1

11.7K 472 44
                                    

مُلازمًا هُو غُرفة النَوم ، لَم يَخرج لِتناول العَشاء فَلا شهية لديهِ ، فَقط هِو والهُدوء ، أعينهُ الدَعجاء تَتأملُ مَا بِخارج النَافذة المُطلة عَلى المَسبح الكَبير بِشرود .

الكَثير مَن الأفكَار تَزاحمَت بِرأسهِ ، فَمنذُ أن تَزوج مَن رَجُل بِالكَاد يَعرفهُ وَالكَثير مَن الأسئلة تَنهشُ جُمجمتهُ .

تَخلَى عنهُ وَالدهُ بَعد أن ضاق ذرعًا منهُ وَزوجهُ مَن رجُل غَريب لَا يَعلمُ عنهُ شَيء سِوى أسمهُ وَعمرهُ وأن لهُ مكانة مَرموقة ليس بِأسم العائلة فقط بل كذلِكَ بِمجال العَقارات .

أجبرَ عَلى التوقيع عَلى أوراق الزِفاف تَحت ضغط والدهِ مُشددًا عليهِ أن لا يُخالف أوَامر زوجهِ ، وَبِاليوم التَالي وجد نفسهُ بِمنزل المَدعو زَوجهِ أو لِنقُل القَصر .

كُل شَيئًا بَدى مُبهرًا وَبراقًا لِلغاية ، مَن الأرضية الرُخامية اللامِعة وَالستَائر المُخملية وَالأثَاث ذو التَصميم الفِيكتوري وَالتَماثيل الجَميلة ، جَميعهَا تَسلبُ الأنفاس .

لَم يُقابل زوجهُ وهو حَقيقةً غَير مُهتم ، لقَاءهُ لن يُغير شَيء ، ولن يُبهجهُ عَلى أي حَال .

طَرقاتًا خَافتة قَد قاطعت سلسلة أفكَار الفَتى الشَاحب ، عندهَا فُتحَ البَاب لِيلج لِلداخل رَجُلًا أقلُ مَا يُقالُ عنهُ وَسيم ، يَرتدي مَلابسَ سَوداء رَسمية ، طويلًا نوعًا مَا ، عَريض المَنكبين وَالصَدر ، شَعرًا بُني مُسرحًا لِلخلف بِمثالية ، بَشرة خُمرية مُثيرة ، أعينُ لَوزية حَادة وَشفاهًا قُرمُزية بدت قَابلة لِلتقَبيل .

نَظر إليهِ جُونغكُوك بِحيرة وَبِقليل مَن التَعجُب ، تَساءلَ مَن قَد يكونُ هَذا الرَجُل ؟ .

كَانت نِظرات الرجُل الغَريب تَتفحصُ الفَتى الشَاحب مَن الأعَلى إلى الأسفَل بِطريقةً جعلت من الأصغَر يَشعرُ بِعدم الأرتِياح مَن نظراتهِ المُخلة .

كَانت مُجردُ ثَوانٍ عِندمَا تَحركَ الرجُل مَن مَكانهِ مُتقدمًا مَن الفِتى الصَغير حَتى أصبحَ يَقفُ أمَامهُ مُباشرةً وَلم يَكُن يَفصلُ بينهُما سِوى خُطوتان قَصيرتان .

شَعر جُونغكُوك بِالأرتِباك يَجتاحهُ ، قُرب الآخَر منهُ لا يُريحهُ ، شَهق بِتفاجُؤ عِندما تَم سَحبُ جسدهِ بِحركة مُباغتة حتى أصبحَ صَدريهُما مُلتصقان ، يُحيطُ الرجُل بِخصرهِ العَاجي بِأحكام وَبنظرة هَادئة ينظرُ بهَا للاسفل لمن بَين يداهُ .

جَفُل جَسدُ جُونغكُوك عِندمَا قَام الرَجُل بِغرس وجههِ بَين عُنقهِ وَكتفهِ ، حَاول أبعادهُ وَلكنهُ لَم يَنجح بِذلك فَجسد الآخَر يَأبى التَزحزُح وَقبضتهِ تُصبحُ أكثَر أحكامًا حَول خَاصرتهِ .

" آه جُونغكُوك ، كُل مَا بِكَ يَصرخُ بِالمِثالية ، يَجعلُني هَذا الأمَر أفقدُ صَوابي~ "

هَمسَ بهَا الرجُل الأسمرُ بِنبرة صَوت غَليظة مُقابل عُنق الأصغَر الأملَس ، أرتجفَ بدنُ جُونغكُوك مَن صَوتهِ العَميق وَشعورهِ بنسيج مَن الشِفاه تُلامسُ جِلدهُ بِلمساتًا طَفيفة .

" لَا دَاعي لِلخوف صَغيري كُل شَيء سَيكُونُ عَلى مَا يُرام ، جَميعُ رَغباتكَ سَتُنفذ ، سَتعيشُ كَأميرًا بِقصري ، لَن تَشعر بِالنَقص مَن أي جَانب ، سَأُقدمُ لكَ الحُب وَبِالمُقابل عَليكَ أن تُبادلُني مَحبتَك فَبِالنهاية عَزيزي ، أنَا هُو زَوجُك تَايهيُونغ "

أردفَ بهَا تَايهيُونغ بَعد أن أبعد رَأسهُ قَليلًا وَبأكثَر أبتسامة لطيفة وَحانية زَينت تَقاسيم وَجههُ الوَسيم ، كَفهُ يدهِ الخَشنة قَد كوبت وَجنة الأصغَر النَاعمة وَالطَرية المُناقضة لِخشونتهِ بَينما لوزيتاهُ تَتأملان بَريق هَذه الأعيُن الأدعَجِية الحَائرة .

بَدى جُونغكُوك حَائرًا ، هَذا الأمرُ وَاضحًا جليًا بِأعيُنهِ المُتزعزعة ، أبتسمَ بِلُطف لِيُدنو بِرأسهِ قَليلًا لاثمًا جَبين الأصغَر بِقبلةً رَقيقة ، وَبِنبرة هَادئة ورزينة كَان قَد تَحدث .

" لِمَ لَم تَخرُج لِتناول العَشاء ؟ "

" لَا شَهية لَدي~ "

هَذا كُل مَا أستطَاع جُونغكُوك الأجَابة بهِ بَعد أن دنى بِرأسهِ مُتجنبًا النَظر لِتلك الأعيُن المُتأججة بِالحُب ، شَعر بِغرابة الأجواء هُو لم يَعتد أن يتم مُعاملتهُ بِهذا اللُطف ، أن يَتم أغداقهُ بِالحُب شَيء لَم يَتوقع أن يُجربهُ بِحياتهِ .

عَلامات غَير رَاضية قِد أعتلت وجه الأكبَر الذي قَد خَللَ أصابعهُ بَين أنَامل الأصغَر الرَفيعة ذَوات المُقدمة المُحمرة ، وَبِنبرة حَازمة مَالت لِلُطف نَطق .

" كِيم جُونغكُوك ، أنتَ لَن تُفوتَ أيًا مَن وَجباتكَ بِحضرتي ، جَسدُكَ نَحيلًا لِلغاية هَل تَأكُلُ حَتى ؟! هَيا بِنا أمامي صَغيري ! "

" وَلكن— "

" بِدون لكن ! هَيا بِنا "

بَدى تَايهيُونغ جَادًا لِلغاية وَلم يَبدو عليهِ مَن أنهُ قَد يَستسلم لِذا جُونغكُوك قَد أستسلم لِلأمر غير رَاغبًا بِمُعاندة الأكبَر وَأتعاب نفسهِ بِالرفض ، لِذا كَان قَد تَحركَ مَن أمَامه خَارجًا مَن الغُرفة وَتَايهيُونغ قَد تبعهُ بِأبتسامة رَاضية .

يَبدو أن زَوجهِ تَايهيُونغ رَجُلًا عنيد ، هَذا مَا أستنتجهُ جُونغكُوك مُنذُ بُرهة .











-

اوك اول بارت 
رايكم وتوقعاتكم ؟

تَايكُوو؟

مع خالص حُبي🤍

「 زَوجي النَاعم | VK 」✔Where stories live. Discover now