✧CHAPTER16✧

57 9 33
                                    


«سوف أتجرد من اسم عائلتكم»

قالتها ثم خرجت فـرأت جين أمامها

«سوف نرحل»

أخذ الحقائب منها و هي حملت مارلي بين ذراعيّها ثم نزلوا للأسفل فـوجدوا الجميع هناك و الصمت يعُم بسبب ما حدث للتو

خرجت من المنزل مع جين بينما كان البقية يحدقون بهم بدون ردة فعل وكأنهم لا يهتمون

لكن ماتيلدا خرجت خلفها و نادت بـأسمها لـمراتٍ عديدة لكن أستروفيل لم تلتفت لها حتى

ركبت سيارتها ثم نظرت لـشقيقتها للمرة الأخيرة قبل أن تنطلق بها

كان الطريق هادئ و مُظلم و الأجواء في السيارة غريبة بسبب الصمت

لم يكن يُسمع أي شيء الا صوت تنفُس مارلي

أراد جين أن يتحدث لكن مظهر أستروفيل و شرودها في الطريق جعلوه يتراجع

وصلوا الى المنزل بعد ساعات طويلة من القيادة التي أرهقت جسدها و عقلها

ترجلا من السيارة و كان جين يحمل الحقيبتان أما هي كانت تحمِل مارلي فـهي ليست في مزاجٍ جيد لـمُداعبته لـيدخل

دخلت المنزل ثم ذهبت الى غرفتها بدون أن تتحدث

فور ما ارتمت على سريرها أجهشت في البكاء وكأنها كانت تكبح دموعها طوال الطريق

نظرت الى صورتها في المرآة و عندما رأت وجهها المُرهق و شفتها المجروحة بكت أكثر من ذي قبل

فتح جين الباب ثم قال:
«هل...هل تريدين التحدث عن الأمر؟»

سألها فـهو لم يستطع الصمود إتجاه ذلك الشعور الذي يُخبره أن يذهب اليها

لم ترُد على سؤاله ولكنها مسحت دموعها ثم اعتدلت في جلستها

جلس أمامها على السرير و كاد أن يضع يده على كتفها ولكنها تراجعت للخلف

لم ينزعج من فعلتها بل ابتسم و بدأ بـالحديث قائلاً:
«أتعلمين؟ والدتي كانت دومًا تُمسك يدي عندما أكون مُستاءاً»

«أ..أنا أكره التلامُس و أعتقد أنك تعرف السبب الآن...أنت كنت محق عندما قلت أن البشر سيئون، إن جميعهم سيئون بـالفعل، ربما هم اسوأ شيء خلقه الإلـٰه»

«ولكنكِ بشرٌ يا استروفيل»

أدمعت عينيها مجدداً ثم قالت:
«ربما أنا سيئة مثلهم»

THE ASTRONAUT Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin