لا تلمسْنِي، أنا للتّو تماسكت .

البـارت الثالث عشر

قُـل لقلبك أنّني احببْتهُ !!
فلعلّ صـوت الحبِيبلُغ مسمعكْ
رِفقاً بحـالي إن قلبي مُوجعٌ
وشفاءُه في أن يـراكَ ويسمعكْ
مهما ابتعـدت عن الفؤادِ فإنّـني...
مستوطـنٌ رغم المسافةِ أضلعكْ
إن كنْت قرّرت الرحيـل تذكّر؟
أنّي تـركتُ النّـاس كـي أبقى معك

_____________________

قربت منه من غير وعيي
مدت يديّنها لخصرهه وحضته وكانها بزر يدورالامان وراسها عند صدره تبكككي: أبـي امي!!
ابي حضنها!! يمكن اقدراصحى من ضياعي وشتاتـي اللي انا فيه ياتركـي
تركي جمد من حظنته! تلخـبطت كـل مشاعره، كان يحاول يضبط نفسه من دقايـق بس حظنهـا لـه قلب كل موازيـنه ، تردد بـين انه يبادرهـا الحظظن او يتركـها ، حاااول بـس ماقـدر من كلامـها له! ( ماتبـيك تركي! كل اللي صـار واهي بلحظـة حزن، م تدري ، مو حاسه بنفسـهها!!) كتم كل شيء بقلبـه
واهي بحظنه !!
نزّل يديـنه بعد م كان يبي يبادرها الحظـن
بعدد صـراع اوجـع له قلبه ، وبصوت خفيف: انـا قد كلـمتي يابـنت مشعل، بكون معـك مو ضدّك، تبيـن امّـك ، م بخلّيـك الا وانتي بيـن يدّينها
ضمّتـه اكثثثثر بدون لا تحـس وفجـاءه طاحت بيـن يدينه
وحس عليها تركي
انهارر من شاف وضعها: ميسون !! ميسـون!!
ابتسمت ورفعت يدها ومسكت لبسه من صدره وابتسمت بعدها فقدت وعيـها!
تركي وكأنها استـوعب كل شيء : هالبـنت !! من جيتها م اكلت!! ذبلانـه من شفتها!! معقوله م اكلت منن جاتت !!
شالها بيـن يده واهي شادده ع صدره
حاسّـه ومو حاسه بنفس الوقت
تركي بخطوات سريعه طالع
شافه يـزن!
يزن من الصدمه ركضض له: ميسون!! شفيها؟
تركي: لا تخـاف ، الواضح انه ارهـاق وتعب
ابي مستشفى هنا؟
يززن : اركب معي
تركي بحدّه: الرجّـال عندك ، وتطمّن اهي معي من تصحى بعطيك خبر
يزن: تراك مصختها عـاد!
تنهّـد ومشى برا القسم
ووقف لهم تاكسـي ووصف له وتكلم معاه
ركت تركي بسرعه وميسون بحظـنه ، كأنها بنته ،
من ركب قاعد يتأملها ، يبعد شعرها عن وجهها، تحسس وجهها بيدّه ويبتسم ،
تنهّـد بقوه : مـاتدرين شقد ضيعـتي تركي !
حظنها ووجهها كان بين رقبته ووصدره ( كان يبـي يعوض الحظن اللي تردد فيـه ، واهي واعيه ، مايـدري شنو قاعد يصير بس هذا كل اللي جـاء بياله)
.
.
.
.
.
بالريـاض
اليوم الثـاني
ع المكتـب ، قاعد يفكّـربكلام سعود، افترر مخّـه وخايف ومتردد وبنفـس الوقت فرصـه جات لين عنـده بامكانها تجيـب له راس ناصر!!
تنهّـد بعجـز ونادى بصوت حاد: يااعنـاد!!
الحـارس: هلا ياطويـل العمر!
سامـي: ناد لي عنـاد حالا!!
الحارس : الحين
وفعلا جاب عنـاد
ومن دخل الغرفه شـك بوضع سامي
وباستغراب: السلام عليكم!
سامي: وعليكم السّـلام! انت هنا من امـس؟
ابتسم عنـاد: اي والله ، بس غفيـت بمكتبي من خلصت
سامي: وبشّـر؟تكلّم؟
عنـاد كشّـر وجهه: للاسف م نطق بكلمه بـس يارئيس من امسس عقلي مو معـاي ومستغرب من حاجه؟ حاولت معاه بس م رضى يتكلّـم!
سامي رفع حاجبـه : وش؟
عنـاد جلس : طلبت من رجال التحقيق اللي معنا يلعون لي كل معلموماته ، بس الغريـب انّـه كان يشـتغل سابقا بالقسم يمكن قبل ٦ سنـوات اعتقد؟
سامـي بصدمه: تتكلم من جدّك؟
عنـاد تنهّـد : اي والله!!
سامي: بس م مـر علي هالاسم ! وين كان ؟ باي قسم؟
عنـاد رفع حاجبـه: م راح تلقى اسمه ابدا، عرفت كل هالشيء من بصمته ،
واسمه الحقيقي (اطلس البشري)
سامي انصصصدم صدمة عمره!!!
ووقف من هووول الاسم: متاااككككد!!
عنـاد وقف معاه لا تلقائيا منصدم من ردة الفعل: ايووه ياطويل العمر
سامممي تحركك بسرعه للغرفة التحقيييق
ودخل ع زملاءه اللي يراقبونه
واول كلمه قالها: هذا اطلسس متاكدين!!
رد عليه واحد وهو مبتسم : شكلك ياطويل العمر م نسيته ، والله هو ، وكلنا انصدمنا مثلكك واكثر
سامي رفع يده يحك شعرهه : كييف ؟ وليششش ؟
وكان ردهم علييه بالصمت ، مو عارفين وش قلب اطلسس ( اللي كااان معروف بالقسم الجنائي بفرع ثاني بس كان معهم في اغلب القضايا ، وله اسمه وحظوره واغلب الشغل والقضايا كانن اهو وراهها، بسس فجاءه قدم استقالته والكل انصدم ، من غير سبب ، من غير اي مبرر اختفى ، وترك شغله اللي دام فيه ٣ سنوات واثبت وجوده بالحرف الواحد)
سامي تنهّـد واهو يدور بباله كلام سعود( فكرر بعد م تعرف وتقراء عن ملفات عمير ) كان عارفف كل شيء ، وعارف ان سامي بيتغيّر تفكيره جذريّا وراح يسعى ورى السبب اللي خلى عمير ينقلب فجاءه ويختفي ويطلعع من عصابة ناصر!!
قرر سامي يدخل علييه بنفسه
عشان يبعد كل شكك عن باله ويقرر القرار اللي راحح يتبيّن له من يكلمه شخصيّا
.
.
.
.
.
.
.
.