part 8

429 28 0
                                    

بعد مرور آونة من الزمن وبينما كانت ليسا مع جونغكوك ، توقفت عن البكاء لتبتعد من بين ذراعيه
جونغكوك: هل انت بخير الان ؟
ليسا: اجل انا بخير!
جونغكوك: اذا قولي لي ما الذي حدث.
ليسا: لقد كنت عائدة الى المنزل لكن سرعان وصولي وجدت حقائبي كلها في الارض لان مالك المنزل طردني منه لاسبابه الخاصة وكنت في طريقي الى فندق لكن التقيت مع اولائك الاوغاد (ببكاء ) لم ادري ماذا افعل و اتصلت بك فورا. آسفة..... هذه ثاني مرة اجلب لك المتاعب.
جونغكوك: لا اريد ان اسمع اعتذارك ثانية هيا لنذهب!!!
ليسا: ماذا ؟ الى اين ؟
جونغكوك: الى المنزل
ليسا(بصدمة): ماذا ؟ هل تقصد منزلك
جونغكوك : اجل لماذا انت متفاجأة هاكذا.؟
ليسا: في الحقيقة افضل البقاء في فندق ايها الرئيس لا اريد ازعاجك اكثر (بخجل)
جونغكوك: ما هذه الرسميات فجأة. قلت لك سوف تذهبين معي ولا داعي للنقاش
ليسا: لكن...
لم تكمل حديثها حتى مسكها من يدها وتوجه بها الى السيارة
ليسا: لكن حقائبي
توجه جونغكوك الى تلك الحقائب المرمية على الارض حملها ووضعها داخل السيارة ركب السيارة لينظر اليها وهي كانت في حالة مزرية بسبب التوتر وتذكر لقائهما الاول عندما كانت في نفس الحالة شعر بالاسف نحوها واقترب منها من دون شعور ووضع لها حزام السلامة اما قلب تلك الجميلة فيكاد ان يتوقف.
ها هي الساعة 11:30 ليلا :
وصل كل من جونغكوك وليسا الى ذلك المنزل الضخم و بالاحرى قصر كانت تحيط به الحدائق و حوله الكثير من المصابح الارضية التي تضيء المكان نزلت ليسا من السيارة وتفاجأة بروعة المنزل.
ليسا: منزلك جميل جدا انه مثل القصور الموجود في الروايات التي كانت تحكيها لي امي قبل النوم (ابتسامة)
جونغكوك: لكنه يحتاج الى اميرة تعيش فيه كي يزداد روعة.
في تلك اللحظة احمرت ليسا خجلا وبدأت تتلعثم في الكلام.
جونغكوك: (يضحك) انت لطيفة حقا عندما تخجلين.
ليسا: ماذا ومن قال لك انني خجلت
جونغكوك: كنت ساصدقك لو لم يكن وجهك احمر كالطماطم (ضحك)
لم تستطع ليسا امتلاك نفسها وبدأت تضحك هي الاخرى.
ليسا: ايها الرئيس انا سأقبل ان ابيت هنا لكن غدا سوف انتقل لفندق اتفقنا ؟ وان رفضت فلن ادخل
جونغكوك: ماذا ؟
ليسا: كما سمعت
جونغكوك: حسنا حسنا. هيا لندخل.
دخل الاثنين المنزل ثم نادى جونغكوك عن الخدم اتو اليه بسرعة ليرددو :
مرحبا سيدي
جونغكوك: هذه ليسا مانوبان ستبيت اليوم هنا اريد ان تعدو لها احدى الغرف وتحرصو على راحتها فهمتم ؟
الخدم: امرك سيدي.
اما ليسا فشعرت بالخجل فلم يسبق وان عاملها احد بتلك المعاملة الفاخرة في تلك الاثناء رددت احدى الخادمات:
هيا يا آنسة سوف آخذك الى غرفتك
ليسا: ااا اوه حسنا شكرا لك (بابتسامة)
نظرت لجونغكوك
ليسا: تصبح على خير
جونغكوك (بابتسامة) وانت ايضا.
اما باقي الخادمات فكانو منصدمين من لطافة جونغكوك مع ليسا وبعد صعود ليسا الى الطابق العلوي مع الخادمة دخلت غرفتها لتتفاجأ من ضخامتها ونعومة الفراش وكل تفاصيل الغرفة
ليسا:واو حقا هذه الغرفة جميلة جدا
الخادمة.: خذي راحتك يا آنسة ان احتجت لشيء ما فقط ناديني وسوف آتي فورا
ليسا: لا لا لن احتاج لشي شكرا لك
خرجت الخادمة و تصادفت مع جونغكوك في السلالم
جونغكوك:هل ليسا بخير ؟
الخادمة: اجل سيدي انها بخير تركتها تستعد للنوم .
جونغكوك: حسنا يمكنك الذهاب
اكمل جونغكوك طريقه الى غرفته دخل واغلق الباب خلفه نزع معطفه وتوجه الى الحمام ثم اخذ يستحم ونفس الحال بالنسبة لليسا وبعد انتهائهما ارتدى كل منهما ملابس منزلية و استلقيا على السرير دخلت ليسا في الفراش واخذت تفكر في المصيبة التي وقعت على رأسها فهي اخبرت جونغكوك انها لن تبقى في منزله ويجب عليها ان تجد منزلا للكراء لكنها لم تتلقى راتبها بعد. ولا تملك اية نقود .تعبت من التفكير واستسلمت للنوم .
اما في الغرفة المجاورة فكان جونغكوك يتمم بعض العمل شعر بالملل ابعد تلك الملفات من امامه بعدها دخل في الفراش و غط في نوم عميق
في الصباح استيقظ كل من جونغكوك وليسا من النوم قاما بروتينهما الصباحي نزل جونغكوك للاسفل لتناول وجبة الفطور وبعدها بثوان نزلت ليسا.
جونغكوك: صباح الخير
ليسا: صباح الخير ايها الرئيس
جونغكوك: نحن خارج العمل الان لذلك لا داعي للرسميات ناديني جونغكوك فحسب
ليسا:(بخجل) اووه حسنا.
(تسريع الاحداث)
بعد تناول طعامهما توجه كل من ليسا وجونغكوك الى الحديقة وبينما هي واقفة جانبه.
ليسا:احم احم
نظر اليها جونغكوك
ليسا: سوف اغادر الان ايها الرئيس.
جونغكوك:ماذا كنت اظنك تمزحين في الامس
ليسا: ماذا ؟ ماذا لا انا لا امزح سوف اغادر
جونغكوك: ولما العجلة؟؟
ليسا: فقط...... انا.... اشعر بأنني عبئا عليك
جونغكوك: لقد تكلمنا في هذا الامر من قبل اليس كذلك ؟
ليسا: اجل
جونغكوك: لذا سوف تبقين هنا.
ليسا(بدون حيلة) : حسنا
جونغكوك: هيا لنذهب للشركة
ليسا:مااذا معاا ؟؟؟
جونغكوك:اجل وما المشكله في ذلك ؟
ليسا:ااء لا لاشيء
جونغكوك:اذن هيا
توجه كل منهما الى سيارة ركب جونغكوك وبرفقته ليسا و انطلق الى الشركة. و بعد وصوله لاحظ كل الموظفين ان ليسا كانت برفقته ثم انتشرت الشائعات مواعدتهم والكل صار يتحدث عنهم وبعد مرور مدة وبينما كانت ليسا تعمل بمكتبها فتحت عليها احداهن الباب برفقتها فتاتان وتوجهت نحوها بعينين حادتين نظرت اليها ليسا
ليسا:من انت ومن اعطاك الحق دخول مكتبي بهذه الطريقة ؟؟
سوزي : احقا لا تعلمين من انا ؟؟
ملاحظة:
سوزي : احد اعضاء مجلس الادارة في الشركة وكانت معجبة بجونغكوك لوقت طويل لكنه لا يبادلها وبعد سماع اشاعة مواعدته كادت ان تجن
ليسا: لا انا لا اعرفك
توجهت نحوها سوزي وتهجمت عليها وفي تلك اللحظة دخل جونغكوك مكتب ليسا ليرى ذلك المشهد اما ليسا فشعرت بالاهانة ولم تستطع كبح نفسها وصفعت سوزي بقوة اما جونغكوك فبقي مصدوما من الذي رآه
ليسا:لا اعلم ما الذي دفعك ان تتهجمي علي لكن ان حاولتي مرة اخرى فلن تخرجي من هذا المكتب سالمة.
لتتجه نحو الباب و ترى جونغكوك واقفا لم تهتم وخرجت من المكتب تاركة تلك المجنونة تحت الصدمة
اما جونغكوك فابتسم ابتسامة جانبية. وخرج متجها نحو ليسا وفي طريقة اصطدم باحد الموظفات ثم سألها هل رأت ليسا فاخبرته انها رأتها تدخل المصعد متجهة نحو السطح.
توجه عندها جونغكوك و وجدها تتأمل المباني الشاهقة وهي على حافة السطح ففزع
جونغكوك:ليسا ابتعدي من هناك.
استدارت اليه وابتسمت
ليسا: لن اقفز لا تخف (مازحة)
توجه نحوها جونغكوك ووقف بجانبها.
ليسا: انا آسفة!!
جونغكوك: على ماذا
ليسا: لانني تسببت في فوضى
جونغكوك: هي تهجمت عليك وانت دافعت على نفسك لا اجد ان هناك خطأ في الامر لذلك لا تعتذري.
كما انني ارسلت انذار لسوزي لا تخافي لن تكرر ما حدث.
ليسا: آمل ذلك.
وبينما كان الاثنان يتبادلان اطراف الحديث كانت سوزي تستشيط غضبا في مكتبها
سوزي: تلك العاهرة (بصراخ)
كيييف تجرأت على صفعي كيييف؟؟؟لكن لن امررها سوف تعلم من اكون تلك الساقطة!
في هذه الاثناء رجعت ليسا الى مكتبها بعدما هدأت و واصلت عملها.
وهاهي الساعات مرت بسرعة وحان وقت العودة الى المنزل. بدأت ليسا بجمع اغراضها نظرت الى الباب لتجد جونغكوك ينتضرها فأسرعت كي لا تجعله ينتضر طويلا. خرجت اليه وركبت سياراته بينما كانت مراقبة من طرف سوزي التي ترغب بالانتقام في اسرع وقت.
وصل جونغكوك وليسا الى المنزل واتجهت نحو غرفتها وهو كذلك .
استحمت و لبست لباسا مريحا كان عبارة عن فستان في اللون الازرق الفاتح .صففت شعرها وتركته منسدلا على ضهرها. ثم قامت بوضع احمر شفاه خفييف مع القليل من العطر ثم خرجت من غرفتها واتجهت نحو الاسفل لم تجد احد لان الخادمات غادرو منذ ساعات مضت
توجهت نحو المطبخ وقررت ان تعد وجبة العشاء ،بدأت تبحث في رفوف المطبخ عن المكونات التي ستحتاجها وبعدما وجدت كل المكونات وضعت بذلت المطبخ وجمعت شعرها وبدأت تطبخ الحساء مع بعض الاطباق المرافقة له وبينما هي منسجمه مع طبخها نزل جونغكوك من غرفته و توجه الى غرفة المعيشة لم يجد احد بعدها توجه الى المطبخ ليلمح تلك الجميلة تطبخ بكل حب لم تنتبه له لانها كانت تضع سماعات وبقي جونغكوك واقف عند باب المطبخ ينظر اليها وهي تطبخ تارة تحرك الحساء وتارة تقطع الخضر كانت تبدو جميلة جدا
جونغكوك:كم هي لطيفة
في تلك الاثناء استدارت ليسا فوجدت جونغكوك خلفها نزعت سماعات الاذن
ليسا:منذ متى وانت هنا ؟ (بلطف)
جونغكوك: ليس بالوقت الطويل ماذا تفعلين ؟
ليسا: اطهو بعض الاطباق للعشاء فانت لم تتناول شيئا منذ الصباح.
جونغكوك: لم يكن ضروريا كان يجب ان تأخذي قسطا من الراحة
ليسا: لا بأس انا بخير لست متعبة لتلك الدرجة, العشاء سيكون جاهزا بعد عشر دقائق.
جونغكوك: حسنا اذا سوف اعد معك طاولة الطعام.
توجه نحوها واخذ بعض الاطباق وذهب ليصففها على الطاولة وهي ايضا كانت تضع الطعام وعند انتهائهما جلسو معا على الطاولة
ليسا:ارجو ان يعجبك طبخي فأنا لست ماهرة
جونغكوك: سوف نرى
ليسا: حسنا شهية طيبة
جونغكوك: ولك ايضا (ابتسامة)
بداو بتناول الطعام وتفاجأ جونغكوك بطعمه الشهي
جونغكوك:الحساء لذيذ جدا انت ماهرة حقا في الطبخ
ليسا: حقا سعيدة لسماع ذلك
جونغكوك: اين تعلمت الطبخ هل من امك
ليسا: اجل
(فضهرت عليها ملامح حزينة)
انتبه لها جونغكوك لكن لم يشأ ان يسألها فتركها تكمل طعامها.
وبعد انتهائهما قامو بجمع الاطباق ووضعها في آلة الغسيل اما جونغكوك فأعد كوبين من الشاي الاخضر و توجه الى الحديقة ووجد ليسا جالسة هناك خرج اليها ومعه معطف فقام بوضعه على كتفيها ثم اعطاها كوب الشاي شكرته وجلس امامها وبداو ينظرون الى النجوم الساطعة معا
جونغكوك:بعد قليل حينما كنا نتحدث هل ازعجك شيئا ؟وبالضبط عندما سألتك هل تعلمت الطبخ من امك.
ليسا: لا لا لم يزعجني شيء
تنهدت ثم اتممت
ليسا: حينها تذكرت بعض ذكرياتي فقط هذا كل ما في الامر.
جونغكوك: ان كنت تريدين التحدث انا هنا لاسمع لك.
صمتت بعض الوقت فظن جونغكوك انها لا تريد ان تتحدث. لكن قررت ان تحكي له كل شيء و تريح قلبها قليلا.
ليسا: كنت اعيش مع امي وابي في مدينة بوسان في قرية صغيرة كنت حقا كباقي الاطفال لكن عند بلوغي سن 16 عاما بدأت اشاهد ان حياتي تتعقد يوما بعد الاخر. ستتساءل كيف ؟ في الاول مرض ابي بمرض مزمن وراتبه بدأ يكفي لدواءه فقط لذلك قررت امي ان تخرج للعمل لتوفر مصاريف عيشنا في تلك الاثناء كنت ادرس في الثانوية فتراجعت درجاتي كثيرا لانني لم اكن اذهب للثانوية كثيرا وذلك لانني كنت ابقى مع والدي. في هذه الاثناء حيث تعلمت الطبخ لان امي لم تكن تتواجد في المنزل كثيرا.
وفي يوم ممطر خرجت امي للعمل كالعادة وانا بقيت مع ابي طريح الفراش و بينما كنت في المطبخ ذهبت لابي لأسأله ان كان يحتاج لشيء ما سألته لكن لم يرد في تلك الاثناء شعرت بصعقة كهربائية و بدأت اهدأ نفسي و اعيد السؤال بصوت مرتفع لعله نائم فقط .لكنه لم يحرك ساكنا توجهت اليه فوجدته باردا كقطعة من الثلج و شفتاه تحولا للون الازرق في تلك اللحظة تمنيت لو كان كابوسا لكن للاسف انه الواقع. نعم لقد مات ابي فاتصلت بأمي وكنت في حالة هستيرية فبدأت امي تهدأني بينما صوتها يتقطع بسبب بكائها.
مرت الايام بسرعة بل شهور وتعودنا على العيش انا وامي بمفردنا و انا عدت الى الثانوية ثم اجتزت امتحان القبول في الجامعة كانت امي اول مساند لي فنجحت فيه بنقطة جيدة كنت سعيدة جدا لكن دائما سعادتي تقف في النصف ولا تكتمل عندما اتذكر ابي الراحل.
بعدها شاءت الاقدار ان اتجه الى هنا (سيوول) حاولت ان اقنع امي ان تأتي معي ونستأجر بيتا هنا لكنها لم تقبل لانها لا تستطيع ترك منزلها الذي عاشت فيه نصف عمرها لكن رغم ذلك لم تمنعني بل شجعتني.
اتيت لسيوول وبدأت العمل في تلك الشركة (تقصد شركة شان) وبعد 5 اشهر من عملي انت تعلم ماذا حصل.
جونغكوك: لا اجد شيئا اقوله لك لكنك حقا فتاة قوية
ليسا: دعنا من هذا الان لا اريد ان اكتئب (تضحك) لكن خلف تلك الضحكة الكثير من الالم حيث لاحظها جونغكوك مما تسبب في الاهتمام بها اكثر والشعور بالفضول حولها.
وبينما هم جالسين شعرت ليسا بالنعاس الشديد فنامت على الاريكة التي توجد في الحديقة. انتبه اليها جونغكوك وهي نائمة مثل الملاك فاقترب اليها وابعد شعرها عن وجهها وبدأ يتأملها وابتسم ابتسامة لطيفة جونغكوك: لا اعلم لماذا لكنني اريد ان اجعلك اسعد فتاة في العالم

انت قدريWhere stories live. Discover now