نهايةُ هذا الحُبّ !! PART 7

32 4 8
                                    

||البارت الأخير ||
تنامُ على ذلكَ الفراش الأبيض الذّي لَم تُفارقه مُنذ أسبوع
مُحاطة بوالديها و تِيا و جيمي و الممرضة .
كُلّ ما يُسمعُ في الغُرفة هو صوت جهاز قياس نبض القلب
هي في المُستشفى ..
في ذاتِ اليوم الذّي خرجت فيهِ مع تِيا بدأت تشعُر بدوارٍ حاد و ألم في الرّقبة ، شعور بالغثيان و ضيق في التّنفس ، فأخبرت والديها في الحال و في نفسِ الليلة ذهبوا إلى طبيب ، و .. إنّها مصابة بِداء القلب الأقفاري ، رغم أن نسبة الشباب الذّين يصابون بأمراض القلب نادرة.. إلا أنّ جوايلا كانت من النّسبة النادرة ، لقد تناولت كل الأدوية المطلوبة و مع ذلك فإن هذا المرض يبقى خطير ، و نسبة الشفاء قليلة ، مقاومتها للأمراض ضعيفة أيضاً ، بعد نفاذِ جميع الحلول و زيادة حالات الدّوار لديها ، أيّ بعد شهر و بضعة أيام ، نُقِلت إلى المستشفى ، في قسم العناية المشددة ، و ها هو الأسبوع الأول في المستشفى انقضى و لم يتحسن حالها ، تحديداً اليوم ، كما يُقال .. على فراشِ الموت ..
لحظاتٌ قليلة يعمّها السّكون و التوتر كباقي اللحظات ، قطعها صوت تنفسّها السّريع و تحرّكها ببطىء و خفّة ، ظنّوا أنّها قد تستيقظ الآن لتقتربَ والدتها و تمسك بيدها لِتكون أول شيءٍ تبصِره جوايلا بعد استيقاظها ، فتحت عيونها جزئياً و من ثمّ أغلقتها ، قاطعَ توقعاتهم في استيقاظها صوتُ الجهاز الدّال على أنّ نبضها توقف ... ليتوقف تنفسّها و تهدأ و..
ماتتْ !
ليَحلّ مكانُ الصّمت الضجيجُ و أصواتُ البكاء
رحلَتْ قبلَ أن تحقق أعظمَ أحلامها !!
___________________________________________
بَعد أسبوع
تجلسُ تِيا في الحديقة ذاتها ، ساكنة تماماً ، تسمعُ في داخلِ عقلها صوت صديقتها الرّاحلة حينَ كانت في المستشفى

٭Flash Back٭
تجلِس تيا على حافّة سرير جوايلا بينما جوايلا تحدّق بالنافذة بابتسامة ، لِيقطع الصّمتُ بينهما سؤال جوايلا
«عندما أموت ، ما الذّي سوف يجعلك تذكريني ؟»
لتجيبها تِيا بانفعال و حزن
« ياااا~ ، لما هذا التشاؤم ، أنتِ لن تموتي ! لن تتركيني»
« يا و كأن الأمر بيدي ، حسناً لِنفترض أنني سأموت ، أساسا سوفَ تأتي السّاعة التّي سنموت فيها جميعاً، الآن أو لاحقاً ، ما الشيء الذي سيذكرك فيني ؟ »
نظرت تِيا إلى جوايلا بعيونٍ لطيفة و بريئة يملؤها الحزن
« كل شيء جوايلا ، يستحيل أن أنساكي ، حتى لو حاولت ، الأفلام و شاشة التلفاز ، مقعد المدرسة ، الحديقة ، المثلجات بالفراولة التي نأكلها ، و كل شيء تحبينه سيذكرني بك من أطعمة ألبسة أي شيء ، و .. بانقتان ، و حبّك لجونغكوك ، و حتى النجوم التّي تشبهين عيون جونغكوك بِها ستذكرني بِك»
ابتسمتْ جوايلا بشدّة و من ثمّ أردفت بعبوسٍ لطيف
« يعجبني أنّك تذكرين ما أحب ، و لحظاتنا معاً و حبي لجونغكوك ، لم يحبني أو يهتمّ بتفاصيلي أي شخصٍ عدا عائلتي ، و أنتِ ، أنا حقاً أحبّك »
لم تردّ تيا عليها بل احتضنتها و أخفت وجهها خلفَ ظهر جوايلا بحيثُ لا ترى عينيها الدّامعتين
بادلتها جوايلا العِناق بحنان و من ثمّ قالت
« أنتِ الشخصُ الوحيد الذي يعلمُ تفاصيل عن مشاعري تجاه جونغكوك ، و أنتِ الشخص الوحيد الذي آمنتي بأنّه حبّ حقيقي و صدقتيني ، سأكون سعيدة جداً لو تذكرتيني بِه سواء في حياتي أو مماتي »
طبطبت تِيا على ظهرها و أغمضت عينيها و ردّت بكلمة
« سأفعل »

٭End flash Back٭

أغمضت عيناها بشدّة بينما ترفع رأسها للسّماء و كلّ ما جالَ في عقلها بعد تِلك الذّكرى كتابات جوايلا و رسائلها ، و أمنياتها و أحلامها و طموحها في مقابلته
فتحتْ عيناها و نطقتْ بِشرود
«أسقيه حُبّي الذّي أفنى و لا يفنى »
«هل سينفذُ وقتي و تحينُ ساعتي دون أن ألقاكَ ؟»
أدمعتْ عيناها
« صغيرةٌ أنتِ ! ، ليتني أستطيع لقائكِ ، لأحقق لكِ
جميع أحلامك »

★★★★★★★الـنّهـايــة ★★★★★★★★★★★
توقعتوا النّهاية تكون كدا ؟ :))

||رسائِل السّاعة 9:7||Where stories live. Discover now