هبلة

29 7 2
                                    

أنظر إلى تلك المستشفى كم هي رائعة ، حسنًا انه ل من الجميل الموت في مشفى كتلك أليس كذلك ؟؟!!
، يجب علية التأقلم هنا ، العيش هنا ، النوم هنا ، تناول فطورة ، غداء ه ، عشاء ه هنا !!!
أليس ذلك قاسيًا ع شابٍ مثله .... إعتاد ع الترف و الحرية و التعامل بكل ما يملك من حيوية ، لقد كان إنسانًا صالحًا حقا هو يعلم ذلك ، اذًا لماذا ؟
لماذا يجب عليه أن يتحمل ذلك الاألم الرهيب بدماغة ..لما يجب عليه الإبتعاد عن أحضان والدته الحنونه . . الحنونه ..هه...لقد تركته لقد رمته في ذلك المكان كي لا تتحمل المسؤلية !!

هذا ما كان يدور ب رأس يامن ، الكثير من الأفكار الكثير من الأحداث المتوقعة .. الاسواء فال اسواء فال اسواء ... هذا مؤلم اكثر من المرض .

##################

كانت جالسة ع كرسي في غرفة المعيشة مُحاطه بأختيها ، هذا ممل لما لا يبحثون عن أي مكان آخر؟؟
ف مشاءالله انهن يعشن ف فيلا بحمام سباحه و ٦غرف و ٣ غرف منهم بحمام خصوصي و واحده من تلك الغرف هي لرهف و الثانية لوالدهم و الثالثة للضيوف ، فيلااااا وااااسعة .. و لا يحلو لهما الشيجار إلا بجانب أُذنها ...

كفااااايااااااا (صرخت بهما رهف )

قالت شروق بكل برود : اله و انا مالي يا سيد ؟؟

و انت مالك ؟؟!! لا حوش حوش البت مقطعة الدنيا هدوء

على فكرة انت متوترة جامد اليومين دول ..مش احنا السبب ، ما احنا ع طول بنتخانق أية الجديد ف كده !! ( قالتها رؤى و هي تتناول أحد اطباق المقرمشات من ع الطاولة )

بقيت انا اللي متوترة ومهببة  الدنيا هه..

......

.........

"بكاء "

احيه !! أية اللي حصل بس ؟؟! ( قالتها شروق متفاجأة من بكاء أختها المفاجئ )

رهف مالك في أية؟؟( اردفت رؤى في قلق )

أحاط ت بها كل منهما من ناحية محتضناتا إياه
، هي تشعر بالأمان الآن... قالت بعد أن هدأ قلبها الرقيق ،

انا هستلم الشغل من الأسبوع اللي جاي ...

نظرتا لبعضهما ف حيرة ثم قالتا في نفس الوقت :

انت هبله ؟؟!!!

ازاحتهما من جانبها في عفوية و هي تقول بغضب :

و لله ما في أهبل غيركو  انت اللي تنين ..
يعني تواسوني ت قولولي مالك زعلانه ليه .. لكن لية لازم تبوظوا اللحظة .... كنت سيبوني فاكيت نفسي فالعياط يااا باي عليكو

سألت رؤى و هي تنقل واحدة من تلك المقرمش ات إلى فمها :

يعني .. أنا.. عندي سؤال ؟؟
ما هو المفروض الإنسان لما يعرف انه هيشتغل الشغلانه اللي هو بيحبها و بيحلم بيها من سنين يفرح .. فا لما يزعل يبقى ايه يا اخوانا ؟؟!

نظرتا لبعضهما شروق و رهف ثم قالتا في نفس واحد بتعابير مقتنعة :

أهبل!!!!

شوفتي .. اقوم نجيبو حبة من الشيبسي ابو طماطم ده احسن ده العشق .. حلو انت الازامات النفسية دية ..

قالت شروق بعد أن نزلت رؤى إلى الطابق السفلي
: هه أية اللي مضايقك ، الدكتور جليل اداكي شغل فوق طاقتك ؟

هزت رأسها نافية

طب ، قالك حاجة زعلتك ؟

هزت رأسها نافية

طب ، الدكتور المُز ده ساب المستشفى

هزت رأسها نافية

طيب عم صبحي مغسلش العربية

هزت رأسها نافية

أومال أية يا رهف يا حبيبتي تعب الأعصاب ده

انا مش عارفة .. أنا بس خايفة... خايفة ما كونش قد المهمة ...

.........

دية روح انسان يا شروق !!

قالت لها و هي تربط ع ظهرها :

انت عارفة مين اللي خد باله من عيلة عندها ٦ سنين و عيلة تانية عندها ٢ ؟؟

...... )نظرت لها بابتسامة ممزوجة ب بعض الدموع )

انت يا رهف ... فكرة ... لما كنا صغيرين كنت بتاخدي بالك مننا ازاي ؟؟

.........

و فوق كل ده جبتي مجموع عالي و دخلتي الطب و طالعتي دكتورة !!

.........

انا دخلت هندسة عشان انت كان نفسك تشوفيني مهندسة ...
رهف فا اللي يقولك انت مش قد حاجة لا انت قدها..انت فاهمه !!
انت ربيتينا احنا الاتنين انت امنا ...و انا واثقة انك قدام اي حاجة هتبقي قوية و هتعدي !!

اخذت أختها في احضانها ، كان سيصبح الجو جميلًأ في هذة اللحظة ... لولا قول رؤى و هي مختبءة خلف الجيدار و لا يظهر منها سوى وجهها :

بتحضنوا بعض من غيري .. اه يا عالم واطية !!

ضحكتا و اشارا لها بأن تدخل بأحضانهما
و هذا ما فعلته رؤى ..

الاخوة عزيزي القارئ انهم سند ، ظهر ، يمكنك الاستناد عليه و قت الشدة ، هم الوحيدون اللذين ستشعر معهم بالأمان و الحنين ، هم الوحيدون اللذين مهما حدث بينكم من مشاكل ستتصالاحون ...

.............................  

 

كان حبًاWhere stories live. Discover now