مومياء

39 3 50
                                    



اشتد الهواء، كان واقفاً بجانب الحصان منتظراً داميان بالقنبلة

قلبه يدق بخوف

" دانيييي"

" لقد وصل " صرخ للحرس " تاكدو ان طريقي سالك"

امتطى الحصان، بينه وبين داميان مسافه بسيطه

" دقيقتان، ثم ستتفجر، الوقت يداهمنا" كانت تلك كلمات داميان وهو يمد القنبله لصديقه اللذي سحبها بقوه ومشى بحصانه للميناء

شد على القنبله القريبه من قلبه، صوت دقات قلبه تزامن مع صوت دقات القنبلة

الازدحام، الالعاب الناريه، الإزعاج

لم يحس داميان باي شي، شعر وكان المكان فارغ عندما رأى صديقه يبتعد

" هل حقاً يستطيع ان يرميها قبل الانفجار؟"

نظر للسماء الغامقه، ثم ركض نحو الميناء باسرع مالديه، ومن كل اعماقه يتمنى ان يكون صديقه بخير

صوت حوافر الحصان وصراخ المتفاجئين من دخوله واقترابه المفاجىء للميناء

نظر للوقت المتبقي

" خمسه وخمسون ثانيه"

تقاجئ حينما راى السور الذي يمنعه من الاقترب من حدود الميناء

" اللعنة"

قفز من الحصان وركض نحو الجزء الخالي من السفن

" عشرون ثانيه"

لم يعد الرباط قادراً على امساك شعره، تطاير شعره مع نسيم الهواء

واخيراً

رمى القنبله بالبحر باقوى ما لديه، وكان يده خُلعت من قوته

سقط للخلف بتعب

شعر بانه فقد قدرته على السمع حين انفجر البحر امامه

" ان لم امت من الانفجار ساموت من الغرق"

وقف ليبتعد عن خشب الميناء لكن الارضيه التي تحته قد ارتفعت من الانفجار، شعر بانه جسده قد ارتفع بسبب تشقق الارضيه واندفاع المياه تحتها

فكر انه امر جيد كون الميناء خالي من الناس، لن يتضرر احد

سقط على الارض واغمض عينيه التي لم يستطع فتحها بسبب الماء المالح،  منتظراً الموج ليجرفه، لا امل لنجاته من الموج

كل ذلك حدث بثواني معدوده، لا يعلم كيف سُحب جسده للمنطقه الامنه، لم تكن تلك الايادي قويه لكنها سحبته

ثم شعر بجسد احدهم يحميه، تشبث به بقوه

واخيراً شعر بالماء يغرقه، دام ذلك لمده ثواني كذلك

سحب الموج جسده للبحر، لكن ما زالت تلك اليد تتمسك به، الضجة قويه

' هل دخل الماء لاذني؟ لا استطيع سماع اي شيء'

الدمية الملبدة بالدماء Onde histórias criam vida. Descubra agora