عادَ و عادتْ معهُ سعادتي ||Part 1

143 16 37
                                    

7:00 PM

تدخُل جوايلا إلى منزلها و تصعدُ إلى غرفتهـا بعد يومٍ شاقّ و مُتعب..
جَلسَتْ على حافْة سريرها بَعد أن رَمَتْ حقيبتها على الأرض و من ثمّ التقطتْ هاتفها آمِلةً بِ أن تَجِد أي خَبرٍ أو ظهورٍ عَنه ..
لَقَد اشتاقَتْ لَهُ جداً ..تحتاجُ طاقتَهُ لِيعودَ لها شغفها بِالحياةِ مُجدداً..تُريدُ و بِشدّة رؤيته..تُريد أن تسمع ذلك الصّوت الدافىء و الحنون و المليء بالمشاعِر ..سماع ضحكته المُفعمة بالطّاقة و الحيويّة سَيكون الأفضل حتماً .. هو بِِالفعل قد أطالَ في غيابهِ هذهِ المرّة ..
ألقتْ نظرة على الإشعارات لِتَجدَ الكثير من الإشعارات ..و لم يلفتْ انتباهها سِوى إشعار تطبيق الويڤرس..
لِتنتحب بعد ثوانٍ :« لماذا عليهِ المجيء حينما أكون مشغولة ..هل في كُلّ مرة ستفوتني بثوثه المُباشرة ..تبّاً للرياضيات والعلوم و الدروس التي تشغلُني عن رؤيته »
لقد أصبحت على الأرض بِالفعل لِتستقيم و تُخاطب نفسها : «توقفّي عن القيام بِهذهِ التّصرفات الطفولية جوايلا..»
لِتكمل خطابها مع ذاتها : « في الواقع ، لقد تَعبتُ جداً اليوم ..لذلكَ إنّه ليسَ بالأمر السّيء لو شاهدتُ الإعادة ..سَتكونُ أفضل و ألطف نهاية لِ يَومي »
ذهبَتْ للاغتسال و تبديل ثيابها إلى أُخرى مُريحة ..
كانتْ أمها قد حضّرتْ لها العشاء مُسبقاً ، فَ جوايلا عادةً ما تنامُ في وقتٍ مُبّكر لذلك فإنها تأكلُ وجبة العشاء لِوحدها ، و حينما يَعودُ والدها فإن أمها و والدها يتناولون وجبة العشاء سويّاً..
حالما انتهت جوايلا من روتينها نزلت إلى الطابق السّفلي..
أخذَتْ طبق الراميون الخاص بها و جلستْ على أريكة ..هي ليست من مُحبّي طاولات الطّعام هي تقوم ب أيّ شيءٍ يجعلها تشعُر بالراحة فحسب ..
أنهتْ طعامَها بِسرعة لتأخُذ لوح شوكولاتة و تصعد إلى غرفتها مجدداً و تشاهد البث ..لقد شاهدتْ بِالفعل ترجمته و بعض المقاطع مِنه و التّي وجدتها في الانستغرام ..

8:35 PM

لقد انتهتْ للتوّ من مُشاهدة إعادة البث ..
نَهضت عن سريرها متوجهةً نحو منضدتِها لِتأخذَ دفتراً و قلماً ..و عادتْ حيثُما كانت ..استلقت على بطنها و وضعت يدها اليُسرى على وجنتها و بدأت تكتب..
هذهِ هي إحدى عاداتها للتّعبير عن ما بداخِل قلبها من مشاعر نحوه..
تكتبُ كلّ ليلةٍ قبل أن تنام ما يَجولُ في ذهنها و ما يخفقُ به فؤادُها من مشاعِر ..
انتهت و قامت بتصوير الورقة
و من ثمّ قامت بِالتعديل على بعض الصّور من البث لتقومَ بِنشرها على حسابِها الشّخصي عبر الانستغرام ..فهِي تُحبّ مشاركة ما تكتبُه مع الآخرين ..و تحديداً تلكَ الكتابات المخصصة لِ جونغكوك..

@Juailaa.9707:
~قامتْ بِنشر أربعة صور من البث و صورة الورقة /الرسالة التي كتبتها و أرفقتْ ك شرح :
«الساعة 9:7 مساءً..
الوقت المُعتاد :))♡»

•كُتِبَ في الورقة :
« لَقد ظهرَ اليوم بعد طولِ غياب ..
عاد ليمدّني بِ طاقته ..
عاد و عاد معهُ شغفي بالحيـاة..
عاد و عادَتْ معهُ ابتسامتي ..
عاد و عادتْ معهُ سعادتي ..
و كالعادة .. كلمةُ مِثالي قليلةٌ في حقّ جمالِه..
ضحكاتُه ..لباسه..وشمه..شعرُه الذّي طالتْ أطرافهُ بِالفعل..
بريقُ عينيه المُشبّه بِ بريق النُّجوم ..بل أجمـل ..
لقد أيقنتُ أنّه سببُ عَيشي..
لا شيء سواه قادرٌ على جعلي بتلكَ السّعادة ولا أحد سواه يجعلني أشعر بما أشعر به ..
لقد فقدت القدرة على تحديد ماهية مشاعري منذ وقعت في حبّه .. أفرح و لكنني أرغب بالبكاء ، أريد رؤيته دوماً ..لكن و لسببٍ ما ذلك يُؤلمني ..
أحببته بقلبي و شرايين قلبي قد أحبّته و بشدة ..رغم أنني مدركة تماماً أننا لم نخلق لبعضنا .. لقد خُلِقَ ليكون في قلبي دوماً ..أما عنّي فإن عذاب حبّه من نصيبي .. و مع ذلك حبّي له فقط يزداد يوماً تلو الآخر..
لقد أدمنته و أدمنتُ أبسط تفاصيله ..
يحتلّ عقلي و ليس بإمكاني التفكير إلا به ..
يُرهقني ذلك ..و لكنّه بطريقةٍ ما يعجبني..يعجبني للغاية ..
أبسط ما قد يُقال هو أنني..متيمة و هائمة به
و يا لَيتني أجدُ كلمةً واحدة في أيّةِ لغةٍ تُعبّـر عن عُمق مشاعري تجاهه سِوى الكلمات ذاتها التّي مللتُ تكرارها..أُحبّـه و أعشقُه و أهيمُ به ..♡»
شاركته و من ثمّ خلدَتْ إلى النّوم.
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

||رسائِل السّاعة 9:7||Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz