبتك بدلاً من مضايقتي؟"

نظر إلى الدموع التي تجمعت في مقلتيها، وقد لاحظ ارتجافها، فأمسك بيديها وقرب وجهه من أذنها حتى أنتفض جسدها من سخونة أنفاسه التي لفحت بشرتها، وهمس:

"كنت فقط أريد نزع قميصي لكي تعالجي آثار محاولاتك الفاشلة لاغتيالي نيلسي، لهذا توقفي عن تفكيرك المنحرف وأسرعي بعلاج جرحي فليس أمامي اليوم بطوله لأقضيه معك، فعزيزتي نوالا بانتظاري كما تعلمين."

أبتعد فاون عنها واستدار مزيلاً قميصه كاشفاً عن إصابته، فتقدمت نيلسي بخطى حذرة منه ولكن فضولها دفعها لتحسس الجرح، فشعرت بجسده ينتفض اسفل أناملها لتبعد يدها بحركة سريعة:

"أنا آسفة لم أقصد ذلك."

لم يجبها فقد كان فاون شارد في عالم آخر بين أفكاره:

إذا لم تكوني تقصدين قتلي حقاً، فهل قصدتِ قتل نوالا؟ ليتني أعلم لماذا تمقتينها بتلك الشدة.

عالجت نيلسي إصابة فاون بقوتها السحرية، لتتبادر إلى ذهنها صورة سريعة لملابسات الإصابة، ثم رحلت بدون أن ينظر أي منهما في عيني الآخر.

ركضت نيلسي إلى غرفتها بسرعة جنونية وهي تصرخ داخلياً:

تباً لك فاون، كاد سري ينكشف بسبب تصرفاتك الطفولية.

أوصدت باب الغرفة بإحكام، ثم وقفت أمام المرآة المجاورة للشرفة، بينما تراقب غروب الشمس بهدوء، ليخرج من جسدها ضوء فضي ساطع ملئ أركان الغرفة.

ألتفتت نيلسي إلى المرآة وهي تنظر لنفسها بحزن وعيون منكسرة:

لمَ كان علي أن أكون ساحرة الليل بعينها، الويل لي إذا أنكشف أمري أو رآني أحدهم بشعري وعيوني السوداء تلك -تلمست رقبتها بأناملها المرتعشة- لأول مرة أتمنى لو ظل شعري بلونه الأبيض.

الساحرة تنقذ الأمير التنينWhere stories live. Discover now